تحالف سري بين أميركا وإيران تسبب في هزيمة الأكراد في كركوك

اكراد
ذكر عدد من الوكالات الكردية العراقية أن "سرايا السلام" التابعة للحشد الشعبي إنطلقت إلى محافظة كركوك التي انتزعها الجيش العراقي من البيشمركة الكردية قبل ايام، للمرابطة فيها.وذلك بطلب من رجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر.

معركة كركوك اثارت جملة تساؤلات حول الدول الإيراني الاميركي في المنطقة، وفي هذا السياق كتبت صحيفة، “نيويورك تايمز” مقالاً أشارت فيه إلى إمكانية نشوء تحالف مبطن بين إيران والولايات المتحدة الاميركية، وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن من الوارد جداً أن يهاجم دونالد ترامب إيران في العلن، وان يبني تحالف معها بالسر.

تقول “نيويورك تايمز”، ان من الغريب ان ينشب صراعاً حاداً بين قوتين مدعومتين من الولايات المتحدة الاميركية، أي القوات العراقية والقوات الكردية، والتي قامت اميركا بدعمهما لقتال داعش، وقيامها في نهاية المطاف بالإستغناء عن الأكراد، لصالح الحشد الشعبي الذي يفتخر بولائه للمرشد الاعلى للثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي.

اقرأ أيضاً: كركوك طارت من يد الأكراد… وأميركا صمتت

تقول الصحيفة الاميركية، ان واشنطن تتفق مع اعدائها في العراق، فقد نفذ الجيش العراقي والحشد الشعبي المدعوم إيرانياً هجوما على كركوك، وبعد يوم من إنطلاق المعارك ظهرت اخبار بان قائد لواء القدس قاسم سليماني يشرف على معارك كركوك.

وبحسب “نيويورك تايمز” فإن المحللين الاميركيين يرجحون ان تكون الحكومة الاميركية قد وافقت على الصيغة التي نفذت بها العمليات العسكرية التي قام بها الجيش العراقي في كركوك بمشاركة الحشد الشعبي الشيعي الموالي لإيران.

في الجهة المقابلة، كتب المستشار السابق لوزارة الخارجية الاميركية ديفيد فيليبس، ان اميركا إذا لم تكن هي من اعطت الضوء الاخضر للهجوم على كركوك، فهي كانت على علم بذلك، في المقابل، قالت المحللة الاميركية في الشؤون العراقية ماريا فانتاييه، ان اميركا هي من اعطت الضوء الاخضر لخوض المعركة، وبحسب رؤيتها فإن اميركا سمحت لإيران بتفتيت الاكراد من خلال غزو كركوك.

اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يجتاح كركوك بمباركة دول الجوار

من جهة اخرى استاء الاكراد من تصرفات الأميركيين، وبحسب الصحف الاميركية فقد تساءلوا عن الاسباب التي دفعت اميركا إلى الاستغناء عن البيشمركة لصالح الجيش العراقي والحشد الشعبي وعدم الإكتراث إلى آلاف القتلى الذين سقطوا للأكراد في قتالهم ضد داعش عدو أميركا.

وبحسب المحلل الإستخباراتي لمعهد الدراسات العسكرية في واشنطن جينيفير كافاريلا فإن معركة كركوك كانت افضل هدية لإيران وخصوصاً لقاسم سليماني.

السابق
الموازنة أقرت مصحوبة بخطابات سياسية انتخابية والدين العام ٥٠٪
التالي
ستريدا جعجع تدفع ثمن زلة لسانها ضد «الزغرتاوية»!