الضغط على حزب الله للنيل من إيران

ضغوطات وعقوبات على لبنان وايران للحد من تدخلهما في كل من اليمن وسورية والعراق. والخطاب السعودي هو البداية.

ليس مفاجئا التصعيد الأميركي ضد إيران وحزب الله، وما يحصل حاليّا كان متوقعاً، فالادارة الاميركية والكونغرس اتفقا على شيء واحد، وهو إيران، وعلى محاسبتها، فيما يخصّ ملفات المنطقة، وذلك بحسب “الجمهورية”.

كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب وعد ناخبيه بالتنَصّل من الاتفاق النووي مع إيران، لكنه وبعد فوزه، وجد انّ الحل هو في إحالة الاتفاق النووي الى الكونغرس الذي سينظر فيه خلال ستين يوماً، بانتظار إمّا المفاوضات او عقوبات جديدة.

وبحسب بعض المحللين، فانّ ترامب لن يُلغي الاتفاق، بل سيحيله الى الكونغرس، بهدف جرّ طهران الى طاولة البحث في الملفات الخلافية كملف اليمن وسورية والعراق ولبنان.

اقرأ أيضاً: هكذا تقرأ اوساط قريبة من حزب الله «صراخ» واشنطن في المنطقة؟

وبنظر “الجمهورية” يعتبر إدراج “الحرس الثوري” على قائمة الارهاب، ضغطا كبيرا على ايران، وعبره تضغط الادارة الاميركية على حزب الله.
وعلى الجهة اللبنانية، وبضوء أخضر أميركي، تقوم إسرائيل بحملة موجهة ضد الجيش اللبناني، اضافة الى حزب الله في حربها القادمة. من خلال الضغوط والعقوبات الجديدة عبر حزب الله في تجفيف موارده.

وبحسب “المدن” يتلقى حزب الله التهديدات بهدوء، معتبرا أن سبب الضغوط والحملات السياسية والإعلامية، اضافة الى العقوبات المالية، هو نتيجة نجاحاته العسكرية والسياسية في لبنان وسورية، وتتزامن هذه الضغوطات مع التصعيد السعودي. وان كان الحزب منزعج جداً من ذلك، وقد يتأثر سلباً بشكل كبير. نظرا للتحولات القادمة على المنطقة في الفترة المقبلة.

أما التصعيد السعودي، فلن يخرج عن الإطار الكلامي، لأن السعودية لن تكون قادرة على إحداث أي تغيير في لبنان أو في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإنشاء تحالف دولي ضد الحزب.

ويجزم حزب الله أن العقوبات لن تؤثر عليه، فهي ليست المرة الأولى التي يتعرّض لها إلى عقوبات، فالتأثير سيكون محدوداً. لان التسوية باقية، والحكومة مستمرّة.

واللافت، هو التصعيد السعودي الذي لا يتلائم مع العمل الديبلوماسي الرصين الذي اتصفت به الرياض، كما وصف المحلل السياسي خليل حرب – على مدونة “السفير”- تغريدات الوزير ثامر السبهان. فالحذر سمة دائمة لمصطلحات البيانات السعودية الرسمية فيما يتعلق بلبنان.

اقرأ أيضاً: لماذا أحسّت إيران هذه المرّة بسخونة العقوبات الأميركية؟

لكن منذ انطلاقة الربيع العربي، تغيّر الخطاب السعودي، فمنذ نحو 10 أعوام غاب لبنان عن سلم أولويات السعودية. حيث انتشر ما يعرف بـ”السبهانيّة” التي تشير الى التغيّر السعودي تجاه لبنان.

من جهة ثانية، يعتبر الأميركيون أن حزب الله يتكّل على شبكات تهريب البضائع والسيارات وتجارة المخدرات. فالأميركيون شاهدوا سابقا العقوبات التي فرضوها على حزب الله والتي لم تمنعه من مدّ نفوذه السياسي في لبنان ولا من التحالف مع أحزاب لبنانية. كما تمكّن من عرقلة الانتخابات الرئاسية إلى أن خضعت الأحزاب اللبنانية لشروطه بانتخاب ميشال عون. بحسب “العربية.نت”، ويرى الأميركيون ان الحاجة الاستراتيجية تقتضي إضعاف ايران عبر محاصرة حزب الله.

السابق
استثمارات في السعودية لتوليد 9500 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة
التالي
القطاع الخاص ضحية سلسلة الرتب… فهل سيتحرك لزيادة رواتبه؟