ايران تبادل أميركا بالتهديد وتحذرها من المسّ بالحرس الثوري

تنتظر إيران ما سيقوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الإستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها إتجاهها. في الوقت نفسه بدأت القيادات الإيرانية بالتصعيد والتهديدالاعلامي، متوعدة الولايات المتحدة الأميركية بالعقاب على أي خطوة عشوائية تتخذ بوجه الحرس الثوري الإيراني الذي تلوح واشنطن بإدراجه على لائحة الإرهاب.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية، تصريح وزير الدفاع الإيراني العميد امير حاتمي الذي أكد فيه ان أي محاولة تعتبر الحرس الثوري منظمة إرهابية من شأنه ان يجعل ايران ترد بالمثل، مشدداً على ان الحرس يقوم بمحاربة الإرهاب حول العالم. كذلك، أكد سفير إيران الدائم في الامم المتحدة غلام علي خوشرو بان اميركا لا يمكنها ان تكون اللاعب والحكم في آن واحد بشان الاتفاق النووي. ونقلت الصحف الألمانية الموقف الإستثنائي لوزارة الخارجية الألمانية، بأن عدم إلتزام اميركا بالإتفاق النووي سيدفع الدول الأوروبية للتقرب أكثر من الصين وروسيا.

اقرأ أيضاً: لماذا ترتعد طهران من المس بالحرس الثوري؟

وفي سياق متصل، خرجت العديد من التحليلات الصحفية، تواكب الحدث الأميركي – الايراني، وقد كتبت راغدة درغام في صحيفة “الحياة”، ان واشنطن هي من جعلت الحرس الثوري يبدو بهذه القوة، ومنعت اصدار قرار لمجلس الامن يدين الحرس الثوري الذي يصدر السلاح والمقاتلين إلى الدول العربية، وقد إستفاد الحرس من فك الحجز على الاموال الإيرانية بعد إبرام الإتفاق النووي.

في سياق متصل، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” ان ترامب لن يصادق على الإتفاق النووي، وتشير الصحيفة الاميركية إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة على ايران، التي من الممكن ان تفجر الموقف الأميركي بوجهها.

وبحسب التقارير الاميركية، فإن ايران لم تلتزم بقرار منعها إطلاق الصواريخ الباليستية، ولم تضع قيوداً على إنتاج الوقود النووي، وبحسب المخابرات الاميركية، فمن الممكن ان تمتلك أيران سلاحاً نووياً مع نهاية عام 2018.

وتتخوف الدول التي أشرفت على توقيع الإتفاق، في حال إنسحبت أميركا منه، من عدم قدرتهم إقناع إيران مجدداً بمباشرة التفاوض مجدداً في المستقبل.

اقرأ أيضاً: هل يستطيع ترامب ان يتملّص من الاتفاق النووي مع إيران؟

وقالت “الجزيرة” أن أميركا، متأكدة من ان ايران لم تشارك ايجابياً في صناعة السلام وإستقرار المنطقة، بعد الإتفاق النووي، وما زالت مصرة على دعمها لحزب الله وحركة حماس الفلسطينية، وميلشيات في سوريا والعراق واليمن.

في المقابل، من المتوقع ان تقدم أميركا ايضاً على فرض عقوبات اضافية على حزب الله، وقد اثارت صحيفة “فورن افرز” الاميركية، جملة تساؤلات عن طبيعة العقوبات، التي من المرجح ان تطال مناطق حزب الله عبر حصار اقتصادي لكيانات الحزب الاقتصادية فيها. وبحسب مصادر متابعة ، فإن الحزب لن يتأثر بالعقوبات الاميركية، لأنه يمتلك بنية اقتصادية خاصة لا تتأثر بأي عقوبات خارجية، وبحسب المصادر فإن المتضرر الاول هو المواطن والإقتصاد اللبناني.

السابق
البقاع الغربي: النسبية ستعيد عبد الرحيم مراد وحلفائه الى الندوة النيابية
التالي
ملف النفط في لبنان يتسارع والتراخيص ترسو على شركات عالمية