ذكرى 13 تشرين تحلّ وعون رئيسا في قصر بعبدا

التيار الوطني الحر
في مثل هذا اليوم من عام 1990 اقتحمت القوات السورية القصر الجمهوري في بعبدا الذي كان يشغله رئيس الجمهورية الحالي العماد ميشال عون ما أدى الى خروجه من القصر الرئاسي ولجوئه الى السفارة الفرنسية، واليوم تحلّ الذكرى والجنرال في قصر بعبدا رئيسا شرعيا منتخبا برضى سوريا التي خرجت من لبنان ورضى حلفائها أجمعين.

27 عاماً مرت على ذكرى 13 تشرين الاول 1990،عدها قسم من اللبنانيين هزيمة، فيما رأى البعض ان هذا اليوم كان انتصارا للبنان الذي اعيد توحيده تحت سلطة يرأس جمهوريتها الياس الهراوي.

صدر في 13 تشرين الاول الاذن الدولي، فشنت الطائرات السورية هجوما واسعاً على معقل عون في قصر بعبدا الرئاسي ومواقع الجيش اللبناني في اليرزة وتمكن حينها الجيش السوري من احتلال القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومصادرة مئات الملفات اللبنانية السرية ، ليقتنع عون في النهاية ان المعركة خاسرة والفرنسيين لن يتدخلوا عسكرياً وان ليس هناك اي امل بالعودة الى بعبدا معلناً بذلك استسلامه عبر الراديو، وينتهي الامر بمغادرة عون الى فرنسا.

اقرأ أيضاً: أين مفقودو 13 تشرين؟

اليوم تحلّ الذكرى والجنرال عون رئيسا للجمهورية في قصر بعبدا منتخبا برضى سوريا التي كانت أخرجته من بعبدا هام 1990، وأخرجت جيوشها مرغمة من لبنان بضغط من ثورة الأرز عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري .

وفي هذا السياق اكد اللواء عصام أبو جمرا نائب رئيس الحكومة الإنتقالية عام 1990 التي كان يرأسها العماد ميشال عون حينها، وقال في حديث لـ “جنوبية” ان ” 13 تشرين الاول هي ذكرة رهيبة ومؤلمة بنسبة لنا لأن في هذا التاريخ سقطت الشرعية والدولة بقوة الدبابة والمدفع بيَد المحتل، بعد محاولتنا نحن الضباط والعسكريين وحتى اللبنانيين ككل الدفاع عن الاستقلال”.

عصام أبو جمرا

مضيفاً ان” ذكرى 13 تشرين هي ذكرة للابطال الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن مركز رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش، ونحن لا نستطيع الا ان نكن لهم الاحترام وان نقدم التحية لعائلاتهم الذين قدموا احباءهم في سبيل سيادة لبنان وليس من اجل وصول اي شخص للسلطة”.

ليؤكد أبو جمرا ان” هذه الذكرى لم يعد لها اي معنى او تأثير عند بعض الاشخاص الذين تولوا الحكم اليوم، فالجنرال عون كان قد غادر قصر بعبدا لاجئاً إلى السفارة الفرنسية بناء على طلب الرئيس الهراوي وذلك بعد سقوط قتلى وجرحى وشهداء على المداخل المؤدية لقصر بعبدا وقيادة الجيش، وتمّ تسليم قيادة الجيش الذي كان بإمرته الى العماد لحود وتم نفيه فيما بعد الى فرنسا”.

مشيراً الى ان” العماد ميشال عون بعد عودته من فرنسا كان ينادي بالاصلاح ولكن من يدقق بتفاصيل هذا الامر يشعر بانه وهمي، فأنصاره كانوا ينادون بالتغيير ومازالوا الا ان هذا التغيير هو غير مقنع بإعتبار ان هناك ازمة ما زالت مستفحلة بالكهرباء وبالنفايات”.

اقرأ أيضاً: جدار كليمنصو… لا يَخرقه المنَجِّمون

وتابع أبو جمرا قائلاً ” حين وصلت قيادات التيار الوطني الحر الى كرسي الحكومة في نهاية السنة الماضية بدأوا بتوزيع المناصب والمغانم على العائلة والاصدقاء بينما كانت التهديدات بالحروب من جهة والضرائب من جهة ثانية تتضاعف على الشعب اللبناني”.

وختم أبو جمرا قائلاً” تذكروا ان من تربع على كرسي الرئاسة هو “بيَ الكل” ولكن المعنى بقلب الشاعر ويتجلّى بالتحيز الفاضح لبعض افراد العائلة، في حين انه يجب الانصاف والعدالة بين مختلف فئات المجتمع، ولكن من تنادي؟رحم الله شهداء لبنان في ذكرى 13 تشرين!”.

السابق
ملف النفط في لبنان يتسارع والتراخيص ترسو على شركات عالمية
التالي
اتفاق «القاهرة 3» بين حماس وفتح: المصالحة رهن التطبيق