بتاريخ أيار الماضي، أثار الكرملين الروسي الحديث حول الرفض الكامل لوجود الميلشيات الإيرانية العراقية واللبنانية المنتشرة بكثافة في اكثر من محافظة سوريا، وعاد فتراجع التداول بالموضوع. وفي هذا السياق، يمكن إدراج الغارة الروسية “الخاطئة” التي طالت مواقع حزب الله، فتسببت بمقتل 8 من مقاتليه، وإصابة اخرين.
في سياق متصل، كشف مصدر قيادي عسكري في حزب الله لموقع “جنوبية” عن إنجاز الخطة التي سيتم من خلالها سحب 60% من مقاتلي الحزب من سوريا، وقد بدأ سحب المقاتلين من سوريا من شهر آب الماضي، وستستمر عملية الانسحاب التدريجي في الأشهر القادمة.
اقرأ أيضاً: كأنه الفخ: حزب الله أم فتح أخرى؟
خطة الإنسحاب لن تشمل محافظتي دمشق وتدمر، وبحسب المصدر فإن الحزب سيبقي عناصر له في دمشق، وسيعيد إنتشار اخرين في تدمر، المنطقة القريبة من الحدود العراقية والإستراتيجية نسبة للإمتداد العسكري الإيراني من طهران إلى بيروت.
ويقول القيادي أن مؤشرات الحرب مع اسرائيل، تعد سباباً اساسياً في تعجيل انسحاب الـ60% من القوة العسكرية للحزب، ويزعم القيادي ان أسباب الإنسحاب، تعود إلى التكلفة المالية للمقاتلين المنتشرين في سوريا، والذين لا يؤدون عملاً عسكرياً مهماً بعد إنتهاء جزء كبير من المعارك التي يراها الحزب مصيرية، وبحسب المصدر، فإن نقل المقاتلين من نقطة عسكرية إلى اخرى، وتأمين مسلتزماتهم تتطلب تكاليف مالية ضخمة، لذلك يرى الحزب انه من الأفضل إعادتهم إلى لبنان.
وقال المصدر، ان بعد إنتهاء خدمة عدد من الفرق في حزب الله في سوريا، سيحل مكانهم الجيش السوري لضبط الوضع في محافظة حمص وحلب، وذلك بالتعاون مع الروس.
اقرأ أيضاً: حزب الله في سوريا بانتظار الأمر : الانسحاب المر أو البقاء الأمّر !
وفي سياق متصل، كانت صحيفة “ايزفستا” الروسية، قد نشرت ما جال خلال محادثات استانا الاخيرة، وقالت أن روسيا تراقب عن كثب عملية خروج الوحدات الشيعية الأجنبية من سوريا، ومن بينهم حزب الله. وقالت حينها الصحيفة، ان روسيا شعرت بحدة الطائفية التي سببتها تلك المنظمات الشيعية في النسيج السوري، وإن انسحابهم سيؤدي إلى تراجع التناقضات الطائفية التي خلفتها الحرب.