من غرائب السياسة في لبنان أن الرئيس عون، وبعدما اقتنع بأن الحريري محتجز في السعودية؛ أصدر بيانا قال فيه: “كل ما يصدر عن الحريري لا يعكس الحقيقة”. عون نفسه تابع المقابلة وأعلن في اليوم التالي أن “تلميح الحريري باحتمال عودته عن الاستقالة إيجابي.. وان الحملة التي خضناها من أجل جلاء الغموض عن وضع الحريري في الرياض أعطت نتائجها”.
واغرب من ذلك أن الإعلام اللبناني المؤيد ل “حزب الله”، والذي فتن الناس بالحب المستجد للحريري؛ لم ينقل مقابلته- ولو باب التحليل والتقصي عن “الرئيس المغيب”- بل أصر ان الرجل محتجز.. وعندما يعود؛ سيعلن السيد حسن نصر الله الانتصار بتحرير الحريري من آل سعود ولو اقسم الحريري واصر انه لم يكن محتجزا… ولله في خلقه شؤون.