سجناء «سجن حمص المركزي» ينتفضون بعد فشل اضرابهم عن الطعام

سجن حمص المركزي
تعود قضية المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري إلى الواجهة من جديد. هذه المرة، من باب سجن حمص المركزي الذي انتفض معتقلوه السجناء وسيطروا عليه بعد اضرابهم عن الطعام منذ يومين، وذلك بعد رفض النظام الافراج عنهم، او الزام القضاء البدء في محاكمتهم رغم ضغط جمعيات حقوق الانسان العالمية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “جنوبية”، فإنه نهار الأحد الماضي، باشر المعتقلون السوريون إضرابهم عن الطعام، وقد حمل الإضراب إسم “البطون الخاوية”، وانتظر المعتقلون النظر في قضيتهم وجعلها قضية رأي عام عالمية ولكن دون جدوى. وقد توجه بيان صادر عن المعتقلين في سجن حمص المركزي، إلى جميع المنظمات الدولية والأممية والإنسانية وحقوق الإنسان خاصة، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، لإثارة ملف عشرات آلاف المعتقلين القابعين في سجون النظام السوري. وأضاف البيان، ان المعتقلين ما زالوا الحلقة الأضعف في كل المفاوضات التي كانت تجري بين النظام والمعارضة.

اقرأ أيضاً: سجن صيدنايا.. جحيم الموت السوري

مصدر سوري معارض قال لموقع “جنوبية” أن عدد المعتقلين في سجن حمص المركزي هو 550 معتقل، تم اعتقالهم على خلفية مناصرة الثورة السورية والعمل في صفوف المعارضة السورية، ولم تقم وزارة القضاء السورية بمباشرة محاكمتهم بل تركوا لسنوات دون محاكمات.

وأكد المصدر، ان المعتقلين لم يتوقفوا عن اضرابهم عن الطعام، رغم تلقيهم تهديدا علنياً من الامن السوري والشبيحة بتحطيم السجن وتأديب السجناء.

وبحسب المصدر، فقد قام المسؤولون عن السجن بقطع الكهرباء والماء ووسائل الإتصال عن السجناء ليومين متتاليين، إلا ان الجانب الروسي دخل على الخط عبر وسطاء سوريين تابعين له، فعادت الكهرباء والمياه إلى الزنازين.

وأشار المصدر المعارض إلى ان عددا كبيرا من المعتقلين لا تعرف عوائلهم وأسرهم أنهم على قيد الحياة، او انهم مسجلين ضمن لوائح المخفيين قسراً.

وقال المصدر أن السجناء يسيطرون على السجن بأكمله الّا ان قوات الجيش السوري فرضت طوقاً امنياً في محيط السجن، وقام مدير السجن ومحافظ حمص بتهديد المعتقلين.

اقرأ أيضاً: خفايا سجن صيدنايا: سجين يروي قصة ضباط معتقلين لم يعرفها السوريون

ويطالب المعتقلون في سجن حمص المركزي أن تُدرج أسماءهم ضمن لوائح تبادل الاسرى التي ستحصل مستقبلاً بين المعارضة السورية والنظام السوري، إلا ان الحكومة السورية ترفض ذلك.

في سياق متصل، أثارت منظمة العفو الدولية ، ومنظمة هيومن رايتس واتش، مسألة المعتقلين السوريين في السجون السورية التابعة للنظام السوري، وللمعارضة السورية. وأبرز المعتقلات التي تُسلط الجمعيات الحقوقية حول العالم ملفها، سجنا تدمر وصيدنايا، المعروفان بسوء السمعة، بسبب لجوء النظام السوري إلى أساليب وحشية في التعذيب وتحقير المعتقلين، وبحسب الكثير من الناشطين والحقوقيين فإن الإنتهاكات التي تحصل في سجون بشار الأسد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.

ويتخوّف المراقبون من عملية اقتحام دموية يجري التحضير لها من قبل قوات النظام السوري، اذ ان التجارب السابقة لا تبشر بخير، وعلى العكس مما هو مأمول، فإن النظام طالما استغل لجوء السجناء والمعتقلين للتصعيد كي يمعن في قتلهم والتنكيل بهم أكثر.

السابق
ماذا فعل النائب ابراهيم كنعان في المتن؟
التالي
السفارة الاميركية تفتتح مرافق طبية جديدة في بيروت