في مدرسة المقاصد «لالا»: مظلومية تلحق بأربعة معلمين

مدرسة المقاصد في قرية "لالا" في البقاع الغربي تجبر الأساتذة على توقيع الاستقالة.

علم موقع “جنوبية” من أحد الأساتذة في مدرسة المقاصد الإسلامية في بلدة “لالا” في البقاع الغربي، أنّ الإدارة قد ألزمت بعض الأساتذة على التوقيع على طلب الاستقالة وذلك بعدما مارست الضغوطات عليهم.

ويؤكد في هذا السياق أحد الموقّعين من الأساتذة أنّه “في 28 أيلول 2017، قبيل العام الدراسي، عقد مدير مدارس القرى في القاصد م.غ اجتماعاً مع الهيئة التعليمية ، معلناً أنّ جمعية المقاصد قد أصدرت قرارا بإقفال مدرسة “لالا”، وأنّ المعلمين فيها سيخضعون لتشكيلات جديدة وينقلون الى فروع أخرى لمدارس المقاصد في البقاع الغربي”.

يتابع الأستاذ موضحاً أنّه في الاجتماع تمّ التأكيد على أنّ حقوق المعلمين محفوظة في المدارس المجاورة، وأنّهم قد أنذروا الطلاب وأعلموهم بهذا القرار.

يلفت الأستاذ إلى أنّ سبب إقفال المدرسة هو انخفاض عدد الطلاب اللبنانيين المسجلين فيها، موضحاً أنّه قد تمّ عقد اجتماعاً ثانياً من قبل مدير المدرسة في السابع من تشرين الأوّل، وأنّ هذا الاجتماعاً كان مغلقاً بحيث جلس المدير مع كل أستاذ على حده كي يقتنع بالاستقالة لتجنب “الصرف التعسفي” الذي سيجبر الادارة على دفع تعويضات.

يشدد الأستاذ  أنّ المدير ومساعده قد مارسوا جميع أساليب الضغط النفسي، بحيث قاما بمطالبة الأساتذة بالاستقالة كي يخرجوا بكرامتهم، بدلاً من صرفهم. مع التأكيد لهم أنّ الحقوق محفوظة.

اقرأ أيضاً: بالوثائق من طرابلس: سُجِنَ مرّاتٍ عدّة بسبب دعاوى ملفّقة

يتوقف الأستاذ الذي أدلى بمعلوماته لجنوبية، عند التناقض بين الاجتماعين، فما تمّ تأميلهم فيه في الاجتماع الأوّل من تأمين أماكن لهم في المدارس المجاورة تمّ التراجع عنه في الاجتماعي الثاني.

يؤكد الأستاذ أنّ بعض الأساتذة وعددهم أربعة قد وقعوا تحت الضغط وقدموا استقالتهم، وحينما أرادوا التراجع عنها كان المدير قد أخفى الورقة مدعياً أنّ من وقع عليها هم فقط كبار السن، فيما سائر الأساتذة (7) لم يوقعوا إذ توفرت لهم فرصة التواصل مع محاميهم الذي نصحهم بعدم الاستقالة.

إذاً، بين التوقيع والصرف مصير أربعة معلمين هو البقاء دون عمل، في دولة لا حقوق فيها للموظفين الضعفاء!

السابق
القوات اللبنانية تلوّح باستقالة وزرائها بمواجهة نفوذ حزب الله
التالي
المحكمة العسكرية في لبنان: هيكلية قديمة عارضتها «حقوق الإنسان»