وثائق بن لادن: تعاون خطير مع إيران لضرب السعودية وأميركا

اسامة بن لادن
نهار الأربعاء أول أمس، نشرت وكالة الإستخبارات الاميركية 47 ألف وثيقة حصلت عليها الولايات المتحدة الاميركية من جهاز الحاسوب التابع لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي إستولت عليه خلال العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأميركي وأسفرت عن مقتله في باكستان.

طالت الوثائق علاقة تنظيم القاعدة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في ملف متألف من 19 صفحة باللغة العربية، وبحسب الوثائق فإن أسامة بن لادن المتطرف الاسلامي السني سعى إلى بناء علاقة قوية مع ايرانالتي تمثل الثقل الشيعي في المنطقه وذلك في توافق على ضرب عدوّي الشرق الأوسط برأيها، المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية.

التقرير الذي كتبه أحد قياديي القاعدة، كتب عام 2007، وهو بحسب موقع الـABC الأميركي يتوافق مع تاريخ إنطلاق العلاقات السرية بين القاعدة وإيران. وفي الـ19 صفحة يظهر ما عرضته إيران على مقاتلي القاعدة بتمويل التنظيم وتقديم الدعم العسكري له وتأمين مراكز تدريب للمقاتلين في معسكرات حزب الله في لبنان شرط ان يقوموا بضرب المصالح الاميركية في السعودية.

اقرأ أيضاً: وثائق «القاعدة» وبن لادن وإيران.. بيد واشنطن!

وبحسب لجنة 11 سبتمبر الموكل إليها التحقيق في ملف الهجوم بالطائرات على البرجين التجاريين في مانهاتن، فإن اللجنة أكدت حصول لقاءات بين القياديين في القاعدة مع مسؤولين إيرانيين بارزين في الصومال، وبحسب اللجنة، تلقى مقاتلو القاعدة تدريبات من قبل مقاتليين لبنانيين يعتقد انهم يعودون لحزب الله.

وبحسب التقارير الاميركية فمن المرجح ان تكون ايران هي المحرّض الأساسي على العمليات التي نفذتها القاعدة ضد السفارات الاميركية في تنزانيا وكينيا، والتي ادت إلى مقتل وجرح مئات الاميركيين.

وبحسب المستندات لدى وكالة المخبارات الاميركية، فإن اسامة بن لادن وجد نقطة إلتقاء مع إيران بسبب ما عدّه الطرفان وجود تهديدات متلاحقة ناجمة عن التوسع الأميركي في أفغانستان والعراق.

وقبل هجمات 11 سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي فى نيويورك والبنتاغون فى واشنطن، سمحت ايران لمسلحي القاعدة بالمرور عبر حدودها دون الحصول على طوابع على جوازات سفرهم. ووفقا لتقرير المسرب، فقد كان منفذو الهجوم على اميركا على اتصال مع عملاء المخابرات الايرانية.

اقرأ أيضاً: وثائق سرية تكشف علاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بـ«إيران»!

لذلك قال تقرير لجنة 11 أيلول أن “العلاقة بين تنظيم القاعدة وايران اظهرت ان الانقسامات السنية الشيعية لا تشكل بالضرورة حاجزا لا يمكن تجاوزه للتعاون في العمليات الارهابية”.

من جهتها علقت وكالة فارس على موضوع الوثائق المسربة عن العلاقة بين القاعدة وإيران بالقول انها “بمثابة ضغوطات شريرة على ايران”.

وعلق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الوثائق بالقول “رقم قياسي سخيف عن حجم تأثير الدولارات النفطية: الأخبار الكاذبة لسي آي ايه ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات حول وثائق منتقاة لتنظيم القاعدة متعلقة بإيران لا يمكنها إلغاء دور حلفاء الولايات المتحدة في هجمات 11 ايلول.”

السابق
بلدة شقراء تفقد العلامة السيد هاشم الأمين
التالي
النأيّ بالنفس مصطلح أتاح دخول حزب الله الى سورية