حذار الـ«فلاكا».. مخدرات صينية رخيصة تغزونا

الفلاكا
التخوّف الكبير الذي يسيطر على دول العالم هو تدنيّ اسعار المخدرات لتصل الى أيدي الشباب، فيضرب الجيل الجديد بأكمله. والتخوّف ناتج من الانتاج الصيني لهذه المادة. والذي قد يجتاح الدول العربية بعد اجتياحه الولايات المتحدة الاميركية.

حالة من الاضطراب الشديد والهياج، لأشخاص بلون باهت وقدرات غير طبيعية، ليتبيّن أن نوعا جديدا من المخدرات هو السبب في هذه الظاهرة، يدعى “الفلاكا”. هذا المخدر يشهد انتشارًا واسعًا في الهند والصين وأميركا منذ العام 2012. وتقوم مصانع صينية بتوزيعه في الولايات المتحدة الاميركية تحديدًا، بسعر زهيد يصل إلى5 دولارات للجرعة الواحدة، و1500 دولار للكلغ، اي أرخص من الكوكايين بـ15 مرة. بحسب موقع “SBEIRUT”.

اقرأ أيضاً: نوع غريب من المخدرات.. ما هو؟

وقد سجلت إدارة الأغذية والأدوية في واشنطن 38 حالة تعاطي عام 2013، وارتفع إلى 228 حالة عام 2014، ليصل في عام 2015 إلى 150 حالة أسبوعيًا، في المستشفيات الأميركية.
ورغم منعه قانونيًا في أميركا إلا أنه يصل إلى المواطنين عبر الطرود البريدية، ما يجعل مراقبة حركته أمرا شديد الصعوبة. ويسبب “الفلاكا” ارتفاعًا كبيرًا في درجة حرارة الجسم، التي تصل إلى 40 درجة مئوية، فما إن يتناوله المتعاطي حتى يبدأ بتمزيق ثيابه، ظنًّا منه أنه يحترق. وهو على شكل حبوب يمكن استنشاقه أو حقنه في الجسم أو أكله أو تدخينه، ما يجعل شريحة متعاطيه واسعة جدا. فيشعر المتعاطي أن هناك من يلاحقه ويريد قتله، فيهاجم الناس في الشوارع ويركض هربًا من حيوانات متوحشة تلاحقه.
فـ”الفلاكا” تحفّز مادة “الدوبامين” في المخ، وهي المادة المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية في جسم الإنسان وتمنعه من التخلص منها، فتتراكم كميات كبيرة من الدوبامين في مخ الإنسان مسببة الهلوسات.
ومع احتمال وصول هذا المخدر إلى بلدان كالسعودية والكويت والجزائر، بسبب رخص ثمنه لا بد لوزارات الصحة ان تتخذ احتياطاتها..


وكان أظهر تقرير المخدرات العالمي لعام 2016، الذي أصدره “البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC)، التابع للأمم المتحدة، أن نحو 250 مليون شخصاً في العالم، تعاطوا المخدرات غير المشروعة، بمختلف أنواعها.
وفي مصر، أعلن “صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن معدل الإدمان بلغ نحو 10% من السكان، أي نحو تسعة ملايين شخص. ومن أبرز أنواع المخدرات المنتشرة في مصر الحشيش، والبانغو، والماريغوانا، والترامادول، ومشتقات الأفيون، والمورفين، نظراً إلى سعره الرخيص وسهولة الحصول عليه. كما نقل “رصيف 22”.

اقرأ أيضاً: خريطة “الهلوسة” الرخيصة والآمنة في لبنان

اما في لبنان، فيصل عدد المدمنين على المخدرات الى نحو 24 ألفاً، أي 0.6% من إجمالي عدد السكان البالغ أربعة ملايين. علما ان ظاهرة الإدمان لمن هم دون 18 عاماً بدأت بالانتشار.
ومن أبرز الانواع المنتشرة في لبنان: الحشيشة، والأقراص المخدرة كالكبتاغون، ثم الكوكايين والهيرويين، وفق دراسة لـ”الدولية للمعلومات”.
فهل ستتصدى وزارة الصحة اللبنانية لهذه الجائحة التي من السهل وصولها بسبب تفلت الحدود سواء البرية او البحرية او الجوية.

السابق
من «اللقاء الشيعي» حتى «نداء الدولة والمواطنة».. حراك شيعي يبحث عن موقع
التالي
البغداداي قتل لم يقتل؟