تصعيد سعودي ايراني في لبنان… كيف سيتصرف حزب الله؟

حسن روحاني
اربك الحريري باستقالته حزب الله وايران معا.. فما الذي سيُقدم عليه الحزب بعد اليوم؟ هل سيتراجع تكتيكيا ام سيواجه حتى النهاية الارادة السعودية في لبنان؟

في قراءة للتعاطي الرسمي للسلطة اللبنانية مع الأزمة التي وقعت على لبنان كالصخرة، يبدو أن المعنيين يعملون على التهرّب من المواجهة المباشرة التي يعود إليها موضوع الاستقالة الملتبسة التي قدمها من الرياض الرئيس الحريري يوم السبت في 4 تشرين الثاني الجاري، فاستقالته تأتي بعد خلل سياسي كبير في ميزان القوى المحليّة وسيطرة حزب الله على البلد وسياسته.

ولا تبدو حتى الآن بوادر الحلّ ظاهرة طالما أن حزب الله ومؤيديه من القوى السياسية يعتبرون أن الحريري غير مستقيل، في موقف ضد أي تشاور لتشكيل حكومة جديدة. خاصة ان البعض يفكر في حكومة تكنوقراط كحلّ، على الا يكون لحزب الله دخل فيها، من اجل امتصاص الصدمة الناجة عن الاستقالة.

اقرأ أيضاً: هل يكون تغييب الحريري مدخلا لازدهار التطرّف في لبنان؟

عدد من المراقبين يعتبر أن حزب الله لن يوافق هذا الثمن السياسي، فيما هناك من يقول العكس في حال كانت هذه الحكومة هي حكومة انتخابات فقط.

حيث ستكون هذه الموافقة تصرفا تكتيكيا منه، لا تراجعا امام التصعيد السعودي. لكن في حال أصرّ السعوديون على بذل حزب الله لمزيد من الاثمان، مع إجراءات إقتصادية قاسية، فهذا يعني أن الأمورستذهب نحو الأسوأ ولن يجد لبنان مفرا من استمرار الازمة. بحسب موقع “المدن” الالكتروني.

مع الاشارة الى ان حزب الله فوجئ باستقالة الحريري من منصبه، ويكشف مقربون من حزب الله أن الحزب كان على علاقة مقبولة مع الحريري من خلال التواصل في مجلس الوزراء أو عبر الاجتماعات البرلمانية التي يشارك فيها نواب الحزب وتيار المستقبل في اللجان النيابية بحسب (الجزيرة نت).

ولا يخفي العارفون وجود تباينات بين الطرفين حول عدد من الملفات، على رأسها سورية اضافة الى الملف اليمني والعراقي، والعلاقات السعودية الايرانية.

وقد أدت التسوية التي أتت بالرئيس ميشال عون كرئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف من الفراغ، وبالرئيس سعد الحريري كرئيس للحكومة، إلى فتح حوار بين حزب الله والمستقبل داخل الحكومة.

اقرأ أيضاً: بعد استقالة الحريري وتصاعد التهديدات: طبول الحرب تقرع بين السعودية وايران

لكن حزب الله أصيب بـ”الصدمة” جراء قرار الحريري الاستقالة من حيث الشكل، اضافة الى المضمون القاسي لبيان الاستقالة. فلهجة الحريري ضد الحزب ومن خلفه إيران اعتبرها الحزب هجوما بالواسطة من السعودية على ايران.

فاستقالة الحريري كانت خطوة مفاجئة، أربكت خصومه وحلفائه، بسبب الإعلان عنها من الرياض. وقد فسّر فريق 8 آذار هذه الخطوة على انها اتفاق سعودي- أميركي لخلق مناخات تؤدي إلى عدوان اسرائيلي على لبنان.

هذا الإجراء المفاجئ أربك الحسابات الإيرانية، خصوصاً أن مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي كان في بيروت قبل ساعات معدودة، “يحتفل بالهيمنة الإيرانية على لبنان والنصر في سورية وفي ضيافة الحريري نفسه” كما نقلت (العربية.نت).

السابق
بعد استقالة الحريري وتصاعد التهديدات: طبول الحرب تقرع بين السعودية وايران
التالي
علي الأمين: كيف سيواجه لبنان هذه المرحلة التي يدرك الجميع أنّها أكبر من مسألة استقالة؟