روان ياغي: تعليم النساء اللغة الانكليزية يفتح أمامهن فرص عمل جديدة

روان ياغي
رئيسة جمعية USPEak، ومديرة برنامج "تعليم النساء الإنكليزية" روان ياغي، ترى أن نوعية النظام التعليمي في لبنان، هو السبب الأساسي في تدني مستوى طلاب المدارس الرسمية، ومن غير الواضح ما إذا كان هنالك "خطط جدية لتطوير المناهج العالقة أغلبها عند عام 1998".

تعاني البرامج التعليمية في لبنان خصوصا التي تدرس في المدارس الرسمية من ترهل، حيث ان اخر عملية تنقيح للمعلومات الموجودة في كتب التاريخ والجغرافيا والعلوم تعود الى عام 1998، ولم تقم الجهات المعنية بالشأن التربوي بإعادة صياغة المواد، وهو ما تعتبره مديرة برنامج “تعليم النساء الإنكليزية” روان ياغي سبباً لتراجع اداء الطلاب في المدارس الرسمية.

وتحدّثت ياغي لموقع “جنوبية” عن أسباب الفروقات التعلمية بين طلاب المدارس الرسمية واقرانهم في المدارس الخاصة، فقالت ان سببه اولاً الفروقات في المناهج وآليات التعليم من جهة، ومن جهة اخرى، اختلاف اداء الاساتذة، اذ ان « نفس المدرس يعطي دروساً لطلاب المدارس الخاصة بأسلوب يغلب عليه الحماسة، بينما يتراجع اداؤه خلال الحصص التي تمنحها له وزارة التربية والتعليم في المدارس الرسمية».

اقرأ أيضاً: رغم الحريات.. المرأة اللبنانية خاضعة للتمييز بكلّ أشكاله

ونتيجة اختلاطها المباشر مع الطلاب والاساتذة لحظت ياغي ان طلاب الفئة الثانوية في مجمل المدارس الرسمية والخاصة يعانون من نقص في مفهوم المواطنة، وغرقهم في الولاء الحزبي وهو «امر خطير يسهم بتأكل الاحساس بالولاء للوطن والعلم اللبناني.»

أمضت ياغي قرابة العقدُ والنصف من الزمن في الميدان التعليمي، وحازت على ثقة المنظمات الدولية لتولي مسؤولية تنفيذ مشاريع تنموية للقطاع التعليمي على كامل مساحة الأراضي اللبنانية، وتروي ياغي لموقع “جنوبية” حادثة حصلت معها عام 2013، خلال رحلتها الدراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، فقد قالت لزميلتها الأميركية أن مثلث بورمودا يبتلع الطائرات والسفن وهي معلومة إستقتها من مادة الجغرافيا خلال دراستها الجامعية أواخر التسعينيات، فأخبرتها زميلتها بإستهزاء أن الطائرات والسفن باتت تعبر منطقة بورمودا المحاذية للساحل الأميركي بشكل طبيعي منذ عام 1982، وهذا دليل برأي ياغي على الضرر الذي يسببه عدم تحديث البرامج الدراسية وتطويرها بشكل مستمر.

وبحسب ياغي فإن التراكم المعرفي الخاطئ ينتج الكوارث وهو نتيجة مباشرة للمناهج التعليمية غير المعدلة، والتي لا تجاري الإكتشافات العلمية الراهنة.

 

وعن عملها كمديرة لبرنامج “تعليم النساء الإنكليزية“، تؤكد ياغي على ان المهمة الاساسية التي يسعى البرنامج الى تحقيقها هو تعزيز دور المرأة في محيطها الإجتماعي وبيئتها المحلية.

يضم البرنامج حلقات تعليمية من بينها التوعية حول أهمية الثقافة الإنجابية، ونبذ التطرف، وتعزيز شعور المواطنة لدى العنصر النسائي، ودعم الإخاء الإنساني بين الشعوب الذين يحملون جنسيات مختلفة.

يتوجه البرنامج إلى المرأة الشرق أوسطية على إختلاف خصوصيتها الثقافية والإجتماعية، وتؤكد ان البرنامج خصص نسبة 30% للنساء السوريات للاستفادة من الصفوف التعليمية المنتشرة في كافة المحافظات اللبنانية.

اقرأ أيضاً: فياض ومقلد تعلقان على كلام الشيخ قاسم: نتيجة لنظرة دونية للمرأة والمطلقة تحديداً

يوجد 36 صفا ل برنامج «تعليم المرأة الانكليزية»، وتتوزع في كل المحافظات اللبنانية، ويشرف عليها مجموعة من الاساتذة اللبنانيين تدربوا على افضل الوسائل والسبل للتعامل مع النساء على مختلف مستواهن المعرفي.

تقول ياغي “أن الكلمة التي تشير إلى دور المرأة المؤثر في إنتاج نموذج معين من الفكر دقيقة جداً”.

وينظم البرنامج حلقات نقاش مفتوح تشارك فيه نساء لبنانيات وسوريات، وتجري النقاشات حول موضوعات كثيرة منها المطالبة بالكوتا النسائية التي تحقق التوازن السليم بين الرجل والمرأة على كافة الاصعدة.

تتحدث روان عن نساء كثر إستطعن حصد فرص عمل جيدة بعد إنخراطهن في برنامج “تعليم النساء الإنكليزية”، فهنالك من تلقى منهن التعليم الفرنسي وكنّ يجهلن اسس الإنكليزية التي تطلبها أغلب الشركات والمؤسسات اللبنانية، وساعد البرنامج برفع حظوظهن للحصول على وظائف”.

السابق
وراثة مصرية للدور السعودي في لبنان من بوابة أزمة الحريري
التالي
اعتراض طائرة من دون طيار فوق ​هضبة الجولان