الولي الفقيه مستبد كاستبداد رسول الله (ص)؟!

الشيخ حسن مشيمش
يتابع الشيخ حسن مشيمش الكتابة من فرنسا عبر صفحته الخاصة فيسبوك.

الشيخ مالك وهبي عالم دين من خواص السيد حسن نصر الله ومسؤول في أهم جهاز في تنظيم حزب ولاية الفقيه وهو مصنف حزبيا من أدمغة الحزب في الفكر الديني يقول في كتابه بأن الإستبداد ليست صفة قبيحة حينما تكون صفة لحاكم عادل كرسول الله (ص) وليست صفة قبيحة حينما تكون صفة لحاكم عادل يحكم بما أنزل الله كالولي الفقيه؟
أخي القارئ وحتى لا تتهمني بالإفتراء بمقدورك الرجوع إلى كتابه بعنوان
(الفقيه والسلطة والامة بحوث في ولاية الفقيه والامة)
وهو موجود في كافة مكتبات الضاحية الجنوبية
وفي هذا الكتاب وفي كتب أخرى لعلماء دين من حزب ولاية الفقيه في ايران ولبنان والعراق يتم تدريسها للشيعة يقولون فيها أيضا :
إن الولي الفقيه هو نائب الإمام المهدي وخليفته (عج) والإمام المهدي (عج) هو نائب رسول الله وخليفته فمن يعترض ويرد على الولي الفقيه فهو كالمعترض والراد على الإمام المهدي (عج) وعلى رسول الله وآله الأئمة الأبرار وهذا ذنب يماثل ذنب الشرك بالله تعالى!
وإن الولي الفقيه مجتهد والفقيه المجتهد إن أخطأ فله أجر واحد!!
وإن أصاب فله أجران؟!
والمعنى : إن أخطأ سنعلق على كتفه الأوسمة
وإن أصاب فنعلق النياشين !!!!
ورضي الله تعالى عليه في الحالين؟!
وبلا إطالة وبمختصر مفيد وخير الكلام ما قل ودل :
ماذا قال الشيخ المنتظري خليفة السيد الخميني عن ولاية الفقيه؟
أولاً : إن السيد الخميني قال في التلفزيون الإيراني حين تعيين الشيخ المنتظري خليفة له :
[ أنا أعلم بأنك فقيه رفيع القدر ومجاهد كبير ]
وقامت جماعة ولاية الفقيه بكتابة هذا القول على جدران الشوارع في مدن إيران وقراها تعظيما للشيخ المنتظري .
وثانيا : إن الشيخ المنتظري ألف ثلاث مجلدات أكد فيها على شرعية ولاية الفقيه.

إقرأ أيضاً: حرية الرأي وحزب الله: الشيخ حسن مشيمش إنموذجا (1/2)

وبعد نحو 6 سنوات من التحقيق والتدقيق والتأمل والتجربة اكتشف الشيخ المنتظري بأن ولاية الفقيه نظرية فقيه وليست عقيدة من عقائد مذهب أهل البيت (ع) ولا من فقههم ، وبأنها نظرية خطيرة وفيها وجه من وجوه الشرك بالله سبحانه وتعالى ، فتراجع الشيخ المنتظري عن اعتقاده بولاية الفقيه وكشف عن تراجعه بكل الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية مرارا وتكرارا فقام حينها السيد الخميني بعزله من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية فمات تحتها وتم دفنه من دون السماح للناس بتشييعه كما وضع مرجعيات شيعية أخرى تحتها وماتت وشُيِّعَت بنفس الأسلوب؟ّ!

إقرأ أيضاً: حوار بين الشيخ حسن مشيمش وبين شيخ قيادي في حزب ولاية الفقيه

ففي سنة 1998 شاءت العناية الإلهية ورحمتها الواسعة أن أخرج من ظلمات الإعتقاد بنظرية ولاية الفقيه إلى نور الإعتقاد بولاية العقل وولاية الدولة الديمقراطية العلمانية دولة القانون والدستور دولة مبادئ حقوق الإنسان كما هي مقررة بوثيقة شرعة حقوق الإنسان في إعلان الأمم المتحدة ، في سنة 1998 تطهر عقلي من مفعول أفيون ولاية الفقيه فكانت محطة جذرية في التحول ونعمة من نعم الله العظمى عليَّ.

السابق
الخلاف الإنتخابي يتسع: فشل في التوافق على البيومترية
التالي
كامل مهنا و«مؤسسة عامل» في مؤتمر «التضامن مع المهاجرين»