هل أصبح خاتمي في الإقامة الجبرية مع كروبي وميرحسين موسوي؟

مهدي كروبي ومير حسين موسوي
لم تكتف السلطات الايرانية بحجز كل من القياديين ميرحسين موسوي ومهي كروبي منذ انطلاق الثورة الخضراء عام 2009، بل تكمل اليوم ضغوطها باتجاه الرئيس السابق محمد خاتمي.

نقلت صحيفة “الواشنطن بوست” ان قوات الأمن الإيرانية منعت الرئيس الأسبق محمد خاتمي من مغادرة منزله في دلالة واضحة على الضغوطات التي تعانيها القوى الاصلاحية في طهران، حسبما نقلت الصحيفة.حيث أقدمت قوات الأمن على منع السيد محمد خاتمي من حضور اجتماع مع حلفاء سياسيين. مع العلم ان خاتمي، رجل دين اصلاحي، ورئيس جمهورية سابق لدروتين رئاسيتين ما بين 1997 و2005.

ولم يتمكن خاتمي من دعم التظاهرات المناهضة للحكومة عام 2009 بسبب الضغوط عليه من قبل النظام الاسلامي المتشدد. ويجهد الإصلاحيون في ايران، من اجل اصلاح تدريجي للنظام، يشمل مزيدا من الحريات السياسية والحوار مع الغرب. لكن مقابل الاصلاحيين، يقف المتشددون لاحباط عمل المعارضة الذي يخضع قادتها للاقامة الجبرية.

اقرأ أيضاً: حياة المعارض الايراني مهدي كروّبي في خطر!

فالحركة الخضراء التي شهدتها إيران على مدى شهور، اندلعت إثر إعلان فشل مرشح قوى المعارضة مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية عام 2009، فواجهت قمعا شديدا. وقد شكلت الاحتجاجات أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الإيرانية 1979. بحسب “الجزيرة. نت”.

اذ ان قرابة 5 ملايين متظاهر رفعوا “الشعارات الخضراء”، وخرجوا رافضين فوز أحمدي نجاد في انتخابات عام 2009 حيث اعتبروا النتائج مزورة.

وردّت السلطات الإيرانية حينها باعتقال قيادات إصلاحية، منهم صحفيون ونشطاء ومحامون وسياسيون، وابرزهم محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي، وزهراء إشراقي حفيدة الخميني قائد الثورة في ايران عام 1979.

خاتمي

ورغم مرور سنوات، لا يزال كروبي وموسوي في الإقامة الجبرية. واليوم يخضع خاتمي لسياسة الخنق، حيث ترك تغييب قادة الحركة الخضراء من خلال احتجازهم دون أي مسوغ قانوني آثارا سلبية عميقة على وضع المعارضة في ايران.

اقرأ أيضاً: تعرّفوا على قائمة الممنوعات في إيران

ويرى المراقبون أن الحركة الخضراء دخلت منذ عام 2011 في حالة غيبوبة، فلم تعد قادرة بسبب الضغط على قادتها على التواصل معهم لإنتاج قيادة جديدة في الخارج.

علما ان موسوي وكروبي، أعلنا تأييدهما لانتخاب رئيس الجمهورية الحالي حسن روحاني لولاية رئاسية جديدة، على أمل ان يكون ممثّلا عنهما في الحكم، بحسب ما أفادت به “وكالة رويترز”.

ويقول بعض منتقدي روحاني إنه أهمل قضية كبح سلطات قوات الأمن، والحد من القيود على الملبس والسلوك والحديث واجتماعات الإيرانيين في الاماكن العامة. مما دفع بعض الإصلاحيين للتساؤل عن وعود روحاني بالإفراج عنهما.

السابق
النائب مروان فارس لحلفاء «القومي»: لولا حبيب الشرتوني ما كان لكم وجود!
التالي
الجنس مقابل بطاقات تشريج.. هكذا أوهما الضحايا في المعاملتين وطبرجا!