أوروبا تواجه أميركا دفاعا عن الاتفاق النووي مع إيران

الاتفاق النووي
لا تزال أوروبا تدافع عن مصالحها فيما يخصّ الاتفاق النووي مع إيران، الذي يسعى دونالد ترامب للانقلاب عليه.

فترة من الترّقب الشديد يمرّ بها العالم بانتظار مهلة الـ60 يوما لاعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسيّة على طهران كان رفعها الاتحاد الاوروبي وواشنطن عام 2016 حسبما نص الاتفاق.
فقد قررت فيديريكا موغيريني السفر الى واشنطن مطلع الشهر القادم (تشرين الثاني) باسم الاتحاد الاوروبي للدفاع عن هذه التسوية التي تعتبر “أساسية لأمن المنطقة” بحسب رأيها. مقابل امتناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاعتراف بالتزام ايران بهذا الاتفاق المبرم عام 2015.
وكانت موغريني قد أعلنت باسم الدول الاعضاء الـ28 في بلجيكا، ان الاتفاق “يطّبق بنجاح”، مما “يضمن ان البرنامج النووي الإيراني يبقى محض سلميّ”، وهو”اتفاق يعمل جيدا ونحتاجه من أجل أمننا”.

اقرأ أيضاً: سيناريوات حربية بموازاة «إستراتيجية ترامب» ضد إيران

مع الاشارة الى ان انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس حول المناخ، اضافة الى انسحابها من الاونيسكو، يمكن ان يترك عواقب تتجاوز المنطقة ككل.
وتجهد موغيريني في زيارتها المقبلة لحثّ اعضاء الكونغرس الاميركي على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي، بحسب “فرانس برس”.
وقد عبّر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي”عن قلقهم”، لان موضوع كوريا الشمالية النووي يختلف كليّا عن الموضوع النووي الايراني في ربط الموضوع بتهديدات كيم جونغ أون.


وترى كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا انه ثمة خطر يمكن ان تخلّفها الاجراءات التي يطالب بها ترامب بخصوص الاتفاق النووي الايراني.
وكانت موغيريني، قد قادت المفاوضات المرهقة بين طهران والاتحاد الاوروبي، اضافة الى واشنطن، والتي أوصلت العالم الى اتفاق تاريخي، قد لفتت بعد عمليات التفتيش في المواقع النووية الايرانية الى انه “لا اخلال بالاتفاق من جانب طهران”.
وكان ترامب قد اعتبر ان الاتفاق النووي مع ايران “اتفاق سيء للغاية”، بحسب “فرانس 24”. وكان قد صرّح لشبكة “فوكس نيوز” بالقول انه “أسوأ اتفاق على الإطلاق، نحن لم نجن منه شيئا”.
مع الاشارة الى القانون الأميركي يلزم الرئيس بتبليغ الكونغرس كل 3 اشهر إذا كانت إيران ملتزمة بالاتفاق، وإذا كان رفع العقوبات يخدم المصلحة الوطنية لواشنطن.

اقرأ أيضاً: ترامب وإيران وخلط القضايا

وكانت “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” التابعة للأمم المتحدة، قد اعلنت أن طهران تلتزم بالاتفاق، لكن ترامب سيبلغ الكونغرس أن طهران لم تلتزم بالاتفاق النووي، مما سيؤدي الى سحب الإقرارالأميركي بخصوص الاتفاق.
وفي حال حصل ذلك، سيفتح نقاش داخل الكونغرس الأميركي الذي سيكون أمامه مهلة شهرين يوما ليقرر في حال سيعيد فرض العقوبات الأميركية على طهران.
وسيكون العالم امام صراع أممي لا تُحمد عقباه.. الا اذا جرّ هذا النقاش كل من واشنطن وطهران الى طاولة مفاوضات طويلة، حول الملفات السياسية العالقة في منطقة الشرق الاوسط.

السابق
غيفارا.. أيقونة عابرة لصحراء الصور
التالي
السبهان في الرقة.. رسالة سعودية الى تركيا؟!