وثائق «القاعدة» وبن لادن وإيران.. بيد واشنطن!

اسامة بن لادن
ما الذي يجمع بن لادن الارهابي السعودي وايران؟

نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية خبرا مثيرا يتعلق بأسامة بن لادن، حيث وجدت في الجهاز الخاص بزعيم القاعدة عام 2011 ما يربو على 470 ألف ملف.

إقرأ ايضا: قصة الاجتماع السري بين مغنية وبن لادن

واعلنت ان إحدى الوثائق عبارة عن 19 صفحة تم الحصول عليها في 2 أيار2011 من داخل مقر بن لادن في باكستان بعد الهجوم على مسكنه واغتياله. وحملت الوثيقة الرقم (4) عنوان “مسودة الكلمة عن إيران وأميركا”، تتضمن شرحا يقول أن إيران عرضت على التنظيم كل ما يلزم، من المال والسلاح، والتدرّب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في كل من السعودية والخليج.

لكن القاعدة لم تلتزم بالاتفاق الذي عُقد مع طهران. علما ان الاستخبارات الإيرانية سهّلت سفر بعض عناصر “القاعدة” وأوت آخرين لديها. وما يجمع القاعدة بإيران، بحسب الوثائق، هو العداء لأميركا فقط، فبعض “المصالح تتقاطع”، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بـ”العدو أميركا”.

واللافت انه رغم وجود خلافات بين “القاعدة” وإيران إلا أن أسامة بن لادن حذّر رفاقه من أي تهديد قد يطال ايران.
وفي رسالة أخرى، وصف بن لادن إيران بأنها “الشريان الرئيس للأموال والموظفين والاتصالات للتنظيم”. كما واصلت إيران تقديم الدعم اللازم للقاعدة رغم كل التباين. بحسب تقرير لموقع “المدن”.

ومن بين ما نُشر حول بن لادن، 18 ألف ملف وثائقي و79 ألف ملف صوتي ومصور وأكثر من 10 آلاف ملف تتضمن أفلاماً مصورة. كما احتوت الوثائق على ثلاثة أفلام وثائقية عن بن لادن نفسه. مع الاشارة الى ان هذه الوثائق، تعطي رؤية للخلافات التي حصلت بين “القاعدة” و”داعش” ايضا فيما بعد.

إقرأ ايضا: وثائق سرية تكشف علاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بـ«إيران»!

والجدير بالذكر، أن واشنطن تتهم طهران بتقديم الدعم لتنظيم “القاعدة” منذ العام 1991، إلا أن هذه الوثائق تعتبر الدليل المباشر الأول على وجود علاقات وثيقة بين الجانبين. بحسب.(RT)

ويأتي نشرهذه الوثائق في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط الأميركية على إيران، حيث أعلن دونالد ترامب، في 13 تشرين الأول الفائت، عن عدم التزامه بالاتفاق النووي مع طهران، ودعا الكونغرس الأميركي إلى معالجة نقاط الضعف بالاتفاق تمهيدا للتنصل منه رغم رفض الاتحاد الاوروبي لذلك.

وفي تقرير لـ(سكاي نيوز عربية) ذكرت أن الاستخبارات الإيرانية سهلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، بينما كانت تؤوي الآخرين. وذكرت ان بن لادن كتب بنفسه طلبا للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آيه الله الخميني، يطالبه فيه بالإفراج عن أحد أفراد عائلته.

وبيّنت الوثائق أن القاعدة ليست في حرب مع إيران، وأن بعض المصالح تتقاطع، كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، والمرجح أن يكون قد يكون حصل في إيران.

إقرأ أيضا: أسامة بن لادن لا يزال حيًا.. ويعيش في جزيرة!

هذه الوثائق تظهر السبب في ان العلاقات بين ايران والقاعدة كانت اتسمت دوما بالغموض والصمت مع تعرّض المصالح الايرانية لأي اعتداء  كبقية الدول المناهضة للقاعدة، من جماعات القاعدة رغم الخلاف العقائدي والمذهبي مما كان يثير الكثير من التساؤلات بينت الوثائق اسبابه.

ويبقى السؤال عن سرّ كشف وكالة الاستخبارات الاميركية عن هذه الوثائق اليوم، وبعد اكثر من ستة أعوام على اغتيال بن لادن علما انها قد اعلنت عنها سابقا في العام 2015!.

السابق
باسيل يستعلم ويستكشف وضع صيدا الانتخابي
التالي
في شهر نيسان… سأكسب الرهان!