في شهر نيسان… سأكسب الرهان!

تحولت عملية تأمين سندات التمليك لبيوت التعمير في مدينة صيدا إلى بند دائم في البرنامج الانتخابي للمرشحين على المقاعد النيابية في المدينة، ويعاد طرح الموضوع في كل مناسبة انتخابية من دون اطلاع الجمهور على المشكلة الفعلية التي تحول دون حصول الأهالي على سندات التمليك بسرعة.

منذ أيام التقيت بأحد الأصدقاء ولنطلق “زاهر” وهو من مؤيدي تيار المستقبل في صيدا، وصديق آخر اسمه محمود وهو من مناصري التنظيم الشعبي الناصري.

كنا نناقش وضع النفايات في المدينة وكيفية معالجة الأزمة المطروحة حالياً. وفجأة قال زاهر: أعلم أنك تحمل السلم بالعرض، ولكن أخبرك أنه بعد شهر سيحصل أهالي التعمير على سندات التمليك، أجبته بسرعة: هل تراهن على الموضوع وليس لشهر بل لنهاية العام.

اقرأ أيضاً: تعمير عين الحلوة (2): كيف صارت المنطقة خارج الزمن؟

تدخل محمود وقال: لقد اقتربت الانتخابات وستسخدم هذه القضية كالعادة لكسب الجمهور.

ارتبك زاهر وأضاف: ربما تحتاج المسألة إلى مزيد من الوقت مثلاً إلى ثلاثة أشهر، أجبته: لنجعل الرهان حتى آخر نيسان أي قبل الانتخابات بأسبوع، إذا حصل الأهالي على السندات سأمنحك مئة دولار أميركي، وإذا لم يحصلوا عليها عليك أن تدفع لي عشر دولارات أميركية.

أيضاً تدخل محمود وقال الزاهر: إذا ربحت سأخذ منك خمسون دولاراً نصف ما ستربحه.

ضحكت بصوت عالٍ وقلت له: حتماً لن تحصل إلا على خمسة دولارات، أي نصف ما سأربحه، وأنا أكيد من ذلك.

السابق
وثائق «القاعدة» وبن لادن وإيران.. بيد واشنطن!
التالي
المعارضة السورية تشك بالنوايا الروسية بعد الدعوة الى مؤتمر سوتشي