لنعلي الصوت في رفض الاهانة

كيف علّق الدكتور حارث سليمان على ما قاله نائب الضاحية الجنوبية علي عمار عن تقبيله لحذاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

مافعله علي عمار اهانة. اهانة لنا جميعا. ان يقبل حذاء هذا شانه. هناك الكثيرين من معتلي الانفس يبلغون النشوة واللذة عبر مداعبة الاشياء والاحذية بينها. ويسمى ذلك fetichisme . لكن ان يدعي ان هذا التقبيل هو باب الملكوت!! فذلك اهانة لكل مؤمن، ولكل شيعي، وان يكون نائبا في برلمان لبنان يمثل شعبنا فتلك اهانة لكل لبناني،تقتضي رفضا شعبيا معلنا يقول له “قبل حذاء سيدك لكن ليس باسمنا”.
من حق علي عمار ان يتواضع او حتى ان يكون وضيعا ومتهافتا، لكن ليس من حقه جعل الدرب الى الله اهانة موصوفة، المشكلة ان ردا من رجال الدين لم يصدر حتى الان ، يرفض هذا الامر ويضعه في موضعه الحقيقي بانه تجديف بالذات الالاهية وعبادة اوثان وشرك في دين الله، فاين المجلس الاسلامي الشيعي وهيئته الشرعية؟ هل اصبح الحذاء طقسا من طقوس العبادات، علام تصمتون ؟.
المسالة الثانية انها اهانة جماعية لكل لبناني حدثت من على منبر الامن العام اللبناني وبحضور رئيس الجهاز وهو موقع للدولة اللبنانية ولم يصدر عن هذا الجهاز اي تنصل او اعتذار للشعب اللبناني!

إقرأ أيضاً: ثقافة تقبيل الحذاء…

الامر الادهى هوصمت كتلة الوفاء للمقاومة عن فعل فاضح لزميل لهم، فهل يرضى هؤلاء بهذه الممارسة، ام انهم يمارسون سرا طقس الدخول الى الملكوت كشرط لازم للوصول الى الندوة البرلمانية،.
ولاشك ان افدح الاشياء هو صمت الرضى الذي يمارسة السيد نصرالله نفسه الذي لم ينأى بنفسه عن قبول هذه البدعة الجديدة التي تضيف الى حذائه وظائف لم ترد في بال الاسكافي الذي صنعه!؟

إقرأ أيضاً: نائب لبناني أعلن أنه قبّل حذاء رئيسه
على صعيد اخر اليست هذه اهانة للمجلس النيابي بكل اعضائه ، مما يفترض انه يمثل الشعب اللبناني باكمله ،ام ان لعق الاحذية مسالة تحمل التأويل والحدوث، لماذا صمت المجلس النيابي صمت سكان القبور!؟
الشتيمة تفسد كل فكرة وتنهي كل حوار، وهي مرفوضة دون اي تبرير سواء صدرت بحق مسؤول او سياسي. وطبعا هي مرفوضة حين تطال سياسيا كالسيد حسن نصرالله، والرد عليها لا يكون بشتيمة الشعب اللبناني فردا فردا وعلى الملأ وعن سابق اصرار وتعمد وهو ما فعله النائب علي عمار.

السابق
مرت مرور الكرام …
التالي
ميريام سكاف تهاجم العهد: سنة_من_عمر_الوطن بلا كهربا