العلاقات المصرية – السعودية لن تتأثر بتأييد القاهرة لطهران

اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان مصر لن تفكر باتخاذ اي من الاجراءات ضد حزب الله على الرغم من دعوة الرياض الى فرض عقوبات عليه، فهل سيشكل هذا الموقف ضربة للعلاقة بين القاهرة والرياض؟

بعد ان رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوقوف مع التصعيد السعودي ضد إيران وحزب الله، تساؤلات عديدة تطرح حول سبب اعلان الرئيس المصري موقفه هذا بالرغم من تقارب محور الرياض من القاهرة، وعن ان كان هذا الموقف سيؤدي إلى تشنج الأوضاع مع السعودية .

قال السيسي في مقابلة مع شبكة “سي.إن.بي.سي”، نهار الثلاثاء 7 تشرين الثاني 2017 إن بلاده لا تُفكر في إتخاذ إجراءات ضد حزب الله وإيران، على الرغم من مطالبة حليفته السعودية بفرض عقوبات عليهما، بإعتبار ان مصر لا يمكن ان تتحمل المزيد من الاضطرابات، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.

إقرأ أيضاً: ضباب يلوح في افق العلاقات «السعودية المصرية»

وتأتي تصريحات السيسي في وقت تعيش فيه السعودية توترات، جراء تشكيل لجنة سعودية عليا لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واعتقال عشرات الامراء والوزراء ورجال الاعمال، وايضاً بعد اعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من السعودية بسبب سلاح حزب الله وسيطرة إيران على لبنان.

كما ان هذه التصريحات أتت في وقت تدعو فيه السعودية والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على حزب الله، بحيث قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ان السعودية ستعامل حكومة لبنان كحكومة اعلان حرب.
وسبق للرئيس الاميركي دونالد ترامب القول ان حزب الله يشكل خطرا على كل من لبنان والشرق الاوسط، وذلك حسبما ذكرت “الجزيرة”.

ورأى بعض المتابعين ان موقف السيسي يُعتبر صفعة للمملكة العربية السعودية، فيما رأى البعض الآخر ان موقف السيسي هو تقرّب من إيران.

إقرأ أيضاً: العزّي: مشكلة السعودية مع السيسي وليست مع مصر

وفي هذا الاطار كتب الصحفي المصري مصطفى كامل عبر صفحته الخاصة “تويتر” ان “السيسي باع السعودية لصالح إيران“.
اما رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح المعارض السعودي الدكتور سعد الفقيه فقد اكد في حديث لـ “عربي 21” ان “موقف السيسي لن يؤدي الى فراق مع السعودية”. بإعتبار ان “السيسي قد سبق و خالف السعودية في قضية اليمن وسورية ولم يحصل شيء، والعلاقة استمرت”. ليوضح الفقيه ان “علاقة السعودية والسيسي مبنيّة على ارضاء اسرائيل”. متوقعاً ان “الدعم المادي والمعنوي السعودي للسيسي سيستمر، وربما سيزيد”.

السابق
سقوط «التسوية» باستيلاء إيران على قرار لبنان!
التالي
محور ثلاثيّ غير مسبوق.. والعدو واحد هو إيران