الشكاوى العلنية حول التحرّش الجنسيّ وصلت الى العالم العربي

التحرش مشكلة عالمية، تم السكوت عنها طويلا الى ان فتحت الامم المتحدة التحقيق بانتهاكات موظفيها..

اعلنت الأمم المتحدة إنها تلقت 31 شكوى ضد موظفيها، مرتبطة  جميعها بالانتهاكات الجنسية خلال الفترة ما بين تموز ويلول عام 2017.

إقرأ ايضا: التحرّش الجنسي في فانات الضاحية: لماذا تسكت الفتاة؟

وكانت هذه المنظمة قد تسلمت 12 شكوى ضد عناصر قوات حفظ السلام، و19  اضافية ضد موظفي وكالات وصناديق وبرامج الامم المتحدة منها صندوق الطفولة اليونسيف، ومفوضية شؤون اللاجئين.

لكن حتى الان لم يبدأ التحقيق في الشكاوى، لكن المنظمة أطلقت برنامجا اجباريا لموظفيها ونظام مساعدة للضحايا. وكان تم تصنيف 10 حالات تحت عنوان اعتداء جنسي و19 حالة استغلال جنسي واثنتين لم يعلم سن المشتكين، بحسب (بي بي سي عربي).

وقد أدت الاتهامات الاخيرة إلى فتح 14 تحقيقا في الأمم المتحدة شمل 38 موظفا. وفي حال ثبوت التهمة على اي موظف سيتم تمييز اسمه حتى لا يعاد توظيفه في اي موقع آخر تابع للامم المتحدة وصناديقها.

وعلى صعيد آخر، في اميركا اعلنت الممثلة بازدي لاهويرتا، عن اتهامها المنتج هارفي واينستين باغتصابهن، قائلة انه اغتصبها مرتين في نيويورك عام 2010. اضافة الى كل من الممثلة روز مكغوان والممثلة أنابيلا شورا. وبالمقابل نفى واينستين جميع التهم الموجهة إليه، قائلا ان ذلك تم برضاهن.

وفي ظل هذا الجو، وجهت أكثر من 12 امرأة أخرى لواينستين (65 عاما) تهما بالاغتصاب، كما بدأت الشرطة البريطانية التحقيق باتهامات بالاعتداء الجنسي تقدمت بها سبع سيدات ايضا في لندن ضد واينستين. وتحقق الشرطة في نيويورك باتهامات مزعومة ضده من بينها الاغتصاب والاعتداء الجنسي، بحسب (بي. بي. سي).

هذه الموضوع شغل العالم منذ فترة قصيرة حيث وصل الى العالم العربي، وابرز هذه الدول مصر ولبنان وتونس.

وكانت الممثلة اللبنانية آن ماري سلامة قد تعرضت لمحاولة اغتصاب على يد عامل سوري في لبنان الا انها انقذت نفسها. والبارز انها خرجت عبر وسائل الاعلام لتروي ما جرى معها دون اي خوف من الانتقادات. كما نقل تلفزيون “المستقبل” في مقابلة خاصة معها.

وقد انتشر هاشتاغ #أنا_كمان و#MeToo على مواقع التواصل الاجتماعي ردا على فضيحة هارفي وينشتاين الذي يواجه اتهامات اعتداء وتحرش بعد أن غرّدت الممثلة أليسا ميلانو فقرة كتب فيها: “مقترح من صديق: إذا كتبت جميع النساء اللواتي تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي في حياتهن “#أنا أيضاً” على صفحاتهن، فقد نعطي الناس فكرة حقيقية عن حجم المشكلة.

وقد انهالت التغريدات من النساء في هذه الحملة، حيث غرّدن عن معاناتهن من التحرش والاعتداء الجنسي، وشاركن قصصهن عن المرة الأولى التي واجهن فيها التحرش، بهدف تشجيع الأخريات على رواية قصصهن وتقديم الدعم لهن.

وقد اكتفت العديدات بتغريدة مفضلات عدم ذكر قصصهن لتجنّب نتائج ما قد تحمله الذكريات السيئة.

وبرزت قصص كثيرة في القاهرة التي اشتهرت بالتحرش بالنساء في ميدان التحرير خلال الثورة وما تلاها من احداث، وضج حينها الاعلام العربي والمصري بقضايا التحرش، لدرجة ان التحرش كان يتم بسيدات محجبات، علما ان العديد من الناس يتهمون المتحرش بها ان لباسها الفاضح هو السبب.

إقرأ ايضا: بالصورة: تحرّش جنسي أثناء تشييع زبيدة ثروت!

وتنتشر في بيروت حملات لجمعيات نسوية ناشطة من اجل دفع السيدات لاخراج ما بداخلهن من معاناة حول الموضوع.

الا انه يبقى موضوعا شديد الحساسية ومحظورا نوعا ما بسبب نظرة المجتمع للمتحرش بها وتبرير فعلة المتحرش. لكن الممثلة آن ماري سلامة فتحت الباب للمرأة اللبنانية لدخوله.

السابق
ضبط حاويات أقراص مهدّئة في ايطاليا مهرّبة لصالح داعش
التالي
الحريري يعلن استقالته من رئاسة الحكومة