سنة أولى من عهد الرئيس عون: انجازات أمنية وغلبة إيرانية

عام مضى على انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ دام لأكثر من سنتين، ادى الى شلل في مؤسسات الدولة. فما هي ابرز انجازات واخفاقات عون في سنته الاولى؟

انجازات عديدة واخفاقات شهدها العهد الجديد مع انتخاب عون رئيساً للجمهورية بعد فراغ دام اكثر من سنتين.

فالرئيس الجمهورية خلال خطاب القسم وعد اللبنانيين كافة بالاصلاحات ان كان على الصعيد الامني او الاجتماعي اوالاقتصادي ليعرف بذلك العهد الجديد بعهد “التغيير والاصلاح” .
أمنياً شهدت جرود لبنان الشرقية تحريرها من الارهابيين واستراجاع لجثامين العسكريين المختطفين لدى داعش، كما تم خلال هذا العهد تقديم شكوى الى مجلس الامن فيما يتعلق بانتهاكات اسرائيل للاجواء اللبنانية.

اقرأ أيضاً: رداً على منح عون الشرعية لسلاح حزب الله: #عهد_سلاح_الإرهاب

اما اقتصادياً واجتماعياً فقد تم اقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب بعد تأجيل دام اكثر من 4 سنوات اضافة الى اقرار تشكيلات القضائية والديبلوماسية وانهاء التعيينات الامنية اما لافت في هذه السنة فهو استعمال الرئيس ميشال عون صلاحياته بتعطيل عمل مجلس النواب من خلال خلال المادة 59 من الدستور اللبناني وذلك حين قام ميشال عون، بتعليق عمل المجلس لمدّة شهر، في محاولة لمنع إقرار التمديد خلال شهر نيسان،
وفي المقابل هناك مثالب عدة لا تزال موجودة كالفساد في الادراة لعامة كما اشيع عن الكلية الحربية، اضافة لما يحكى عن صفقات في تلزيمات قطاع النفط، وسياسيا تم تأجيل الانتخابات النيابية للعام المقبل.

وقد رأى الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزغبي في حديث لـ “جنوبية” ان” كل هذا الضجيج على ما يحبون تسميته بـ”انجازات” ليست سوى غبار لحجب الحقيقة وهي ان لبنان تأخر سنة اضافية إلى الوراء، صحيح ان هناك اجراءات اتخذت ومنها قانون انتخاب، وتعيينات وموازنة وما إلى ذلك ولكنها مسائل ادارية روتينية شابها خلل خطير في الزبائنية السياسية والمحاصصة والفساد المالي والسياسي ولا يمكن ان تصنف في مرتبة الانجازات”.

الياس الزغبي

متابعاً ” اما الوجه الآخر الفعلي لسنة العهد الاولى فهو ان لبنان انزلق أكثر فأكثر في المحور الاقليمي الذي تقوده ايران ولم يعد يتمتع بسياسة خارجية مستقلة، فالرئيس نفسه اتخذ مواقف لمصلحة هذا المحور وكذلك وزير خارجيته وكل ذلك برعاية مباشرة من حزب الله وبالتالي من القيادة الايرانية”.

اقرأ أيضاً: ذكرى 13 تشرين تحلّ وعون رئيسا في قصر بعبدا

واضاف الزغبي” هناك تدهور خطير في سيادة لبنان واستقلاله، جسده تصريح الاخير لرئيس الايراني حسن روحاني الذي وجه صفعة الى سيادة لبنان وحكمه وكرامته وكرامة ابنائه الاحرار، وعلى الصعيد السياسي الداخلي، فقد كشفت السنة المنصرمة مدى عمق الهوّة بين المكونات اللبنانية وتحديداً بين اطراف ما يعرف بالتسوية السياسية وبصورة اخص ما بين الثلاثي العوني والقواتي والمستقبل، فبدا الحكم طرفاً وفريقاً طغت عليه سياسة فئوية تسبب بها الوريث السياسي سواء في خصوماته المتراكمة يميناً ويساراً او في ادائه الديبلوماسي المنحرف”.

اما على المستوى الاصلاحي فقال ان “لبنان تراجع كثيراً في مجال مكافحة الفساد وتقدم كثيراً في مجال الصفقات التي يتم تهريبها من خارج الاصول والقوانين”.

وختم الزغبي قائلاً ان”كل هذا يؤكد بوضوح ان السنة الاولى من العهد لا تبشر كثيراً بإنقاذ لبنان كما جاء في الوعود التي سبقت ورافقت انتخابه”.

السابق
بو عاصي: نشدد على العيش المشترك في الجبل ولن نتراجع عن معركة المساواة في لبنان
التالي
الدكتور عربيد: مسؤولية الحريري السياسية تقضي بتعيين سفير في سوريا