ارتياح بعد تسهيل شروط الاقامة الجبرية على مهدي كروبي

سهلت طهران اليوم شروط الاقامة الجبرية على معارضها البارز الشيخ مهدي كروبي. فما هي خلفية هذا القرار بعد سنوات من الاحتجاز؟

قرر القضاء الإيراني تخفيف شروط الإقامة الجبرية المفروضة منذ العام 2011 على المعارض الشيخ مهدي كروبي(80 عاما). فمنذ خروجه من المستشفى في 15 آب الماضي، بات بإمكانه الالتقاء بأفراد الأسرة وأولاده وزوجاتهم وأحفاده دون أية مشكلة وفي أي وقت. كما نقل موقع “الحرة”. حيث يمكن لكروبي أن يلتقي سياسيين في منزله بناء على طلبه، شرط أن توافق السلطات على أسمائهم وموعد الزيارة. وقد التقى عضو قيادة حزب “اعتماد ملي” الذي أسسه كروبي، مرتين.

وكان كروبي قد بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على الوجود المستمر لعناصر الأمن في منزله. ونال موافقة السلطات بابعاد الحرس، على أن يبقوا خارج منزله.

اقرأ أيضاً: حياة المعارض الايراني مهدي كروّبي في خطر!

وكان كروبي ومير حسين موسوي، قد قادا عام 2009 تظاهرات ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد، ونددا بتزوير الانتخابات، وسُميت حينها أحداث 2009 بـ”الثورة الخضراء”. فوضع الرجلان قيد الإقامة الجبرية منذ شباط 2011.

ومن جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن موسوي (75 عاما)، سمح له باستقبال شقيقتيه.

وكانت “الواشنطن بوست”، في وقت سابق، قد نقلت ان قوات الأمن الإيرانية منعت السيد محمد خاتمي من حضور اجتماع مع حلفاء سياسيين.
ويجهد الإصلاحيون في ايران، من اجل اصلاح تدريجي للنظام، يشمل المزيد من الحريات السياسية والحوار مع الغرب مقابل متشددين يصرون على الاقامة الجبرية للمعارضة الايرانية.

فالحركة الخضراء واجهت قمعا شديدا الاحتجاجات أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الإيرانية 1979، بحسب “الجزيرة. نت”.

ويرى مراقبون أن الحركة الخضراء دخلت منذ عام 2011 في غيبوبة، فلم تعد قادرة على التواصل مع قادتها. بحسب “وكالة رويترز”.

اقرأ أيضاً: هل أصبح خاتمي في الإقامة الجبرية مع كروبي وميرحسين موسوي؟

فالنظام الاسلامي في ايران، يعيش بشقيه الاصلاحي والمحافظ عملية شد وجذب، ففي الموضوعات الداخلية يعيش المجتمع الايراني نوعا من شبه حرية، مقيدة بشكل كبير على صعيد إبداء الرأي، الا ان السياسة الخارجية تبقى رهينة القيادة المحافظة، والتي يتولاها الوليّ الفقيه علي الخامنئي. رغم ان الاتفاق النووي الايراني رعاه وأخرجه الرئيس الشيخ حسن روحاني، سمح برفع العقوبات جزئيّا عن ايران، كان المرشد الروحي الاعلى قد ابدى عدم رضاه عن هذا الاتفاق علانية. وتعيش ايران اضافة الى الصراع الداخلي المتمثل بتيارين اصلاحي ومحافظ من انشقاقات داخل التيار المحافظ.

فبعد دخول عهد روحاني بولايته الثانية، أخذت قضية كروبي وموسوي تجد طريقها نحو الحل. حيث أكد مقربون من روحاني أن حلّ قضية زعيمي الحركة الخضراء بيد أجهزة أمنية معروفة ليس مسموح حلها بشكل نهائي عبر القنوات السياسية لأنها قضية أمنية من صلب الأمن القومي الإيراني.

السابق
لبنان في خطر والتسويات في مهب الريح
التالي
الحوثيون يهددون بضرب مطارات وموانئ السعودية والامارات