على وقع اتهامات لحزب الله بتصنيع صواريخ: هل تتصاعد المواجهات الاقليمية في سورية؟

توقعات بأن تشهد الاراضي السورية قبل نهاية العام صراعا عنيفا بين المعسكرين الروسي – الأميركي إضافة إلى توقع تكثيف تكثيف إسرائيل ضرباتها على حزب الله وإيران.

لم يستبعد موقع “ستراتفور” الأميركي وقوع مواجهة في سوريا بين المعسكرين الأميركي والروسي في الربع الخير من العام الحالي في سوريا. سيما أنهما في سباق محموم للوصول إلى الحدود العراقية. ورجّح الموقع أن تنهي القوى المدعومة من أميركا عملياتها ضد “داعش”، وأن القوى التابعة للنظام السوري ستعمل على تعزيز مواقعها في دير الزور إستعدادا للتقدم شرقاً نحو حدود العراق، بالتزامن مع حصار والقضاء على وجود تنظيم “داعش” في مناطق نفوذه في سوريا والعراق.
وأثار “ستراتفور” مخاوف من وقوع تصادم بين الجهتين، نظرا لطمعهما بأبار النفط في هذه المنطقة.
وفيما يخص بـ”حزب الله”، أكد أن سيتمكن من حشد مقاتليه على الحدود الإسرائيلية حين يصبح النظام وحلفائه بمأمن. مشيرا إلى أن هذا ما يدفع إسرائيل إلى إستباق الأمور عبر تكثيف ضرباتها على الحزب وإيران.

ولفت الموقع أن تنامي النفوذ الإيراني في سورية سيعطي ت أبيب دافعا للتحرك سريعا بوجه الحزب” حتى لو أن القيام بمثل هذا الأمر يتطلب التشاور مع موسكو. وذهب الموقع أكثر من ذلك إذ أكّد أن تصرف تل ابيب سيكون عدواني بشكل كبير في سوريا قبل نهاية العام الحالي سيما مع تنامي النفوذ الإيراني وتهديده لحدودها وهو ما حذرت منه مرارا وتكرارا أميركا وروسيا.

وفيما توقّع “ستراتفور” وقوع حرب دامية بين المعسكر الروسي والأميركي في سوريا قبل نهاية العام تشارك فيها إسرائيل على حد سواء من خلال تكثيف ضرباتها على حزب الله وحلفائه الإيرانيين أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى تصاعد قلق إسرائيل من “حزب الله” وسط معلومات عن تطوير إيران مشروع عسكري فائق الأهمية بشكل سري.

إذ كشفت الصحيفة أن إيران إستطاعت إستحداث أحد صواريخ محدودة التأثير من طراز “رعد إلى صواريخ موجهة بدقة. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن هذه النوعية من الصواريخ المستحدثة سيتصبح في متناول حزب الله وكيل إيران في منطقة الشرق الوسط.

وأهمية تطوير هذه الصوراخ بحسب الصحيفة تكمن بقدرة إيران على صناعة أسلحتها بعيدا عن روسيا وهي أساليب جديدة تعتمدها إيران . والخطورة أن هذا الصاروخ المستحدث يمكن “حزب الله” من ضرب مقر الجيش الإسرائيلي في كيريا في تل أبيب بواسطة صاروخا واحدا.

اقرأ أيضاً: مصانع اسلحة لـ«حزب الله» في الهرمل والزهراني!

قدرات “حزب الله” هذه وزيادة نفوذه في سوريا، يفسر بطبيعة الحال الضربات التي تستهدف من خلالها إسرائيل مراكز حزب الله وقواعده العسكرية في سوريا كان آخرها الغارة الإسرائيلية على المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، التي زعمت حينها أنه مركز لصناعة أسلحة كيمائية ينتج صواريخ بحسب معلومات علمية مصدرها كوريا الشمالية وإيران. وأضاف أنّ المركز يستخدم لإنتاج أسلحة كيماوية وصواريخ يتم نقلها إلى حزب الله، منها صواريخ “أس 60”.كما كشفت الصحيفة عن أنواع الأسلحة التي يمتلكها الحزب إن طكان من حيث الطائرات من دون طيار الخفيفة، وأخرى يتم استخدامها لجمع معلومات. فضلا عن إمتلاكه ما يفوق 80 ألف من الصواريخ يتراوح مداها بين10 و500 كلم.إلا أنها ليست دقيقة. وعلى ارغم من ذلك ترى الحكومة الإسرائيلية أن حزب الله هو أكبر تهديد لها في الوقت الحاضر.

وبإعتقاد وزارة الدفاع الإسرائيلية ، أن الحزب إستبدل أسلوبه المتعلّق بالحرب المقبلة مع إسرائيل من حرب الاستنزاف، كحرب 2006، إلى حرب قصيرة، تبدأ بضربة قوية، بواسطة مجموعة كبيرة صواريخ ثقيلة. وهو ما يتطلب بالتالي تغيير إسرائيل نهجها بالتركيز على المناورة للقوى الصغيرة.

الحرب السورية

كما أشارت “يديعوت إحرنوت أن” إيران تدفع حزب الله على تصعيد بوجه إسرائيل، في حين أن السيد حسن نصرالله لا يطبق ما تقوله إيران حرفيا كالذهاب إلى الحرب لأسباب داخلية حزبية. إلى ذلك تؤكّد الصحيفة أن إيران يزداد نفوذها في سوريا وتقوم بدعم ميليشاتها عسكريا عبر جسر جوي ضخم يصل إلى 100 رحلة شهرياً.

اقرأ أيضاً: إيران أنشأت مصانع للصورايخ في لبنان وحزب الله يديرها

ومن جهة أخرى ما نشرته ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مراكز تصنيع الأسلحة والصواريخ التي تعود للحزب، تقاطع مع معطيات كل من أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إضافة إلى تقرير مجلة “Intelligence online” الفرنسية. إذ بحسب هذين المصدرين فإنّ الحزب قد بنى مصنعان للأسلحة، الأول مركزه في الجنوب اللبناني وتحديداً في منطقة الزهراني ويقوم بصناعة الأسلحة الخفيفة.
أما الثاني فهو موجود في منطقة الهرمل القريبة من مدينة بعلبك معقل حزب الله، وهو المصنع الأكثر خطرا نسبة لنشاطه في صناعة صواريخ بعيدة المدى. كما أن خطورة هذا المصنع يكمن في موقعه إذ يقع في منطقة داخلية يصعب مراقبتها وهو ما يعوق إستهدافه.

السابق
بدعوى دعم المعارضة: النظام السوري يستولي على أملاك الأجانب بينهم 29 لبنانياً
التالي
حزب الله… تحت النقد