هل يبدأ العمل في موقف الفانات في صيدا؟

الفانات
يبدو أن الصعوبات التنظيمية والإدارية التي منعت بدء العمل في موقف الفانات الكائن خلف قصر العدل القديم في مدينة صيدا ما زالت قائمة، فقد مرت عشرة أيام على إعلان العمل على حلحلة الصعوبات ولم تصل الأطراف المعنية إلى نتيجة.

لقد كان من المقرر أن ينعقد اجتماعا “بلديا – سياسيا – أمنيا” يوم الثلاثاء الماضي للبت بالموضوع إلا أن ذلك لم يحصل، إذ أن موقف بلدية صيدا ربط بدء العمل بمنع أي عملية “تشبيح” قد يقوم بها مقربون من طرف سياسي أساسي في المدينة وأن البلدية بحاجة إلى ضمانات بشأن ذلك.

وصباح اليوم الاثنين استقبل رئيس البلدية المهندس محمد السعودي بعض الأشخاص المشتبه بنيتهم فرض خوات في الموقف المذكور بحضور أحد مسؤولي الطرف السياسي المعيّن، ونفى الزائرون لرئيس البلدية وجود أية نية لعرقلة سعي بلدية صيدا إيجاد حل لمشكلة الفانات من خلال تأمين الموقف المذكور.

اقرأ أيضاً: أصحاب الفانات يواجهون السلطة في «المريجة – كلية العلوم»

وكان اتفاقاً قد حصل بين البلدية واتحادات النقل البري في لبنان والجنوب والتي هي تحت سيطرة أطراف سياسية سلطوية، بأن تشرف البلدية على أعمال الموقف لقاء مبلغ 50 دولاراً أميركياً يدفعها صاحب الفان إلى البلدية على أن تقدم الاتحادات المذكورة أسماء الفانات التي يجب أن تستفيد من الموقف المذكور. اشترطت البلدية أن لا يتقاضى أي طرف نقابي كان أم سياسي مبالغ أخرى من أصحاب الفانات وسائقيها.

ويعلق أحد الناشطين على الموضوع قائلاً: “أصلاً ليس من واجب البلدية أن تؤمن موقف اللفانات وأن هذه مشكلة تحل بأراضي خاصة وأن واجب البلدية تنظيم عمل أصحاب المواقف. وأن لا ضمانة أن لا يقوم أحد الأطراف لاحقاً بفرض خوات على السائقين وبفرض السلطة على أرض البلدية نفسها”.

اقرأ أيضاً: قرار بلدية صيدا حول موقف «الفانات»

ورأى الناشط المذكور انه “من الخطأ أصلاً أن تقدم البلدية أرض تملكها لمثل هذا العمل وهناك مواقف خاصة أخرى وأن دورها يجب أن يقتصر على مراقبة العمل وتنظيمه.”

فهل تحل الصعوبات التي أطلق عليها صفة اللوجستية أو التنظيمية؟ أم المشكلة أعمق من ذلك وبحاجة إلى معالجة أخرى؟ الكرة في ملعب البلدية.

 

السابق
قريبة الأسد تشتم وتصفع أحد الجنود دون أي خجل ورادع!
التالي
علي شمص يعتذر مجدداً من السيد نصرالله: إعمل لوقف حملة التهديدات بالقتل