الوزير بيضون: الشيعة في لبنان تعرضوا لأكبر خديعة من الثنائية

محمد عبد الحميد بيضون

أكّد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لإذاعة الشرق ، حاورته فيه الإعلامية ماجدة داغر،  أنّ “تكرار المسؤولين الإيرانيين خاصة الحلقة المحيطة بالمرشد ومؤخراً روحاني انهم صاروا اصحاب القرار في اربع دول عربية ليس إهانة لشعوب هذه الدول وكرامتها فحسب إنما هي تعبير عن تطلعات إمبريالية لكنها إمبريالية كاريكاتورية لان ايران لا تملك مقومات حقيقية خاصة في الاقتصاد لدعم هذه التطلعات”.

مضيفاً “يتعمدون إهانة الشعوب العربية لكي يقولوا لشعبهم المسكين ان نظامهم الفاسد يقوم بإنجازات أو لديه إنجازات كبيرة في الخارج ولكن إنجازهم الوحيد هو تجويع وافقار الشعب الإيراني”.

ورأى بيضون أنّ “المسؤولين الإيرانيين من أعلى الهرم الى الحرس الثوري عملهم اليومي هو انفاق أموال طائلة على الميليشيات في الخارج وعلى المشاريع المذهبية بينما يقومون بتجويع الشعب الإيراني وأول من يجب ان يستنكر هذا الكلام هو الشعب الإيراني نفسه لان كلام روحاني وامثاله هو خداع للشعب الإيراني المعزول دولياً وعربياً بأنهم اصحاب إنجازات ولكن عملهم هو تدمير الدول العربية، دمروا العراق وسوريا واليمن واليوم المساعي ناشطة لتدمير لبنان”.

إقرأ أيضاً: حي السلم: مسرحية القداسة وما تحتها

مشيراً إلى أنّ “الموضوع ليس تصدير الثورة لان هذه الثورة هي الأكثر رجعيةً بتاريخ الثورات وليس لديها ما تصدره لأنها نموذج للفساد والاستبداد، إيران لا تملك مقومات ما يسمى القوة الناعمة اي النموذج الذي يُحتذى في العديد من الميادين ،هي تقوم على تصدير المذهبية وأسلحة التخريب وبالأخص تخريب النسيج الاجتماعي”.

وتابع بيضون “في لبنان خرّبوا النسيج الاجتماعي، القسم الأكبر من الشيعة يعيشون معزولين،مشاهد الضاحية البارحة أظهرت كيف ان هذا الانعزال الذي سببه الثنائية المتسلطة أوصل الى الفوضى والتردي والانحطاط””.
لافتاً إلى أنّ “من يزرع الفوضى سيحصد الشتائم امام الكاميرا، حزبي الثنائية تعاونوا على زرع الفوضى في الجنوب والبقاع والضاحية وأخذوا الناس الى خارج الدولة أو خارج مشروع الدولة،أقنعوا الناس انهم قادرون على أخذ محل الدولة ومصادرة دورها بينما هم عملوا على نشر الفساد والفوضى التي تحولت حالة سرطانية تنعكس على البلد كله وبالأخص على بيئة هذه الثنائية”.

إقرأ أيضاً: علي الأمين: البيئة الشيعية ترى في حزب الله السلطة وعلى الحزب أن يدرس خطورة أحداث حي السلم

وبحسب بيضون فإنّ “سياسة الثنائية الشيعية تقوم على تقديم رشاوي للبيئة الحاضنة : السماح بالزراعات الممنوعة وتجارة المخدرات ومخالفات البناء والمخالفات في الشوارع التي رأينا نموذجاً عنها البارحة في حي السلّم والتعليق على خطوط الكهرباء وغيرها، ولكن يتضح الْيَوْمَ ان الثنائية لم يعد لديها ما تقدمه لهذه البيئة والواقع يستمر في التردي والنَّاس في حالة ضيق كبيرة من صعوبات المعيشة ورغم ذلك تعاونت هذه الثنائية مؤخراً في مجلس النواب لإقرار ٢٦ ضريبة دفعة واحدة مع علمهم ان ذلك سيطلق موجة غلاء تزيد الأوضاع تردياً”.
ليخلص إلى أنّ “الشيعة في لبنان تعرضوا لأكبر خديعة من الثنائية، اخذتهم الى خارج الدولة والى تخريب النظام والمؤسسات واليوم يكتشفون انهم غير قادرين على تأمين ابسط المقومات وان الشيعة ليس لهم حماية أو ملاذ الا داخل الدولة وليس بحماية الميليشيات”.

السابق
بالفيديو: إهانات وشتائم نابية بحق أحد الموقوفين.. أهذه قوى أمن أم ميليشيا؟
التالي
نديم قطيش معلقاً على اعتذارات حي السلم: نعلك هز الدني