العلامة الحاج في مؤتمر «عاشوراء وتحديات العصر»: أدعو الأطراف غير الشيعية لإحياء عاشوراء

للسنة الثانية على التوالي، يعقد رئيس المجمع الثقافي الجعفري بشخص رئيسه العلامة محمد حسين الحاج، مؤتمرا عاما حول عاشوراء، لما لها من دور في اعادة اللحمة الى الامة الاسلامية والعربية، حيث يمكن ان يلتقي المسلمون تحت عنوان واحد وهو الثورة على الظلم.

برعاية العلامة محمد حسين الحاج رئيس المجمع الثقافي الجعفري، وحضور عدد من الفعاليات الثقافية والدينية والاعلامية، افتتتح العلامة الحاج المؤتمر الثاني حول عاشوراء والذي جاء تحت عنوان “عاشوراء وتحديات العصر، حيث اعتبر في كلمته الترحيبية ان عاشوراء لكل الاديان، وان طلب الاصلاح هو لكل انسان مقهور.

إقرا أيضا: لماذا لا يُحيي السنّة عاشوراء؟

قصير

بتقديم من الاعلامي قاسم قصير الذي تساءل كيف يمكن  وبعد 1400 سنة اننا لا زلنا نتحدث عن عاشوراء؟

وابتدأت الجلسة الاولى بكلمات لكل من المحاضرين المحامي الشيخ مصطفى ملص، والدكتور الباحث نسيب حطيط.

ملص

اكد ملص في كلمته على انه “بدل ان نوظف الاحداث التاريخية في المنحى الايجابي ها نحن نوظفها بالاتجاه الخاطئ، أننا امام مسؤولية عظيمة لانه لا بد من انقاذ امتنا من الصراعات المذهبية. مذكرا بمرحلة سابقة على هذه المرحلة حيث كان السنة في الشمال يحييون ذكرى عاشوراء ويذرفون الدموع على الحسين أكثر مما يفعل الشيعة الان”.

حطيط

اكد حطيط الى انه عندما قتل الامام الحسين لم يكن هنلك لا سنة ولا شيعة، فمن قتله هم الامويون وليسوا باصحاب مذهب اسلامي. واستعرض حطيط اشكال احتفال الشيعة بعاشوراء ومبالغات القراء والخرافات التيدخلت على السيرة اضافة الى تحول الخطيب الى نادب وناعي وجعل هذه المناسبة تجارة لدى البعض. وشرح مختلف الشوائب التي تنتشر خلال احياء هذه المناسبة الاليمة ولفت الى اهمية دور العلماء لتصويب المسار وقدم شرحا تفصيليا تاريخيا وضع فيه النقاط على الحروف. حيث تعرض للطقوس والعادات والتقاليد العاشورائية. مما ابعد المسلمين الاخرين عن احياء هذه المناسبة. واكد على انه هناك مدرستين فيما يخص الشيعة بالنسبة لعاشوراء مدرسة طقوسية واتباعها الحجتية والشيرازيين مدرسة سياسية. واشار حطيط ختاما الى البدع. متسائلا من يتحمل وزر ركل هذه المناسبة في كبنف الشيعة وعدم تحويلها الى مناسبة عالمية انسانية؟.

اما الجلسة الثانية فقد ادراتها الاعلامية ياقوت دندشي، حيث شارك فيها كل من الشيخ سامي ابو المنى والعلامة محمد حسين الحاج واختتمها الشاعر جورج شكور بقصيدة عن الامام الحسين ألهبت الحضور.

ابو المنى

اعتبر الشيخ سامي ابو المنى ان “شهادة الامام الحسين ليست الا من اجل الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بوجه حاكم ظالم لانه لو سكت الامام الحسين عن الظلم لما كان بعده أحد رفع صوته لانه سيقول اذا كان الامام قد صمت فلما انا اتحرك وثورته هي ما اقتضته الضرورة من تضحية بالنفس في سبيل الحق”.

العلامة الحاج

اعتبر العلامة الحاج في كلمته “انه مهما تحدثنا عن الامام الحسين لا يمكنلنا ان الاحاطة  بحركته، والاشكالية التي يمكن الدخول اليها في هذه المرحلة هو الصراع السني- الشيعي الذي مرده الى السياسة، فلا خلاف سني شيعي اصلا”. وعرض سماحته  للكتب التي تظهر الفتن، اضافة الى الكتب التي توّحد المسلمين. وانه “على المسلم ان يكون مجتهدا بالعقيدة ومقلدا في العبادات.

إقرأ أيضا: توصيات المرجعية الدينية في عاشوراء.. لكن لا حياة لمن تنادي!

وطرح تساؤلا مهما وهو “لماذا يحتفل الشيعة بعاشوراء؟ فاعتبر ان الامام ثار لطلب الاصلاح وطريقة الاصلاح هي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه لها مراتب وبحسب المرحلة ولها شروطها. ولولا تحرك الامام ضد الظلم والجور لكان صار مثلا يحتذى به في السكوت عن الظلم ومما وثقه التاريخ ومعظم الاحاديث المنقولة عن الامام هي غير موثقة بل خرافات وبدع واقاويل من قرا العزاء. وشدد العلامة الحاج على اننا كمسلمين نضيع مطلب الامام الحسين في التوعية  والثورة وكراهية البدء بالقتال وحبه للسلم. وان الامام الحسين يدعو للسلام ويرفض مطلقا ان يجعل من حركته حركة استغلال وموسما للفتن واننا ندعو الى اقامة مجالس عزاء وقراءة قرآن لدى بقية الطوائف الاسلامية”.

السابق
رد من الوكيل القانوني قاسم حجيج على تقرير «الجديد»
التالي
هشام حداد يعلق على زلّة لسان ستريدا جعجع: باقي المزح ما خربتوه!