بعد اتهامه بالعمالة لاسرائيل «الحلبي» يتحدث لـ«جنوبية»: مرتزقة إيران يشيطنون المقاومين!

شماعة العمالة باتت العنوان الذي تلجأ إليه بعض القوى لكمّ الأفواه، آخر المستهدفين هو المحامي نبيل الحلبي، في هذا السياق كان لموقع "جنوبية" حواراً مطولاً مع الحلبي توقف خلاله عند كل الحيثيات.

الاتصال بالعدو الاسرائيلي والاستيلاء على أموال ومساعدات النازحين السوريين وجرائم القدح والذم والتشهير والتهديد واثارة النعرات الطائفيّة وتعكير صفو العلاقة مع دولة صديقة وبثّ التفرقة بين عناصر الأمة.
مجموعة اتهامات ادعى بموجبها الإعلامي سالم زهران ضد المحامي نبيل الحلبي.
هذا التراشق الذي بدأه سالم زهران عبر شاشة الـmtv والتي منحته المساحة للاتهام والادعاء فيما لم تورد القناة خبر الدعوى المقدمة من قبل الحلبي ضد زهران على خلفيته ادعاءاته، أُضيفت إليها “شماعة العمالة”.
هذه التهمة التي تكررت خلال الأسبوع الماضي 3 مرات، فكانت الجهة المطلقة في الحالات الثلاثة هي محور الممانعة أما الذين تمّ استهدافهم فهم المعارضوم بدءاً من الشيخ حسن مشيمش وصولاً إلى الحراك المدني الذي شيطنته قناة “المنار”، فالدعوى زهران ضد الحلبي.

اقرأ أيضاً: ما هي جريمة نبيل الحلبي؟

هذه المستجدات، وتهم العمالة التي ترشق من هنا وهناك، تتقاطع والتطورات السياسية وأبرزها القانون النسبي والحراكات المستقلة التي إن لم تخرق الهيمنة الحزبية سوف تهزها، فالشيخ مشيمش مثلاً هو جزء من المجتمع الشيعي المعارض لحزب الله، هذا المجتمع الذي أطلق مؤخراً “نداء الدولة والمواطنة” وهو لقاء يعدّ نفسه للمعركة الانتخابية، كذلك الأمر بالنسبة للحراك المدني الذي تعتزم بعض وجوهه الترشح للانتخابات، والقاعدة نفسها تنطبق على المحامي نبيل الحلبي الذي أعلن مؤخراً ترشحه.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع مدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي، الذي أجاب عند سؤاله عن سبب استهدافه هو ومؤسسة لايف ورشقهم بهذه الاتهامات بالقول:
“يشعر مرتزقة النظامين السوري والإيراني في لبنان أنَّ أسيادهم قد انتصروا واستقر الأمر لهم في المنطقة. هذا الوهم دفعهم لتصفية حسابات مبيّتة مع من وقف ولا زال مع حرية الشعب السوري ومطالبته بالتحول الديمقراطي ومحاسبة نظام العصابة الحاكمة في دمشق.
فضلاً على أنَّ هناك حملة ممنهجة وممولة برزت مؤخراً بشكلٍ ملفت وهي “الدفع بإتجاه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم”، ويرى هؤلاء أنَّ هناك ثلاث جهات تقاوم هذه الحملة بوسائلها وعلاقاتها المتاحة وهي:
1 – مندوبة الأمم المتحدة في لبنان.
2- وزير شؤون النازحين.
3 – المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف )
لذلك ما تمَّ برمجته في حلقة ” علم وخبر ” على شاشة الMTV جاء ليستهدف حصراً هذه الجهات الثلاث بالقدح والذم والإفتراء الجنائي”.

وفيما يتعلق بأهداف زهران ومن وراءه يكتفي الحلبي بالقول “من الواضح أنَّ هناك حملة تشهير مبرمجة من جهات تكن لنا العداء بغض النظر على شخص الشتّام”.

مضيفاً عند سؤاله عن الإتهام بالعمالة لإسرائيل:
“هناك مواقع تابعة للنظام السوري دأبت منذ بداية إنطلاق ثورة الحرية والكرامة في منتصف عام 2011 بدأت تكتب عن علاقة إسرائيل بالشعب السوري الثائر على الإستبداد ونظام الطوارئ والمخابرات , وقد ذكرتني بعض أقلام هذه المواقع في هذا السياق , وهم عادوا واستندوا إلى ما افترت اقلامهم منذ سنوات , لأنَّ ليس لديهم الا هذه المقالات كمستندات وكاتبيها كشهود زور . ثم هل تحتاج الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى شخص بمستوى سالم زهران ليقدم إخباراً بهذه التهمة ويطلب التحقيق فيها ؟!
فهل كانت مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية تنتظر إخباراً من احد لتلقي القبض على عميلٍ أو شبكة عملاء أم كانت تأخذ المبادرة هي بنفسها بعد أن تأخذ الإشارة القضائية بذلك ويكون لها معطيات جدية بهذا الامر , على الرغم من تحفظي على حالات سابقة لم تحترم الأصول القانونية فيها واستخدم التعذيب اثناء التحقيقات , مثل قضية طارق ربعة على سبيل المثال” .

إقرأ أيضاً: الحلبي لـ«جنوبية»: الأسير «كبش فداء».. وليستدعوا سليمان والحريري وغصن

يستغرب الحلبي في حواراه معنا التحول الجذري في سياسة قناة الـ MTV التي كانت أكثر من عانى من النظام الأمني اللبناني – السوري في حقبة الوصاية، معلقاً:
“صدمني عدم إلتزام القناة بالاخلاق المهنية المتعارف عليها والقوانين والأعراف المرعية الإجراء.
فقد تركت شاشتها الهواء مفتوحاً ومباحاً بشكلٍ مقزز لحملة شتائم وتشهير ضدي، وبدلاً من إعطائي حق الرد أدخلوا إتصالاً جانبياً للشتّام ليكمل شتائمه وخفضوا في الوقت نفسه صوت الغتصال معي .
ثم لم تقم بنشر الرد في اليوم التالي ولم تقم بنشر خبر تقديمي لدعوى قضائية ضد الشتّام كما فعلت معه سابقاً حينما أرسلت عبر خدمة الخبر العاجل الى اللبنانيين أنَّ الشتام يطالب القضاء بتوقيفي ! علماً أني تواصلت مع عددٍ من الأصدقاء في القناة واعتذروا عن عدم نشر الخبر بإعتبار أنَّ المسؤول عن موقع القناة الإلكتروني هو صديق للشتّام .
ثم عادت في اليوم التالي ونشرت على شاشتها خبر تقديم الشتّام إخباراً ضدي، ممّا يفقد هذه القناة الإعلامية الحيادية والموضوعية في نقل الخبر والمعلومة .
وعلى الرغم أنَّ جميع عناصر الدعوى متوفرة ضد قناة الـMTV وموقع Lebanon debate لكن ليس نبيل الحلبي من يدّعي على وسائل الإعلام جزائياً.

إقرأ أيضاً: الحلبي لـ«جنوبية»: الـmtv منحت الهواء لحلفاء البراميل وسأتقدم بدعوى ضد زهران

هذا ولا يعتقد الحلبي أنَّ ترشح سالم زهران المفترض للإنتخابات وحملته ضده يهدفان إلى إزاحته عن الانتخابات، كما لا يعتقد أنَّ الخط السياسي الذي ينتمي له هذا الشخص قد يتبنى ترشيحه فحلفاء النظام السوري -بحسب كلامه- لهم درجات ومستويات مختلفة.

وفيما يتعلق بالخطوات القضائية التي سوف يلجأ إليها أوضح الحلبي أنّه قد تقدم بدعوى جزائية على خلفية ما جرى في حلقة ” علم وخبر ” وما تم نشره منذ أيام على لسان الشخص نفسه من افتراءات جنائية وقدحٍ وذم وتهديد وتشهير أمام حضرة المدعي العام التمييزي .
مشيراً إلى أنَّ نقابة المحامين في بيروت ستتخذ صفة الادعاء الشخصي ضد سالم زهران بسبب شتم المحامين وتناول النقابة في بيروت وطرابلس بإحدى منشوراته .

السابق
مجلس النواب يقرّ الموازنة دون وفر ومع عجز 5 مليارات دولار
التالي
مجموعة «الإستثمار» تطلق منبرها الإعلامي لخدمة أفضل