شيعة مستقلون يطلقون نداء الدولة والمواطنة: لخوض الانتخابات النيابية في كل لبنان

تحت عنوان نداء الدولة والمواطنة عقدت شخصيات شيعية مستقلة لقاءً في أوتيل مونرو يوم أمس الأربعاء 4 تشرين الأوّل، تمّ فيه تلاوة بيان النداء ونقاشه.

تداعت شخصيات لبنانية مستقلة إلى توجيه نداء إلى اللبنانيين، وقد ألقى رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي كلمة جاء فيها:

“أيها الجمع الكريم ارحب بكم جميعاً آملاً أن يكون لقاؤنا معكم اليوم، هادفاً لما في خير لبنان وشعبه، كما آمل أن يكون لقاؤنا بداية لعمل مشترك مستمر ومثمر.
في مستهل كلمتي أود التأكيد على عدة أمور أبرزها:
أولاً نحن مجموعة من اللبنانيين الديمقراطيين ننتمي إلى الطائفة الشيعية، همنا الأوّل قيام الدولة العادلة والقادرة أما الساحة الشيعية فهي إحدى ساحات عملنا ونشاطنا خصوصاً ونحن على أبواب انتخابات نيابية ما زال مع الأسف قانون الانتخاب يعتمد الانتماء الطائفي للترشح.
ثانياً، نحن لسنا في صدد تأسيس حزب أو تنظيم شيعي بل نحن نسعى من خلال تحركنا إلى خلق مناخ سياسي مريح لجميع اللبنانيين يستطيعون من خلاله ممارسة واجباتهم والوصول إلى حقوقهم.
ثالثاً، إنّ لقاءنا اليوم معكم لن يكون عابراً بل نرغب في أن يكون مستمراً ومتواصلاً للبحث معاً في شؤون وشجون لبنان وأن يكون تحركنا بداية لخلق جبهة وطنية معارضة لتصحيح الإنحراف في السياسة اللبنانية.

رابعاً، نحن مجموعة أشخاص أحرار مستقلون ولا نخضع لمشيئة أحد مهما علا شأنه، ليس لنا انضباط بأي زمان ومكان بل انضباطنا الوحيد هو بلبنان وشعبه.

لقد مر معظمنا منذ عقود بتجارب مختلفة ولكن ثقتنا بمستقبل لبنان لم تنطفأ.

لقد عاد اللبنانيون ولا يزالون بالتحكم من بعض الأحزاب الطائفية في مفاصل السلطة في لبنان معطلين بذلك الحياة السياسية الديمقراطية ومشاركة المسؤولية ومحاسبتهم.
إنّ سياسة المحاصصة وتذرع الذين فرضوا أنفسهم أمراء لطوائفهم بحجة الدفاع عن الطوائف، هم من عطلوا الدستور وشلّوا عمل مؤسسات الدولة وانحرفوا بلبنان خدمة لمصالحهم ولمصالح أجندات إقليمية.
إن استمرار الأمر على هذا النحور سيؤدي في نهاية الأمر إلى تفتيت لبنان وزواله.
من هنا كانت صرختنا للتحرك مع بعض الإخوة للبحث عن المخارج بعدما أوصلوا البلد إلى حالة استعصاء، كلنا ندرك صعوبة العمل الحالي لكن الأمر ليس بالمستحيل إذا توفرت لدينا العزيمة والإرادة.

علينا أولاً أن نتحرر من الخوف لأن مطلبنا مطلب حق. إنّ قيام الدولة العادلة والقادرة على بسط سيادتها على أرضها وجميع مؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية يجب أن يكون أولوية اهتمامتنا وتحركاتنا وعملنا المشترك.

إقرأ أيضاً: غالب ياغي: سياسة المحاصصة ستؤدي إلى تفتيت لبنان

علينا أن نلتقي ونضع خارطة طريق لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة، علينا أن نمد أيدينا لجميع شركائنا في حراك الوطن لتغيير المعادلة رغم الظروف الصعبة مرددين مع أمير الشعراء شوقي “وما استعصى على قوم منال *** إذا الإقدام كان لهم ركابا”.

أيها الجمع الكريم لبنان وشعبه ينادينا بصوت واحد ليتنازل كل واحد منّا عن تحفظاته تجاه الآخر لمصلحة الوطن ولنبحث عمّا يجمعنا وليس عمّا يفرقنا، إذا خلصت النوايا وتوفرت العزيمة والإرادة سنصل جميعاً ولا شك إلى خلاص لبنان.

عشتم وعاش لبنان”.

هذا وتلا الدكتور حارث سليمان بيان نداء الدولة والمواطنة، مشيراً إلى أنّه “آن لدولة لبنانية مدنية أن تبنى والانتخابات النيابية بداية قيامها، هذا نداء من شخصيات لبنانية مستقلة إلى كل لبنان”.

وقد حضر اللقاء عدد من الوجوه الشيعة المستقلة أبرزهم:
علي الامين، غالب ياغي، حارث سليمان، منيف فرج ، خليل الخليل، عباس زكي اسماعيل، منيف فرج، يوسف مرتضى، سامي الجواد، محمد جمعة، عباس الجوهري، احمد اسماعيل، غالي ياغي، لقمان سليم، عماد قميحة، منى فياض، احمد اسماعيل، محمد بركات، علي المقداد، أحمد عياش، مصطفى فحص، هدى الحسيني.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان يتلو بيان النداء: التغيير في الساحة الشيعية هو أساس ومفصلي للتغيير في لبنان

السابق
ترتيب مدَني جامع لـ«البيت الشيعي المعارِض»
التالي
الدفاع الروسية: 49 مسلحا قضوا في إدلب