معركة انتخابية متكافئة في دائرة بعبدا والمقاعد مناصفة بين اللائحتين

الانتخابات النيابية
تجمع دائرة بعبدا موزاييك الطوائف اللبنانية والأحزاب والقوى السياسية المختلفة، وقد حافظت بعبدا على فرادتها وفقا للقانون الإنتخابي الجديد فظلت دائرة واحدة في المعركة النيابية القادمة. لكن كيف ستؤثر "النسبية" على النتائج الإنتخابية بعدما كانت على أساس القانون الأكثري؟ وهل ستبقى التحالفات على حالها؟

من المتوقع أن تشهد دائرة بعبدا معركة حامية نظرا للتنوع الطائفي والحزبي فيها والتناقضات التي تحويها، بين الثنائي الشيعي أمل – حزب الله والثنائي المسيحي قوات – تيار وطني إضافة الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار وكذلك الحزب التقدمي الإشتراكي. حيث من المفترض أن كل من هذه القوى تستعد لإنتزاع مقاعدها نظرا لما يتيحه قانون النسبي من إيجابيات بإتاحة فرصة تحقيق خرق بعدما فازت لائحة الثنائي الشيعي مع التيار الوطني المقاعد كاملة في إنتخابات 2009. فكيف ستكون النتائج في إستحقاق 2017؟ وهل سنشهد تغيرات في التحالفات نسبة لخلط الأوراق السياسية؟
وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع محمد شمس الدين الذي شرح خصائص هذه الدائرة التي حافظت على تركيبتها التي كانت في الإنتخابات 2009 دائرة واحدة في حدّ ذاتها. عدد المقاعد فيها ستة وسميت وفقا للقانون النسبي الجديد دائرة جبل لبنان الثالثة. وأوضح أن 6 المقاعد موزعة على هذا الشكل 3 موارنة 2 شيعة، ومقعد درزي”.

اقرأ أيضاً: معركة مسيحية – مسيحية حامية في دائرة المتن فمن سيتصدر المشهد؟

أما عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة 164 ألف ناخب، 42.5 من المسلمين و51.2 من المسيحيين. موزعين على الطوائف التالية المورانة 60 ألف، الشيعة 41 ألف، الموحدين الدروز 22600، روم أورثودوكس 12 ألف، سنة 10 ألاف، روم كاثوليك 7500، إضافة للأرمن 2000 وأقليات أخرى 6000″. أما القوى السياسية الأساسية في هذه الدائرة اضافة الى الثنائي الشيعي أمل حزب الله فهي القوات اللبنانية، التيار وطني الحر إضافة للكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار وكذلك الحزب التقدمي الإشتراكي.

وفيما يتعلّق في الإنتخابات النيابية لعام 2009 قال شمس الدين “إستطاع تحالف امل – حزب الله – إضافة إلى التيار الوطني بالفوز بالمقاعد الستة، على الرغم من أن الفارق لم يكن فارق الأصوات كبير فكان متوسط عدد الأصوات، للائحة الثنائي والتيار 45 ألف صوت في حين أن اللائحة المنافسة كان متوسط أصواتها 36 ألف صوت”. ولفت إلى أنه “في حال بقيت التحالفات على حالها وإجراء الإنتخابات على اساس النسبية من المتوقع أن تذهب الأصوات مناصفة أي 3 مقاعد لتحالف جنبلاط القوات وكتائب وأحرار و3 لتحالف الثنائي الشيعي والتيار”.

اقرأ أيضاً: دائرة البقاع الثانية – زحلة: لن يفوز أي تحالف بكامل المقاعد

كما رأى شمس الدين “أنه من المتوقع أن تجري المعركة ضمن هذه التحالفات، على أن يكون الحاصل الإنتخابي المتوقع بين 17 -18 ألف صوت على ان يكون عدد المقترعين نحو 100 ألف”.

وأشار إلى أن “الطائفة الشيعية فيها قوى ناخبة أساسية لأنها موحدة فمن اصل 41 ألفا ناخب يمكن أن يصوّت منهم حوالي 30 ألفا، كذلك الحزب التقدمي الشتراكي يمتلك اصواتا وازنة درزية أما الأصوات المسيحية فهي مقسمة بين عدة احزاب وبالتالي من المتوقع أن أن يفوز الثنائي الشيعي بالمقعدين، وجنبلاط بالمقعد الدرزي على أن تتوزع المقاعد المسيحية بين إثنين للقوات وواحد للتيار”. مشيرا إلى أن “المقاعد ممكن أن تكون مناصفة بين اللائحتين.”

السابق
بو عاصي: يوجد في لبنان جمعيات ممتازة لذا اطلب من الإعلام والسياسيين عدم رمي التهم جزافا
التالي
«حركة المبادرة الوطنية»: لمواجهة الهيمنة الايرانية على لبنان