السبهان في الرقة.. رسالة سعودية الى تركيا؟!

الرقة
شكّلت زيارة ثامر السبهان، الوزير السعودي، الى مدينة الرقة السورية التي تحررت من تنظيم داعش قبل ايام، محطة مهمة طرحت عدة اسئلة، نظرا لسيطرة الفصائل الكردية المناوئة لتركيا على المدينة.

أثارت زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الى محافظة الرقة التي تم تحريرها بالكامل من عناصر”داعش”، الكثير من التساؤلات، اعتبرها البعض رسالة سعودية لأنقرة التي تدعم قوات سوريا الديموقراطية “قسد”، والمدعومة ايضا أميركياً خاصة انها جاءت برفقة المبعوث الاميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك. وان كان قد اعلن انها تأتي تحت عنوان اعادة اعمار الرقة!

اضافة الى انه ثمة معلومات عن أهداف أخرى لزيارة السبهان، وعلى رأسها توجيه رسالة إلى كل من إيران وتركيا من خلال الاجتماع مع قادة عسكريين في “حزب الاتحاد الكردستاني”، الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني، المصنّف كتنظيم إرهابي بالنسبة لتركيا. وذلك بحسب “النهار”.

اقرأ أيضاً: كركوك طارت من يد الأكراد… وأميركا صمتت

ومن جهة أخرى، يُعتبر ظهور السبهان مع الجنرال ماكغورك الاميركي في الرقة تأييداً ملموساً من السعودية لللتعاون في سبيل تطبيق السياسة الأميركية الجديدة ضد إيران من خلال العمل على تجنيد افراد من القبائل العربية الحليفة للسعودية في كل من الرقة، ودير الزور، والبوكمال الاستراتيجية.


وكان للزيارة آثرها، فقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا جديدة للسبهان إلى مناطق سورية خاضعة لقوى تصنّفها تركيا بأنها “جماعات إرهابية”.

وبحسب “يني شفق” التركيّة، شبه الرسميّة، “تأتي هذه الزيارة تحت عنوان رغبة أميركا بجعل السعودية تدفع فاتورة الرقة، فواشنطن أوكلت إعادة إعمار الرقة إلى السعودية التي التقى خلالها ممثلها “قادة المنظمة الإرهابية”.
فالوزير السبهان والجنرال ماكغورك، زارا مخيمات حزب العمال الكردستاني، تحت عنوان محاربة “داعش” لتخصيص أموال الإعمار بدعم من الدول الخليجية، حيث توضح أنه خلال زيارة ترامب إلى الرياض اتفق مع السعودية على تمويل إعادة مناطق في الرقة والحسكة ودير الزور وحلب. وذلك بحسب “عربي 21”.

اقرأ أيضاً: ترامب لم يلغ الاتفاق النووي والحرس الثوري ليس ارهابيا

وقد اعتبر اعلاميون سعوديون ان زيارة السبهان الى الرقة تأتي في إطار الحرب السعودية على “داعش”، لكن البعض يحاول من خلالها الإساءة الى العلاقات السعودية- التركية”.
في ظل كل هذا الجدل القائم، لم تصدر السعودية اي موقف رسمي توضح فيه نوعية الزيارة، وطبيعتها.
لكن الضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اظهرت حجم الاحتقان السعودي- التركي بسبب الدعم التركي لقطر.

السابق
أوروبا تواجه أميركا دفاعا عن الاتفاق النووي مع إيران
التالي
أمن الدولة: توقيف خلية إرهابية تابعة لـ «داعش» في حاصبيا