سيّاح اسرائيليين في لبنان!

أثار تحقيق نشرته "هآرتس" الكثير من الجدل في لبنان في الاوساط الشعبية..

جاء مقال لـ”هآرتس” الصهيونية ما يلي: “فيه “يشكّل لبنان مقصداً لمئات السياح الإسرائيليين الذين يصلون إليه قادمين من طريق الأردن، وفق ما كشفته صحيفة هآرتس العبرية. هؤلاء السياح يأتون إلى لبنان المصنّف دولة عدوة بالنسبة إلى إسرائيل، بهدف زيارة الأماكن المسيحية المقدسة، والزيارة ينظمها قساوسة من منطقة الجليل، ولمدة أسبوع، بتكلفة نحو 1800 دولار.

ووفق الصحيفة، فإن باب الزيارات فُتح بعد زيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، إلى إسرائيل، في أيار 2014، بمرافقة البابا فرانسيس الأول. وحينها، إقترح الراعي خطة لمساعدة المسيحيين في إسرائيل في زيارة المراكز المسيحية المقدسة في لبنان.

إقرأ ايضا: #هوا_الحرية: اسرائيليون في لبنان عبر مطار بيروت الدولي!

زيارة المسيحيين في إسرائيل الأماكن الدينية المقدسة في لبنان، والتي تشمل منطقة حريصا وجبل لبنان وبيروت وبلدة مغدوشة الجنوبية وبعض المواقع في البقاع منها مدينة بعلبك الأثرية، ليس الدافع الوحيد لقدوم الإسرائيليين إلى لبنان. فوفق الصحيفة، هناك فنانون عرب في إسرائيل يزورون لبنان بدعوة من مؤسسات ثقافية لبنانية، وهؤلاء يتحصّلون على جوازات سفر فلسطينية مخصصة لتلك الرحلات، وهي عبارة عن تأشيرة عبور مؤقتة صالحة لزيارة واحدة فقط، وتتم استعادتها في الطريق من بيروت إلى عمان.
وتذكر هآرتس أن السياح يتوجهون من إسرائيل، برفقة قسيس، إلى الأردن عبر معبر على نهر الأردن، حيث يتم ختم جوازاتهم الإسرائيلية. وتبقى المجموعة في عمان ليومين، تقوم السلطات الأردنية خلالهما بختم جوازات سفرهم الفسلطينية، ويغادرون معها مطار عمان إلى مطار بيروت.

وتشير الصحيفة إلى أن بعض رجال الدين الدروز، سبقوا المسيحيين الإسرائيليين في الوفود إلى لبنان. ففي العام 2010 زارت مجموعة إسرائيلية درزية اماكن مقدسة درزياً في لبنان.

ما أوردته الصحيفة يظهر وكأن إسرائيليين يقومون بزيارة لبنان، في حين أن الزوار فلسطينيون من المناطق المحتلة في العام 1948. وهؤلاء يحملون الهوية الإسرائيلية. كذلك، فإن المسلمين من عرب 48 يسافرون إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج سنوياً، ويندرج خروجهم من فلسطين ضمن الإطار الذي ذكرته الصحيفة.

إقرأ ايضا: سؤال يشغل الاسرائيليين: كيف ستندلع الحرب مع لبنان؟

أما بالنسبة إلى دخولهم الأراضي اللبنانية، فتشرح مصادر في الأمن العام اللبناني، أن هؤلاء الفلسطينيين “يتقدمون مسبقاً بطلب سِمة إجمالية من الأمن العام، كتلك التي تقدمها أي مجموعة أجنبية تريد زيارة لبنان، تضم أسماء الزوار وتثبت الأماكن المنوي زيارتها واماكن الإقامة. ولدى وصولهم إلى أي معبر، كالمطار مثلاً، يدقق الأمن العام في أوراقهم، وبالنسبة للفلسطينيين ينظر الأمن العام إلى الأوراق الصادرة عن السلطة الفلسطينية، وإذا كانت اوراقاً شرعية لا تتضمن اختاماً أو إشارات إسرائيلية، يسمح لهم الأمن العام بالدخول”.

السابق
جنبلاط يُعمم: الايجابية بحق باسيل
التالي
العراق والنساء ينتصرون على «داعش» ؟