فضيحة بيئية جديدة في صيدا.. «جبل العوادم»

جبل النفايات في صيدا
فضيحة جديدة تطل برأسها من صيدا تحت عنوان العوادم!! فماذا يجري؟

مساء الخميس 26 تشرين الأول 2017 نشر موقع بلدية صيدا خبراً يقول أن رئيس البلدية المهندس محمد السعودي صرّح بأن جبل العوادم التي تتكدس في حرم معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا سوف يختفي خلال فترة لا تتعدى عشرة أسابيع.

إقرأ ايضا: كيف يعالج مركز صيدا النفايات وينتج الكهرباء

فيما تناقلت وسائل الإعلام خبراً أنه تم الاتفاق مع شركة جهاد العرب على إقامة مطمر صحي لطمر المتبقيات لقاء بدل قيمته 700 ألف دولار، وأن السعودي قال بأن إدارة المعمل هي المسؤولة عن دفع المبلغ المذكور.

يبدو أنها معالجة متسرعة وعلى الطريقة اللبنانية. وأن تصريح السعودي أتى ليكمل تصريحه السابق بأن جبل العوادم سيكون منتهياً مع نهاية العام.

مصدر مقرب في إدارة المعمل، أكد رفض أيّ حلّ يجبر الإدارة على دفع أي مبلغ لقاء طمر المتبقيات. في حين أن مصدر مقرب من البلدية يقول أن البلدية مصممة على تحميل إدارة المعمل مسؤولية دفع المبلغ المتفق عليه.

لكن تبرز مشكلة أخرى في هذه المعالجة تتجلى أن الأرض التي يتحدث عنها الأطراف المعنية هي أرض تملكها وزارة الأشغال، وقد اجرى أحد فعاليات المدينة اتصالاً بوزير الأشغال يوسف فينيانوس الذي نفى علمه بأي قرار بهذا الشأن، وأنه لم يعط أي إذن باستخدام الأرض المذكورة.

وفي وزارة البيئة نفى مصدر مطلع أن تكون الوزارة قد درست الموضوع، وأنها حتى اللحظة لم تعط أي موافقة لإقامة مطمر قرب المعمل المذكور، في حين يشير مصدر مقرب من البلدية أن وزارة البيئة قد أعطت البلدية موافقة مبدئية على أن تستكمل الموافقة بدراسة للأثر البيئي وأن الموافقة كانت شفهية.

إقرأ ايضا: صيدا: الله يرحم أيام مكب النفايات!

ويرى أحد أعضاء المجلس البلدي إلى أنه يمكن لجهاد العرب أن ينقل جبل العوادم إلى مطمر الكوستا برافا بعد قرار مجلس الوزراء بتوسيعه وأن يستفيد من مبلغ 700 ألف دولار من أي جهة أتى.

يبدو أن معظم الأطراف تسعى إلى حلول ارتجالية لهذه المشكلة الشائكة والتصرف وكأننا في مزرعة وخصوصاً مع اقتراب موسم الانتخابات.

السابق
الخارجية السورية: لا يمكن اعتبار الرقة محررة الا عند دخول الجيش السوري
التالي
مونديال روسيا 2018 سيتم افتتاحه في «ملعب لوجنيكي»: لنتعرف عليه من الداخل ومن الخارج!