هل أنا عدو إن قلت!؟

حزب ولاية الفقيه في لبنان يجهر بمشاركته في الحرب السورية واليمنية والعراقية ويكشف بكل وضوح بأنه يقاتل في سوريا دفاعاً عن نظام بشار الأسد حليف المقاومة الذي إن سقط حكما وبالضرورة سوف يكون النظام البديل عدواً للمقاومة حسب اعتقاده.

(دعك من أدبياته المذهبية وشعاراته الطائفية التحريضية التي لا صلة لها بالسبب الأساسي لمشاركته بالحرب) فحزب ولاية الفقيه لا يجد أي حرج شرعي ديني ولا اخلاقي إنساني لكي يشارك في حرب سوريا التي ذهب ضحيتها أكثر من نصف مليون قتيل سوري!! وأكثر من 2 مليون جريح سوري !! وأكثر من 500 مليار دولار خسائر بالبنية التحتية والفوقية في مدنها وقراها!! وأكثر من 10 مليون مهجر سوري يعيشون في المنافي بصورة مأساوية!!
يشارك في هذه الحرب دفاعا عن نظام ليس شرعيا بكل موازين الشرعية بالحجة المذكورة آنفا وهي أن البديل عنه فيما لو سقط سوف يكون نظاما معاديا للمقاومة التي تريد تحرير فلسطين وإعادة 2 مليون فلسطينيا مهجرين من أرضهم!؟
يعني من أجل 2 مليون فلسطينيا يشارك بحرب قتلت نصف مليون سوريا!! وجرحت وأعاقت 2 مليون سوريا!! وهجرت 10 مليونا سوريا؟!

اقرأ أيضاً: حوار بين الشيخ حسن مشيمش وبين شيخ قيادي في حزب ولاية الفقيه

ويشارك في حرب العراق وحرب اليمن للدفاع عن نظامين فاسدين كفساد نظام بشار الأسد للدفاع عنهم في مواجهة أميركا التي تريد اسقاطهم جميعا (حسب زعمه) علما أن اهل السماء والأرض والجن والإنس يعلمون بوضوح بأن نظام نوري المالكي حليفهم الممانع في العراق هو في الوقت نفسه حليف اميركا منذ وصوله إلى السلطة وحتى لحظة كتابة هذه السطور يقاتل هو وميليشيات إيران في العراق أتباع ولاية الفقيه جنبا إلى جنب مع قوات اميركا لتحرير العراق من تنظيم داعش الإرهابي ولولا مساندة القوات الجوية الأميركية لما تمكنت ميليشيات ولاية الفقيه في العراق ولا القوات العراقية الرسمية من تحرير شبر من ارض العراق من سيطرة داعش الإرهابي!؟
إن حزب ولاية الفقيه في لبنان الذي يشارك في هذه الحروب بالمنطقة ويقف في وجه أميركا ويهزمها (هزيمة بعد هزيمة حسب قوله ووهمه) وشعاراته الرنانة وأدبياته الطنانة التي تذكرنا بصحاف العراق وأحمد سعيد مصر يريد أن يقنعنا بأنه عاجز في لبنان من تحرير الدولة اللبنانية من سرطان الفساد الذي جعل لبنان أسؤ بلد في العالم بكثرة أزماته وكوارثة ومآسيه بمياهه وبحاره وانهاره وينابيعه وهوائه وبيئته وكهربائه وكثرة مجمعات البؤس والحرمان فيه على امتداد مساحة جغرافيته!؟


وحزب ولاية الفقيه يعتبرنا أعداء له وعملاء لإسرائيل حينما نقول لشعبنا إن حزب ولاية الفقيه حزب مرتبط سياسيا ودينيا وأمنيا وعسكريا بأوامر جماعة ولاية الفقيه الحاكمة في ايران والتي من الطبيعي أن لا تسمح لحزبها في لبنان ولا لميليشياتها في العراق أن يجتهدوا ويجاهدوا لبناء دول محترمة في أوطانهم.

اقرأ أيضاً: الشيخ حسن مشيمش ليس عميلا أيها « المخبر»!‎

حينما نقول ان ايران تريدهم حركات جهادية ينتقلون من مشروع دموي إلى مشروع دموي من ورشة حرب دموية إلى ورشة حرب دموية أخرى حتى صارت دماؤنا أرخص من كتشب البطاطا ينتقل من حرب إلى حرب في المنطقة بشعار يجب أن نمسك بمقاليد الحكم في دول العالم العربي كي نسخر ثرواته لواجب تحرير فلسطين وإزالة اسرائيل من الوجود؟!
فتغيير الأنظمة في العالم العربي والإمساك بقرارها السياسي هو المدخل الوحيد لمشروع إزالة اسرائيل من الوجود حسب عقيدة جماعة ولاية الفقيه الحاكمة في ايران والتي يخضع لأوامرها ورغباتها وشهواتها بالتوسع حزب ولاية الفقيه في لبنان معتقدا بأنه يطيع دولة الله ودولة محمد ودولة أهل بيت رسول الله (ص) التي يقودها الولي الفقيه والحاج قاسم سليماني وبناء على معتقدهم بات من الحلم على اللبنانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين أن ينعموا بدول مستقرة وآمنة ومزدهرة تشبه دول العالم قبل تغيير أنظمة المنطقة وإزالة إسرائيل من الوجود!؟

 

السابق
طفلٌ يتعرض «للعض» و«للصفع» في حضانة في طرابلس: الأم تؤكد والمديرة تنفي!
التالي
من «اللقاء الشيعي» حتى «نداء الدولة والمواطنة».. حراك شيعي يبحث عن موقع