الإنتصار الوهمي في سوريا

منتصف العام 2012، وعلى أثر انتصارات تكتية، أطلق النظام السوري حملة “خلصت” الإعلامية للدلالة على انتصاره، وفي مطلع العام 2013، وعلى أثر التدخل الإيراني و”حزب الله”، جدد الحملة وأنشدت أبواقه: “خلصت خلصت غيمة ومرت. هاي سورية الكون تحدت”.

استمر تراجع واقع النظام؛ ما استدعى التدخل الروسي في خريف العام 2015، فعادت الدعاية الإعلامية على شكل منشورات تحدد طريقة “الاستسلام”. اليوم وعلى أثر تقهقر تنظيم داعش الإرهابي، بعدما توافق كل اللاعبين المختلفين على الأرض السورية على إنهائه؛ تعود معزوفة الانتصار الوهمي.. لكن النظام يعرف -أو يجب أن يعرف- أنه ما زال بعيدا على النجاة من الزوال، بغض النظر عن شكل وتاريخ انتهاء الأزمة في سورية، وأن وجود داعش شكل طوق نجاة له، وأن الاحتلالات التي جلبها باتت تتحكم بمصيره أيضا.

السابق
بالصورة: الحريري يلتقي الملك سلمان
التالي
لبنانيون يصوّبون الأزمة: #حزب_الله_اصل_البلاء