مجلس الأمن يسلّط «الفصل السابع» على نظام الأسد

هل تتم معاقبة النظام السوري تحت البند السابع من قبل مجلس الامن الدولي؟ وأين تقف موسكو من هذا الاجراء؟

مجددا، سارعت بعض الدول الغربية بالتحرك في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، والعمل على طرح مشروع قرار وضع سوريا «تحت الفصل السابع لإجراء المحاسبة» في ضوء نتائج التحقيق الدولي، الذي أكد مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون.

وقد اتهمت الحكومة السورية التقرير بـ«تزوير الحقيقة وتحريفها». في حين ان روسيا انتقدته واصفة مضمونه بالـ«عناصر متضاربة».

إقرأ ايضا: مجزرة كيماوي جديدة في سوريا: «خان شيخون» برسم الضمير العالمي

ويبحث مجلس الأمن متابعة العمل، بحسب تقرير لجنة التحقيق في مجلس الأمن، واصدار قرار تحت بند  الفصل(7)، تنفيذاً لما أُتفق عليه سابقا في القرار(2118) الذي صدر عام ٢٠١٣ بعد هجوم الغوطة، بموافقة روسية. لكن لم يتم تحديد موعد طرح مشروع القرار حتى الان، كون واشنطن الممسكة الفعلية بالملف في مجلس الأمن، بحسب “الحياة”.

مع الاشارة الى ان القرار(2118)  يتناول “ضرورة اتخاذ تدابير إجرائية تحت بند الفصل(7) إن استخدمت الأسلحة الكيماوية مجدداً”.

وكانت لجنة التحقيق الدولية قد حمّلت الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيماوي في خانشيخون في الرابع من نيسان الفائت، في تقرير قدّمه أمين عام الأمم المتحدة.

ويُذكر ان ذخائر ألقيت على بلدة خان شيخون، صباح الرابع من نيسان من العام الجاري، وسببت بانبعاث غاز السارين القاتل، وحفرة ناتجة عن قذيفة  اطلقت من قصف جويّ.

ومع اعتراض موسكو على نتائج لجنة التحقيق، كون هذه اللجنة لم تزر موقع الجريمة اطلاقا، فقد ارتكبت عيوباً واضحة في أسلوب تحقيقها، حيث استندت إلى شهادات ذات شبهات كـ”منظمة الخوذ البيضاء”.

إقرأ أيضا: خان شيخون ضحية غاز السارين والصراع الأمميّ على سوريا

وكانت لندن قد دعت إلى فرض عقوبات على سورية بعد تحميلها مسؤولية هجوم خانشيخون في إدلب حيث قتل 87 شخصا، 1/3 من الاطفال.

علما ان موسكو اعلنت ان هجوم السارين نجم على الأرجح عن قنبلة فجرّت على الأرض وليس ناجم عن غارة.

والأولوية، كما يبدو، ان موسكو تجهد لحماية الأسد ونظامه، خاصة انه من الممكن ان تلجأ الى حق “الفيتو”، وذلك بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وكانت موسكو قد استعملت”الفيتو” ضد مشروع قرار أميركي يرغب في تمديد التحقيق المشترك لسنة إضافية.

واللافت في ما يحيط باستخدام الغاز السام في خان شيخون، أن واشنطن قد اعترفت بشكل غير مباشر، أن “المسلحين هم من استخدموا الغاز السام في محافظة إدلب”، بحسب (RT).

إقرأ ايضا: بالفيديو.. الغارات السامّة أسقطت الأطفال

ويذكر أن المعارضة السورية كانت قد أعلنت في الرابع من نيسان، مقتل 80 شخصا وإصابة 200 في اعتداء كيميائي على خان شيخون.

وزعمت أن قوات الجيش السوري، هي التي استخدمت الكيميائي ضد المدنيين، فيما نفت دمشق هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وذكّرت بأنها قد تنازلت عن ترسانتها الكيميائية بالكامل تحت إشراف منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”.

وردا على خان شيخون قامت واشنطن بضرب مطار الشعيرات السوري بالصواريخ، بدعوى استخدام الطيران السوري له في غاراته الكيميائية على المعارضين.

السابق
المدمنون ضحايا التقصير في تطبيق قانون المخدرات
التالي
متعاطون سابقون: الدولة تدير التعاطي والاتجار خارج السجون وداخلها