والملاحظ ان المواقف المتفرقة والمتناحرة والمتضادة تأتي ضمن سياق متجانس مكملة لبعضها البعض، فترسم معا سيناريو متكامل لمسرحية تتأتى أهميتها من أهمية المنعطف المهم المتمثل بعدم تصديق الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي مع إيران، والتبعات التي ستتأتى عليها.
اقرأ أيضاً: الإتفاق النووي يصمد أمام التصعيد الأميركي.. وترامب يتوعّد بإستراتيجية جديدة ضد إيران
فالمنطقة تعيش هذه الفترة مسرحية كتب السيناريو لها بكثير من الاحتراف والحنكة السياسيين. والمهم في هذه المسرحية انها انتقلت من كتابة السيناريو الى الأداء على كامل المسرح الأقليمي دون المرور بمرحلة العروض التجريبية (البروفات) كما ان هذه المسرحية تعرض لمرة واحدة.من هنا أهمية الأدوار، فلا مجال للخطأ او لتداخل الأدوار بعضها ببعض، اذ انه من شأن ذلك ليس فقط إفساد المسرحية بل ان اي خطأ من شأنه سقوط المسرح على الجميع.
الجدير بالذكر ان جميع احداث المسرحية توحي بنهاية معينة،ولكن النهاية ستكون مغايرة تماما لتسلسل الأحداث. ذلك ان المخرج العبقري وجد بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من النفق اللذي يقبع به الجميع.
#وللحديث_تتمة