مسعود برازاني يدفع ثمن خسارة كركوك ويتنحى عن رئاسة كردستان

مسعود برازاني
تنحى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني ليل الامس (الأحد)، بعد فشله في تحقيق الإستقلال لإقليم كردستان العراق، وبعد سيطرة قوات الجيش العراقي على كركوك. وفي جلسة مغلقة القى بارزاني رسالة قال فيها "أن اربيل تشهد ازمة غير مسبوقة مع بغداد، وقد تعرض الأكراد إل خيانة عظمى".

وخسر الإقليم غالبية الأراضي التي طالب الأكراد بإستقلالها بعد معركة كركوك التي أدت إلى سيطرت الحشد الشعبي المدعوم إيرانياً والجيش العراقي المدعوم أميركياً على المنطقة وطرد البيشمركة الكردية خارجها.

ويسيطر الاكراد على محافظات ديالي ونينوى وصلاح الدين، وخسروا محافظة كركوك مطلع شهر تشرين الاول من عام 2017، وقال بارزاني في رسالته انه سيبقى مقاتلاً في البشركة وسيخدم الشعب الكردي.

اقرأ أيضاً: بعد استقالته من رئاسة كردستان العراق: مسعود البارزاني سيرة إرث من زعامة كردية

في المقابل خرجت تحليلات عدة واكبت حدث إستقالة بارزاني وسقوط كركوك بيد الجيش العراقي، فقال المحلل للشأن الردي في معهد واشنطن بلال وهاب أن الحكومة الكردية في العراق تتحمل مسؤولية المصائب التي تواجهها. وبحسب وهاب فإن ازمة كردستان هي الأسوأ في تاريخ الأكراد الحديث وتنم عن تفكك داخلي.

ويقول وهاب، ان حكومة كردستان تحدت المناخ الدولي الرافض للاستفتاء عبر إجرائه وادى ذلك إلى خسارتها الدعم الدولي لأنها لم تقدر جيداً خطورة الإستفتاء.

اما “روسيا اليوم” فقالت ان الاكراد يتساءلون اليوم عن الخطأ الذي اقترفوه كي تتم معاقبتهم بهذا الشكل، فقد كانوا في السابق قد حلوا على إمتيازات لم يحصل عليهم أي من جيرانهم السوريين والعراقيين العرب، وقدموا للأميركيين الكثير من اجل تحقيق اهدافها.


وبدورها صحيفة “واشنطن بوست” نشرت مقالاً ناقشت فيه “الإتحاد الطوعي” الذي تم الإتفاق عليه بين الاكراد والحكومة العراقية في بغداد، وبحسب الصحيفة فإن الإتفاق يشير إلى عدم حل النزاع حول الاراضي المتنازع عليها بين حكومة الاكراد وحكومة بغداد، وعليه قامت بارزاني بالدعوة للإسفتاء.

اقرأ أيضاً: الأكراد وحلم الدولة

اما موقع روداو الكردي فقال ان عملية القضاء على اقليم كردستان من قبل الحكومة العراقية سينجم عنه في المستقبل كوارث فادحة قد ترقى غلى الخطأ التاريخي. وبحسب الموقع فإن قيام مجموعة عراقية بالهجوم على مجموعة عراقية اخرى امراً يخالف الدستور الذي يمنع الصدام المحلي، وضيف الموقع الكردي ان عملية السيطرة على كركوك من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي تم بأبعاد طائفية وقد قام الحشد بحمل رايات طائفية ضد السكان المحليين الاكراد.

ومن المرجح ان رئيس الحكومة القادم لإقليم كردستان هو سيرون بارزاني، ابن اخ مسعود بارازاني، وهو قائد حالي في البيشمركة، ورئيس شركة كركوك للهواتف النقالة، وكان سيرون بارزاني قد وجه رسالة حادة إلى السيد علي السيستاني الذي يرى البعض ان فتوته هي من اسست الحشد الشعبي، وقال بالرسالة ان الحشد العشبي تأسس لحماية العراق من التنظيمات التكفيرية، وليس من اجل محاربة الأكراد.

السابق
علي شمص يعتذر مجدداً من السيد نصرالله: إعمل لوقف حملة التهديدات بالقتل
التالي
طاولة مستديرة للتجدد الديموقراطي بعنوان خارطة طريق الى الدولة المدنية في لبنان