روسيا تتوسّط بين اسرائيل وسوريا بعد الغارة الجوية على حمص

ما حقيقة تصدّي الجيش السوري للطيران الإسرائيلي بواسطة صواريخ روسية؟

في غارة جديدة تضاف إلى غارات أخرى شنتها في الاسابيع الاخيرة إسرائيل داخل الاراضي السورية، أغارت الطائرات الإسرائيلية امس (الأربعاء) على منطقة حسياء في حمص، ووجهت بالردّ من قبل قوات الدفاعات الجوية السورية. وكانت مراسلة RT في سوريا نقلت عن مصادر بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة على الحدود السورية – اللبنانية، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية السورية ردت بإطلاق عدد من الصواريخ المضادة. وقد أشارت القناة “i24news” الإسرائيلية أن مخزن الأسلحة يعود لـ “حزب الله”.

اقرأ أيضاً: الغارة المجهولة على حزب الله وتقاطع مصالح روسيا وأميركا بتحجيم إيران

واللافت، ما كشفه الموقع العبري “ديبكا” أنّ الغارة الإسرائيلية التي شنت أمس وإستهدفت أهدافا عسكريا في سوريا ردّ عليها من قبل النظام السوري بواسطة صواريخ روسية للمرّة الأولى مرة منذ بداية الحرب في السورية وكذلك منذ قيام إسرائيل بالإغارة على أهداف لها في العمق السوري.
وأشار الموقع، انه فيما إسرائيل كانت بصدد إستهداف مراكز تابعة لـ”حزب الله” في سوريا وذلك في محاولة منها لتحجيم وإضعاف قدراته، تدخلت روسيا للمرة الأولى بالتصدي لهذه الطائرات. سيما أنها تعمل على التصدي لأي محاولة إسرائيلية لضرب العمق السوري.وأضاف الموقع، أن هذا الأمر خلق إمتعاضا كبيرا لدى تل أبيب التي عبّرت عن مدى إنزعاجها من التصدي لطائراتها بواسطة صواريخ روسية. وتوقع “ديبكا” أن “يتم التواصل مع الروس بهذا الشأن في الساعات القادمة سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن إلتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، وتم الاتفاق آنذاك عن التنسيق العسكري بين البلدين فيما يتعلّق بسوريا.

وفي هذا السياق، لم يشأ وزير المخابرات الإسرائيلي اليوم (الخميس) إسرائيل كاتز التعليق حول هذه الغارة إلا أنه أعاد التأكيد على إصرار إسرائيل إستهداف شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله. مؤكدا أن “تهريب السلاح إلى حزب الله خط أحمر في نظرنا”. وقال كاتس إن “تل أبيب تحركت في السابق ستظل تتحرّك لوضع حدّ لعملية تهريب السلاح إلى الحزب”. مؤكدا أن تقوية النفوذ الإيراني وحزب الله في سوريا خط أحمر لدينا، وتل ابيب مستعدة للتحرك لردع أي خطوة تستهدف ردودنا”.

اقرأ أيضاً: غارة اسرائيل على المنشآت السورية يفضح نوايا روسيا ويعرّي قدراتها

ويعد الردّ السوري هذا التصدذ الثاني خلال شهر على الغارات الإسرائيلي، إذ قامت البطاريات السورية منذ حوالي شهر بإطلاق صاروخ أرض-جو من طراز sa-5 على طائرة لسلاح الجو كانت في في الأجواء اللبنانية. وسرعان ما ردّت المقاتلات إسرائيلية بقصف بطارية الدفاع الجوي السوري في منطقة رمضان شرق.

واللافت في الأمر إقدام النظام السوري على توجيه الصواريخ المضادة للطائرات نحو الطائرات الاسرائيلية المغيرة للمرة الثانية على التوالي، سيما أنه منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لـ “حزب الله” في الداخل السوري ولم يتخطَ الردّ السوريبيانات الإستنكار والوعيد. فما الذي يدفع سوريا مؤخرا إلى التصدي لطائرات الاسرائيلية في حالة اغارة. وأين روسيا من هذه الغارات خصوصا في حال تمّ التحقق من أن تصدي النظام السوري للطيران الإسرائيلي كان هذه المرذة بواسطة صواريخ روسية؟

 

السابق
قرية جنوبية محافظة محاصرة بالمخدرات: الشباب يدخنون الحشيشة وأسماء المطلوبين
التالي
عون: أستبعد اندلاع حرب بين لبنان وإسرائيل، ولكن إذا وقعت سننتصر