شبح أشرف ريفي يحوم فوق الشمال ويهدد زعامتي الحريري وميقاتي

بين الحريري و ميقاتي وريفي معركة إثبات الزعامة السنية في دائرة طرابلس - المنية – الضنية. من سيكسب الرهان؟

يتوقع أن تشهد دائرة طرابلس – المنية – الضنية أقسى المعارك في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل خلط القانون النسبي للأوراق الانتخابية الذي من شأنه أن يبدل من طبيعة الاصطفاف السياسي القائم بين قوى «14 آذار» مقابل قوى «8 آذار».

القانون النسبي ليس وحده من غيّر المعادلة في هذه الدائرة التي جمعت ثلاثة أقضية، بعدما كانت طرابلس تشكل دائرة في حدّ ذاتها والمنية – الضنية كانت عبارة عن دائرة مستقلة، إنما بروز منافس جديد لتيار “المستقبل” وللرئيس نجيب ميقاتي، هو وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، الذي اثبت حضورا قويا وحقق المفاجأة في العام الفائت عندما حصلت اللائحة البلدية المدعومة منه على ثلثي مقاعد المجلس البلدي الطرابلسي.

وفي هذا الإطار، يكثف “المستقبل” جهوده في طرابلس حيث قام الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري بجولة يوم أمس في المدينة، وتوّجت بمهرجان حاشد في منطقة القبة، وجه خلاله الحريري رسائل عدة، أبرزها: أن “تيار المستقبل” حاضر وموجود بقوّة وقد يعمل على إستعادة شعبيته التي تراجعت مؤخرا.
على الرغم من أن ملامح المعركة باتت واضحة أكثر، لكن الأهم أنه ليس من السهل على تيار “المستقبل” الخسارة أمام أحد المتمردين والمنشقين عن تياره. فإلى من ستؤول زعامة طرابلس؟ وحدها التحالفات وأصوات المقترعين في الصناديق لها الكلمة الفاصلة.
ولمزيد من الإطلاع إستعانت “جنوبية” بـ “محمد شمس الدين” الباحث في الشركة “الدولية للمعلومات والخبير في الشأن الإنتخابي الذي أوضح في البداية شكل الدائرة المستحدثة طرابلس- المنية – الضنية في ظل القانون النسبي ” فيبلغ حجم المقاعد فيها 11 مقعد، تتوزع على الشكل التالي 8 مقاعد في طرابلس إثنان في المنيه وواحد في الضنية، يقسمون على الطوائف: 8 سنّة، 1 علوي، 1 روم أرثوذكس، 1 ماروني.أما عدد الناخبين المسجلين في هذه الدائرة هو 343 الف ناخب، ويصل عدد المقترعين 180 إلى 200 الف وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي ما يقارب الـ 18 ألف صوت”.

إقرأ أيضاً: الانتخابات الفرعية على اساس الستين في طرابلس وكسروان
ورأى شمس الدين أن الإستحقاق النيابي “في هذه الدائرة معركة رئاسة حكومة لجهة أن نجيب ميقاتي هو مشروع رئيس حكومة”. وتابع أن المعركة ستكون بين “تيار المستقبل، والرئيس نجيب ميقاتي، واللواء أشرف ريفي، إضافة للوزير محمد الصفدي والجماعات الإسلامية وكمال الخير وجهاد الصمد في المنية والضنية”. وبالتالي إعتبر أن “المعركة ستكون حامية وقوية بين الحريري والميقاتي وريفي اللذين سيخوضون معركة إثبات زعامة سنية في طرابلس والشمال من جهة، ومن جهة ثانية لمعرفة حجم القوى المعارضة ما يعرف بـ “8 أذار” في هذه الدائرة”.

والأهمية في هذه المعركة لشكل التحالفات فأشار إلى ان “الكلام عن ترشح ريفي منفردا والميقاتي أيضًا تحالف الحريري والصفدي ويبقى خيار فيصل كرامة غير واضح لجهة التحالف مع الحريري أو مع ميقاتي”. وبالتالي “ستكون هذه المعركة قوية فمن يفوز بأكبر كتلة نيابية في هذه الدائرة يكرس نفسه كزعامة أكثرية سنية على طرابلس والشمال”.

إقرأ أيضاً: الانتخابات الفرعيّة في طرابلس وكسروان: برّي «يترحم» والجميل «يتساءل»!

كما أكّدشمس الدين أنه “يجب الإنتظار للتتضح معالم التحالفات ومعرفة مَن سيثبّت زعامته في هذه الدائرة “. وعن حظوظ اللواء ريفي لفت شمس الدين أن” لدى ريفي حضور في هذه المنطقة إلا أنه لا يمكن معرفة إذا كان هذا الحضور سيتبدل أو سيتراجع بعد ثمانية أشهر”.
وبالنهاية لا بد من انتظار الاستحقاق النيابي المقبل في شهر أيار من العام المقبل، الذي سيشكل الامتحان الاول لهذه الزعمات الثلاث.

السابق
المفتي زغيب معلقا على إقرار الضرائب: مجلس مصاصي الدماء
التالي
باسيل يقفز على حبلي العنصرية والطائفية