مسرحية دون بروفات!

لا شك بأن ما يجري في المنطقة هذه الفترة يشكل منعطفا مهما لما سيؤول اليه المستقبل الجيوسياسي لمختلف الاطياف وللعديد من الأنظمة والدول وعلى جميع الاصعدة. من هنا، فإن المواقف التي تتخذ تأتي على درجة عالية من التروي والتبصر ودراسة المعطيات والعواقب.

والملاحظ ان المواقف المتفرقة والمتناحرة والمتضادة تأتي ضمن سياق متجانس مكملة لبعضها البعض، فترسم معا سيناريو متكامل لمسرحية تتأتى أهميتها من أهمية المنعطف المهم المتمثل بعدم تصديق الرئيس الأميركي على الاتفاق النووي مع إيران، والتبعات التي ستتأتى عليها.

اقرأ أيضاً: الإتفاق النووي يصمد أمام التصعيد الأميركي.. وترامب يتوعّد بإستراتيجية جديدة ضد إيران

فالمنطقة تعيش هذه الفترة مسرحية كتب السيناريو لها بكثير من الاحتراف والحنكة السياسيين. والمهم في هذه المسرحية انها انتقلت من كتابة السيناريو الى الأداء على كامل المسرح الأقليمي دون المرور بمرحلة العروض التجريبية (البروفات) كما ان هذه المسرحية تعرض لمرة واحدة.من هنا أهمية الأدوار، فلا مجال للخطأ او لتداخل الأدوار بعضها ببعض، اذ انه من شأن ذلك ليس فقط إفساد المسرحية بل ان اي خطأ من شأنه سقوط المسرح على الجميع.
الجدير بالذكر ان جميع احداث المسرحية توحي بنهاية معينة،ولكن النهاية ستكون مغايرة تماما لتسلسل الأحداث. ذلك ان المخرج العبقري وجد بأن هذه هي الطريقة الوحيدة للخروج من النفق اللذي يقبع به الجميع.
#وللحديث_تتمة

السابق
حنجرة حسن نصر الله
التالي
ترامب لم يلغ الاتفاق النووي والحرس الثوري ليس ارهابيا