أبعاد سيطرة «قسد» على الرقة عاصمة خلافة داعش؟

الرقة
كيف يرى الجنرال المتقاعد والخبير العسكري نزار عبدالقادر، ابعاد سيطرة قوات سوريا الديموقراطية التابعة لحزب الاتحاد الكردستاني- الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني-، المصنّف اميركيّا كحزب ارهابي، وبالوقت نفسه كعدو لتركيا؟

اعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” رسميّاً سيطرتها الكاملة على الرقة، مما يعني انها أخرجت “داعش” كليّا من المدينة، ونجحت في إجلاء ما يقارب 450 ألف مدني، مؤكدة انها ستسلم ادارة المدينة لمجلس الرقة المدني. هذا في الخبر. اما في التفاصيل، ولمزيد من الاطلاع، تواصلت “جنوبية” مع الجنرال العسكري المتقاعد نزار عبدالقادر، لمعرفة أبعاد هذه السيطرة ومغزى زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان للمدينة المحررة برفقة المبعوث الاميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك.

أكد عبد القادر، بالقول “اعتقد ان هذه السيطرة لها مفعول اساسي، حيث جرى تحرير المدن والمحافظات من يد “داعش“، وهي حرب تقع في دائرة الحرب على الارهاب، وهو أمر يُعد انجازا”.

اقرأ أيضاً: الصحف العبرية: لاحقوا داعش في «الرقة» لحماية فرنسا و الغرب

ويضيف الخبير العسكري، بالقول “هناك انجاز معنوي كبير لا يمكن انكاره، كون الرقة عاصمة الخلافة الاسلامية التي اعلنها ابو بكر البغدادي من على منبر مسجد الموصل. وهي كانت المركز الاساس لتصدير الارهاب الى دول أخرى حيث كانت تُصدر الاوامر لتنفيذ العمليات الخارجية منها، والتي طالت العواصم الاوروبية، وكانت المقصد ونقطة جذب اساسية لكل المقاتلين الاجانب، وكانت بالواقع مقصدا ورمزا لهم، وفيها كل الثقل القيادي الداعشي”.

ويلفت الى ان “الموضوع الآخر هو اني أقيس السيطرة على الرقة ليس من باب السياسة المحلية لهذا القسم من سورية، بتمدد قوات سوريا الديموقراطية من الحسكة وريف حماه الشمالي والمناطق الكردية الى عاصمة المحافظة وليست ذات اكثرية كردية كالرقة، لكن تحريرها هو المهم، دون النظر الى القوى التي قامت بهذا العمل، لكونها شكلت ربط نزاع لأميركا”.

ويشدد الجنرال عبدالقادر، بالقول “هي انتصار للاستراتيجية الاميركية التي كانت ترّكز على الارهاب، اذ حصلت هزيمة “داعش” في الرقة كما حصلت في الموصل، وهذا يعني انها ربط نزاع للولايات المتحدة في الازمة السورية، التي يجري توزيعها كمناطق نفوذ، وهي من نتائج مؤتمر آستانا”.

اقرأ أيضاً: السبهان في الرقة.. رسالة سعودية الى تركيا؟!

وردا على سؤال حول ابعاد زيارة السبهان الى الرقة، قال عبدالقادر “لا اعتقد ان لزيارة السبهان علاقة بالموضوع، وما يجري من لقاءات، لانه لا يتم رسم سياسات المنطقة من خلال اجتماع او تصريح لاشخاص، الا للتدليل على نشوء نزاعات جديدة. ولكن نحن نتحدث عن سيطرة على الارض اخذت جهودا كبيرة، مع مساندة جدية وكثيفة قامت بها طائرات التحالف”.

ويختم المحلل العسكري نزارعبد القادر قائلا “من هنا، يجب النظر الى هذا الانجاز والى الخريطة الناتجة عن تفكيك خريطة الدولة الاسلامية، مع كل الرمزية الخاصة، لما ترمز إليه من نهاية، كعاصمة الدولة الاسلامية “داعش”.

 

السابق
ستريدا جعجع تدفع ثمن زلة لسانها ضد «الزغرتاوية»!
التالي
قوى الأمن تُحذّر من هذه الرسالة على «whatsapp»