وراثة مصرية للدور السعودي في لبنان من بوابة أزمة الحريري

عبد الفتاح السيسي
يراهن المراقبون على دور مصري مستجد في لبنان كبديل عن الدور السعودي الذي ادى الى ما ادى اليه بعد صراعه مع النفوذ الايراني، خاصة ان مصر كان لها دورها التاريخي في عهد الناصرية وقبل دخول الجيش السوري الى لبنان عام 1976..

أعلنت الرئاسة المصريّة، في تعليق لها على الازمة اللبنانية الناشئة، جراء استقالة الرئيس سعد الحريري، انها “لا تريد ان تؤدي الازمة الى الحرب”. وان “الرئيس عبد الفتاح السيسي يرفض أن تكون الحرب هي الخيار المفروض على اللبنانيين. فمصر موقفها ثابت ضدّ أيّ حلّ عسكريّ، وهي تدعم السلام والحوار والتسوية السلميّة لأيّ نزاع قد يحصل. فالقاهرة تدعم الجيوش الوطنيّة النظاميّة، ولا تلتفت إلى أيّة ميليشيات، وتقف مع وحدة الأوطان وسيادتها على أراضيها وضد التقسيم”، وذلك بحسب (الجمهورية).

هذا الموقف المصري، أضيف إليه موقف آخر أكثر وضوحا جاء فيه ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن “بلاده ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبنان”. وجاء ذلك عقب لقاء الرئيس السيسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شارك في منتدى “شباب العالم” في شرم الشيخ. فتطرق الى عدد من القضايا والملفات من بينها المستجدات على الساحة اللبنانية أي استقالة الرئيس سعد الحريري من منصبه.

اقرأ أيضاً: العلاقات المصرية – السعودية لن تتأثر بتأييد القاهرة لطهران

وأكد الرئيس السيسي على أهمية تجنّب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في الشؤون الداخلية للبنان. كما حمّل السيسي برّي مجموعة رسائل الى السيد حسن نصرالله، وهي “ألا يرد على الحريري في خطاب استقالته، وألا يستفز حزب الله إسرائيل بأي ذريعة للعدوان، وألا يستفز الشارع السنّي أيضا”. وأكد السيسي تمسك بلاده باستقرار لبنان وسيادته وأمنه الداخلي، وان مصر مدركة للمخاوف التي قد تنتج عن الاستقالة، وهي تعمل على تبديد أية أجواء سلبية. كما نقل موقع (الهدهد) الالكتروني.

المحلل السياسي غسان جواد

وكان المحلل السياسي غسان جواد، قد قال لموقع “جنوبية” قبل أيام، ان “الموقف المصري منفصل عن الموقف السعودي حيال الأزمة اللبنانية، وان موقف مصر هو محاولة للحد من جموح ولي العهد السعودي. اضافة الى ان المصريين خبراء بالموضوع الخليجي. فالأمن القومي مرتبط بالأمن القومي العربي لديهم، وهذه الاندفاعة قد تؤدي الى حرب”.

كما اعتبر ردا على سؤال، انه “ليس بالضرورة ان يذهب سنّة لبنان باتجاه أشرف ريفي او صوب حزب الله، فهناك فراغ سياسي سنيّ في بيروت، وهناك شبه انعدام للوزن، وهو ما تريده السعودية بعد هذه الخطوة التي أدت الى اضعاف الرئيس سعد الحريري في الساحة السنيّة، ولكن سنشهد حضورا مصريا، وحضورا تركيا في لبنان، كون الطرفان من اصحاب المصالح في لبنان. فالسعودية في انقلابها الاخير ستدفع السنّة نحو مصر او تركيا”. واشار الى ان “المصالح تفرض تعاونا بين تركيا وايران، فهناك 30 مليار دولار، هو حجم التبادل التجاري بين البلدين”.

السابق
عنوان الصفحة الأولى لـ«عكاظ»: نصر الله «يهذي».. والضاحية ترتعد!
التالي
روان ياغي: تعليم النساء اللغة الانكليزية يفتح أمامهن فرص عمل جديدة