خلاف بين عمدة لندن ووزارة الداخلية.. والسبب حزب الله!

سجال اسرائيلي بريطاني للضغط على أصحاب القرار في المملكة البريطانية، من اجل منع مناصري حزب الله من تنفيذ تظاهرات يحيي فيها مناسباته الدينية والعقائدية في لندن.

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن خلاف حاد وقع بين وكيلة وزير الداخلية البريطاني امبر رود وعمدة لندن صادق خان. فقد أرسل خان طلباً إلى وزارة الداخلية البريطانية، لمنع مناصري حزب الله عن الإحتفال بيوم القدس الذي تراه إسرائيل مناسبة لتجمع اللاساميين والرافضين للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة. وقد نشرت المجلة المعنية في الشأن اليهودي “jewish chronicle”، نص رسالة رود، التي قالت فيها أن “الجماعة التي أفادت التقارير بأنها ستنظم عرض يوم القدس العالمي، هي اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان، وهي ليست منظمة إرهابية محظورة. وهذا يعني أنها تستطيع التعبير عن آرائها، شرط أن يلتزموا في القانون”.

ويرى البريطانيون المؤيدون لإسرائيل أن اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان تؤيد حزب الله صراحة ويرفع العاملين في صفوفها شعارات حزب الله وينادون بإزالة إسرائيل.

اقرأ أيضاً: يا من أضعتم طريق القدس إنّه #يوم _القدس _العالمي

وتحدثت الصحف البريطانية عن خيبة امل قوية، أصابت خان بعد سماح وكيلة الداخلية لمناصري حزب الله بتنفيذ تظاهرتهم في يوم القدس العالمي، والتي ردت على خان بالقول أن الجناح العسكري لحزب الله يختلف عن الجناح السياسي.

بعد حرب تموز 2006 وضعت حكومة بريطانيا جناح حزب الله العسكري على لائحة الإرهاب، وسمحت لجناحه السياسي بالإستمرار في العمل على الاراضي البريطانية. وبقي موقف بريطانيا بعدم حظر عمل حزب الله السياسي والدعائي في بريطانيا يثير حفيظة الإسرائيليين، خصوصاً ان كل من كندا والسويد وهولندا يصفنون حزب الله كتنظيم إرهابي ولا يمكن الفصل عمله العسكري عن نشاطه السياسي. وكانت الحكومة البلغارية قد إتهمت عام 2013 حزب الله بالضلوع في تفجير تجمعاً للإسرائيليين في بورغاس والتي قتل خلالها خمسة وأصيب 32 إسرائيلياً.

اقرأ أيضاً: عمدة برلين یسمح لمؤيدی حزب الله بالتظاهر في يوم القدس!

وقال عضو جمعية حزب العمال البريطاني أندرو ديسمور للإعلام الإسرائيلي أنه كافح لعقد من الزمن من أجل إقناع أصحاب القرار في بريطانيا بأن الجناح العسكري والسياسي في حزب الله يمثلان كياناً واحداً، وقضية الفصل بينهما تعد خطوة وهمية.

وفي أواخر شهر تموز الماضي، تظاهرت مجموعات فلسطينية ولبنانية وسورية، بمناسبة يوم القدس العالمي، حاملين أعلام حزب الله والنظام السوري وصور بشار الأسد والسيد حسن نصرالله والسيد علي خامنئي، وقالت حينها صحيفة “يديعوت احرنوت” ان المتظاهرين الموالين لحزب الله لم يخافوا من إقدام الأجهزة الامنية البريطانية على إعتقالهم.

السابق
هاجس خرق دائرة بعلبك- الهرمل يقلق حزب الله
التالي
حبيب سروري يدعونا في كتابه «لِنتعلّمْ كيف نتعلّمْ»!