تحرّك أهالي «القليلة» بوجه متموليّ المكبّات.. أثمر

اتصل عدد من اهالي بلدة القليلة الجنوبية، بموقع "جنوبية" طالبين عرض مشكلتهم المستفحلة، والتي لم تعد مقبولة بسبب خلافات على أسلوب نهب أموال البلدية والبلدة معا.

لم تنته الى اليوم مشكلة الاشتراكات في مولدات الكهرباء وهيمنة عدد من النافذين عليها في بلدية القليلة الجنوبية في قضاء صور، والتي أثارها موقع “جنوبية” منذ فترة قصيرة، ولم يتحرّك المعنيون في وزارة الاقتصاد لحلّ هذه المشكلة حتى ظهرت مشكلة جديدة، وهي خلاف بين فعاليات القليلة حول مكب النفايات، والذي على ما يبدو انه مطمع لطرفين في البلدة، لما قد يجنياّ منه المال الكثير.

إقرأ ايضا: أهالي القليلة الجنوبية يشكون جشع اصحاب المولدات الكهربائية

وفي التفاصيل فقد دفعت بلدية القليلة مبلغ 100 مليون ليرة لبنانية ثمن تجهيز مكب للنفايات ولكنها لم تتمكّن من العمل به نظرا لوقوف المواطن محمد فقيه بوجهها، وهو من النافذين في البلدة.

وكانت البلدية سابقا تقوم بنقل نفايات البلدة الى موقع يقع في خراجها قرب منزل المتمول محمد فقيه، ولكن وبحجة الروائح جرّاء عمليات الحرق، وحرصا على صحة عائلته قام بمنع البلدية من رميّ النفايات فيه، فقامت البلدية بتجهيز مكب حديث على أرض مشاع تابعة لها مع تكلفة 100 مليون ليرة، الا ان فقيه عاد ايضا ومنع سيارات البلدية من الدخول الى الموقع المستحدث دون اي مسوغ قانوني، مستخدما نفوذه في هذا المجال.

وطرح فقيه على البلدية ان يستثمر المكب بالاتفاق مع المواطن على يونس، بالمقابل تقدّم كل من المتمولين ماجد شبلي وكمال حسن ببطلب استثمار آخر لمكب النفايات، مما عقّد الأمور أكثر. علما ان عملية الاستثمار عبارة عن انشاء شركة تتولى كنس وجمع النفايات والتخلص منها مقابل بدل مالي.

مشروعا الاستثمار المقدمان للبلدية والذي لم تبت بهما بعد بسبب صراع النفوذ الذي نشأ بين المتمولين، عطّل الانطلاق بعمل المكب. علما ان النفايات تتراكم في الشارع ورئيس البلدية يقف متفرّجا لاحول ولاقوة له، حسب مصدرنا في البدة.

ويأتي صمت رئيس البلدية، ووقوفه في الوسط، نظرا لأن اعضاء المجلس البلدي منقسمون، سبعة أعضاء ينتمون الى جهة حزبية من حركة أمل وحزب الله، وثمانية لجهة حزبية أخرى كالحزب القومي واليسار، مما يعطّل العمل البلدي كليّا.

هذا الأمر، دفع الاهالي الى الدعوة الى اعتصام يوم أمس عصرا في ساحة البلدة، رفضا لتراكم النفايات، ولصراع المتمولين بين بعضهم البعض ودفع الاهالي ثمن الصراعات هذه. لكن الاعتصام ألغيّ بعد تدخل فعاليات أمنية وانتشارعدد من عناصر الاجهزة الامنية وعدد من مسؤولي الاحزاب في البلدة، وتم الاتفاق على جمع ورمي النفايات في المطمر الجديد.

إقرأ ايضا: ليلة القبض على القليلة وارهابها والسطو على بلديتها‏

والسؤال الذي يطرح نفسه من يحميّ الاهالي من صراع المتمولين، وجشعهم، خاصة ان البلدية كانت تجمع النفايات مجانا ودون مقابل.

وفي حال التوافق على عملية الاستثمار من أحد الطرفين من المتمولين للمكب الجديد فسيعمدون الى إلزام الاهالي بدفعة شهرية هم بغنى عنها في ظل الغلاء.

السابق
«الصحة حق وكرامة» كتاب جديد للنائب السابق سكرية
التالي
جنرالات من النظام السوري قتلوا في ظروف غامضة