المطالبة بطرد طالبة من سد البوشرية.. والسبب «شيعية»!

المطالبة بطرد طالبة من فواييه جامعي لانتمائها للطائفة الشيعية.. هذا ما حدث في إحدى البلدات ذات الطابع المسيحي!

الطائفية تنخر في العظم اللبناني، هذا ما يمكن للمراقب أن يقوله وأن يخلص إليه، بعدما وصل إلى موقعنا تفاصيل ما حدث مع الطالبة الشيعية التي استأجرت فواييه في منطقة سد لبوشرية لمتابعة دراستها الجامعية في كلية الإعلام الفرع الثاني.

فالطالبة التي تنحدر من بلدة شمسطار البقاعية، والتي تنتمي لعائلة “سماحة” الفرع الشيعي، وجدت لدى السيد سلمان سماحة (مسيحي) مسكناً جامعياً لائقاً يجمعها هي وعدد من الطالبات، إلا أنّ أحد سكان المبنى وهو (ي.ك) من الطائفة المسيحية أيضاً لم يتقبل وجود “شيعية” بينهم فاستغل كونه يمنح الكهرباء للمبنى للضغط على صاحب الفواييه.

موقع “جنوبية” وللتوقف عند تفاصيل ما حدث تواصل مع السيد سلمان سماحة الذي أوضح أنّ الفتاة قد قصدته لاستئجار فواييه بالقرب من جامعتها وهو قد وافق، مشيراً إلى أنّه لم يتوقف عند البعد المذهب فالفتاه مهذبة ومن عائلة محترمة.
يتابع سماحة شارحاً لنا كيف أنّ الجار “ي.ك” الذي يمد الفواييه بالكهرباء لم يتقبل وجود الطالبة الشيعية، ليبلغ به الأمر حتى تهديده بقطع الكهرباء عنه إن لم يقم بطردها.

كلية الإعلام الفرع الثاني

مضيفاً “أنا لم أقبل بالطبع بأن أطرد الفتاة على هذا النحو خصوصاً أنّ لا بديل لديها فحاولت أن أستوعب الموضوع وأن أسايره وأستمهله لأجد لها مكاناً أخر، غير أنّه لم يستجب وقام بقطع الكهرباء مؤكداً أنّه لن يعيدها إلا في حالة طرد الطالبة”.

إقرأ أيضاً: في الجامعة الأمريكية: استاذ يحقّر طالبته بسبب الحجاب!

ليؤكد لموقعنا أنّ الفتاة لم تؤذِ أحداً، وأنّ الجار بدأ يطلق عليها شائعات كاذبة منها أنّها محزّبة وتستقبل حزبيين وهذا – بحسب سماحة- كله غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بصلة.

يردف صاحب الفواييه قائلاً “قرار الجار بقطع الكهرباء دفعني لأن اشتري مولد لأجل الطالبات إلا أنّه قد عمد إلى تفكيكه ومصادرته، هنا لجأت إلى رئيس بلدية الجديدة – البوشرية انطوان جبارة وإلى مراقب المولّدات في محافظة جبل لبنان داني أوديشو، ولكن كل المحاولات لم تثمر”.

يوضح سماحة أيضاً أنّه قد تواصل مع أحد نواب المنطقة الذي ينتمي إلى عائلة (ي.ك) نفسها، والذي تواصل معه غير أنّ الأخير ظلّ على موقفه.

إقرأ أيضاً: باسيل يقفز على حبلي العنصرية والطائفية

هذا الواقع الذي تشهد سد البوشرية من قبل “طائفي” والضغوطات على الطالبات دفعت سماحة لأن يقدم شكوى يوم أمس الجمعة 13 تشرين الأول، إلا أنّ المدعى عليه أي (ي.ك) لم يأتِ اليوم إلى التحقيق بسبب وجوده خارج البلدة، فيما الفواييه ما زال دون كهرباء والمولد مصادر والطالبات هن من يدفعن ثمن المذهبية.

يذكر أنّ موقع “جنوبية” قد حاول الوصول إلى الطرف الآخر للوقوف عند تعليقه، إلا أنّ كلّ محاولاتنا لم تؤدِ إلى نتيجة.

السابق
كنعان: انا رئيس كتلة نواب التيار
التالي
بعد كردستان وكاتالونيا.. هل تشهد اليمن انفصالاً جديداً؟