معلومات لجنوبية: حزب الله سيردّ «ميدانياً» على تصعيد العقوبات الأميركية

يدرك حزب الله ان قدرته السياسية والدبلوماسية، لا تخوله مواجهة رزمة العقوبات الإقتصادية التي تقودها ضده الولايات المتحدة الاميركية، كما يدرك عجزه عن مواجهة الغارات الاسرائيلية العدوة والروسية الصديقة عن طريق "الخطأ" على مواقعه العسكرية في سوريا.

رغم تطمينات أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن لبنان مستقر ووضعه أفضل من الولايات الاميركية، فإن الاجواء المقربة من الحزب تشير إلى تحرّك ميداني يعد له، للرد على سلة العقوبات الاميركية التي تحمس لها خصومه المحليين والدوليين، والتي قد تطال مناطقه في البقاع والجنوب والعاصمة بيروت، وفي عقر نفوذه في ضاحية بيروت الجنوبية.

فمجلة “فورن أفرز” الاميركية، أبرزت إقتراح الكونغرس الأميركي الذي تحدث عن الآلية التي يجب أن تفرض بها العقوبات الجديدة على حزب الله، والتي تضع اللمسات الاخيرة عليها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، قائلا انه “يجب ان تتوجه رزمة العقوبات الأميركية نحو الكيانات الإقتصادية في مناطقه المحلية”، وذلك وفق ما تقول المجلة الاميركية. وتضيف، بموجب المادة 311 من قانون بتريوت، ان أميركا ستتعامل مع البلدان الموجدود فيها الحزب كساحة يُرجح حصول تبيض للاموال فيها.

اقرأ أيضاً: ماذا بعد اطلاق الصواريخ الكورية وفشل العقوبات الاميركية؟

مصدر مقرب من حزب الله تحدث لموقع “جنوبية” عن اجواء عصيبة تخيّم فوق مشهد الداخل اللبناني، فمن المؤكد ان المصارف اللبنانية ستلتزم بالعقوبات لتجنب ما هو أسوأ، ففي عام 2014، إستسلمت المصارف في لبنان إلى قانون “فاتكا” الاميركي، والذي وضع الحسابات المصرفية لديها، في عين الرقابة الأميركية.

السؤال الأكثر جديّة في اللحظات الراهنة، هو “ماذا سيفعل حزب الله” كي يردأ مساوئ العقوبات القادمة، وكيف سينقذ مناطقه من الحصار الإقتصادي المرتقب.

اقرأ أيضاً: حزب الله ليس «غبياً» والعقوبات الأمريكية تهدد لبنان ومصارفه أولاً!

يقول المصدر ان “مواجهة الخطوات الأميركية، قد تفرض على الحزب مواجهة شاملة داخلياً، لأن محاصرة امواله وكياناته الإقتصادية المنتشرة بين المناطق اللبنانية، يعد سابقة خطيرة”.

وفي صدد الحديث عن ما سيفعله حزب الله المنشغل بالحرب السورية، والمُراقب إسرائيلياً، كشف المصدر عن قيام حزب لبناني حليف لحزب الله، شارك في معركة 7 أيار عام 2008 بإرسال مقاتليه إلى معسكرات التدريب. فقد طُلب من كل فصيلة من هذا الحزب إرسال 12 عنصراً منه، لتلقي تدريب مكثف في معسكرات حزب الله. وبحسب ما قاله المصدر فإن هذا النوع من التدريبات العسكرية حصل قبل أشهر من إندلاع معركة 7 أيار في بيروت.

في الذكرى 35 لعملية “الويمبي” نفّذ الحزب القومي السوري عرضاً شبه عسكري في شوارع الحمرا. إستغرب الكثيرون، المظهر العلني غير المسبوق الذي قام به القوميون السوريون، وتساءل المحللون عن الرسالة التي أراد النظام السوري توجيهها إلى لبنان، يبدو ان الرسالة لم تكن غمزاً من قناة النظام السوري، إنما من قناة حزب الله.

السابق
فراس بو حاطوم خارج مبنى المعلوماتية وهذا هو المنشور الذي ادعى باسيل بسببه!
التالي
«التغيير» يطرق باب القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان