ما هي «الماسونية» التي تسببت برفض الفاتيكان تعيين سفير لبناني لديها؟

"الماسونية" أو المنظمة السرية الغامضة العابرة للأوطان والشعوب تشغل اليوم الرأي العام اللبناني، وذلك بسبب حدث سياسي فرض نفسه اشترك فيه بابا الفاتيكان.

كشفت صحيفة ” الميساجيرو ” الايطالية في مقال نشرته نهار  الاثنين 23 تشرين الاول 2017  ان البابا فرنسيس رفض تعيين الدبلوماسي اللبناني، جوني إبراهيم الذي يشغل حاليا منصب القنصل العام اللبناني في لوس انجليس في الولايات المتحدة الاميركية ، لمنصب سفير لدى الفاتيكان، بسبب علاقته بجماعة الماسونية.

واضافت الصحيفة ان البابا قد قام بإبلاغ رئيس الحكومة سعد الحريري الاسبوع الماضي خلال اجتماعه به، اثناء زيارة الحريري  للفاتيكان رفضه لتعيين ابراهيم حيث فوجئ الاخير بهذا الخبر الا انه قد اكد بإيجاد مرشح آخر ليتولى هذا  المنصب

وذكرت الصحيفة ان ابراهيم كان قد اعلن للصحافة ان لديه علاقة بالماسونية الفرنسية ولكنه يزعم انه لم يكن يوماً عضواً فيها.

إقرأ أيضاً: مغنية كردية متهمة بالترويج للماسونية في العراق

والجدير ذكره ان الماسونية  هي منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد وأفكار واحدة فيما يخص الأخلاق الميتافيزيقيا وتفسير الكون والحياة والإيمان بخالق إلهي, تتصف هذه المنظمة بالسرية والغموض الشديدين خاصةً في شعائرها مما جعلها محط كثير من الأخبار حول حقيقة أهدافها، في حين يقول بعض الآخر ان هذه الجمعية هي جمعية سرية عالمية مرتبطة باليهود والكابالا الذي هو السحر اليهودي،  ومن اهداف هذه الجمعية  محاربة الاسلام والسيطرة على العالم من خلال استقطابه النخب المثقفة والمبدعة.

وظهرت الماسونية في لبنان سنة 1861 تحت رعاية اجنبية متعددة.

وبقيت الماسونية  تعمل في الخفاء وتنتشر بين الاوساط الراقية مستقطبة افراد كانت  تتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع الى حين انتهاء الحرب الكبرى 1914-  1918 و تولد المحفل الاكبر الوطني من المحفل الاكبر الانكليزي فتوجهت اليه انظار الماسونية من مختلف الاقطار العربية

وتحت رعاية هذا المحفل الاكبر تأسست محافل اخرى ومنهم نذكر محفل الرشيد رقم 225 ومحفل بيروت 226 وغيرهم من المحافل التي بدأت تنتشر ايضاً في لبنان، الى حين نشوء الحرب العالمية الثانية سنة 1939 وامرت السلطات الاستعمارية بإقفال المحافل  اما بعد انتهاء الحرب اعيد العمل بمحفل شرق الاكبر اللبناني برئاسة سامي بك صلح كما ان في سنة 13 تشرين الثاني 1964 اعترفت الحكومة اللبنانية بالشرق الاكبر اللبناني كسلطة عليا للماسونية

وكانت الديار قد ذكرت في تقرير لها أن أكثر من نصف الوزراء بالحكومة يتبعون الماسونية.

وفي حلقة للماسونية اعدها احمر بالخط العريض على قناة lbc تم التحدث ان هناك عددا من الوزراء والنواب اللبنانيين داخل الماسونية ولكن في الحلقة لم يتم الكشف عن الاسماء.

في سياق آخر فإنّ الماسونية تهمة رائجة في لبنان، يتم إلحاقها بالبعض لأسباب كيديه وهذا ما تعرض له الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي جميل بزّي الذي أشار في حديث لـ”جنوبية” إلى أنّه اتهم بالماسونية من قبل جهة معروفة في لبنان ولديها نفوذ وذلك بسبب نشاطه بالحراك  بالمواقع التواصل الاجتماعي،  ولأن أحداً لا يستطيع محاسبته او توقيفه.

إقرأ أيضاً: أربعة مسلسلات مهددة بوقف عرضها في رمضان.. فما هو السبب؟

وأكد بزي أنّ “الماسونية هي منظمة لها وجود في لبنان ولكنها بعيدة عن الارهاب والعمالة وان كل مواطن يتمنى ان يكون ماسونيا”.

ليوضح بعدها أنّ “الماسونيين ليسوا من عبدة شيطان فأهم رؤساء العرب والمسلمين ينتمون الى الماسونية”.

ليخلص فيما يتعلق بردة فعله على الموضوع” قد تجاهلت الموضوع لان الماسونية لا تنتظر جميل بزي بل هم ينتظرون رؤساء الاموال بإعتبار أنّ مشاريعهم في البلاد بحاجة للاموال لبناء مدن وشركات ومصانع اي باختصار الماسونية ليست بحاجة لي”.

السابق
ماذا يحدث بين وزارة الاتصالات و أوجيرو: «فركة أذن» أم قرار سياسي؟!
التالي
أحمد الأسعد وتعليم كامل بك.. رواية ثانية