ما زالت الحساسيات حاضرة في مباريات كرة القدم اللبنانية، والتي تتخذ في كثير من الأحيان طابعاً طائفياً يظهر جلياً في الشعارات التي تردد والتي تبعد كل البعد عن الأخلاق الرياضية.
يوم أمس كانت المباراة التي جرت بين فريقي النجمة والانصار، شاهداً على غياب الروح الرياضية، إذ عمد جمهور النجمة إلى افتعال أعمال الشغب وتكسير كراسي المدرجات ورميها على القوى الأمنية وعلى الحاضرين في المنصة.
إقرأ أيضاً: مشجعو النجمة يدافعون عن فريقهم: خففوا فلسفة وأكل هوا
ما قام به جمهور النجمة المحتقن من نتيجة المباراة التي حسمت الفوز لصالح الأنصار الذي سجّل 5 أهداف مقابل هدف واحد نجماوي، كان خلفيته نزول المشجع “علي كركي” إلى الملعب وتعرض القوى الأمنية للضرب.
مع الإشارة إلى أنّ الذي يعرفون “علي كركي” يؤكدون انّه لم يتعمد ما حدث فهو شخص غير مدرك لما يقوم به. وذلك بحسب كلامهم.
في هذا السياق أكّد رئيس نادي النجمة السابق عمر غندور لـ”جنوبية”، أنّ “هناك خلل في فريق النجمة وخصوصاً عند حارس المرمى، ولا بد من إعادة النظر في تشكيلة الفريق”.
مضيفاً “المسؤولية تقع على عاتق المدرب خصوصاً أنّ حارس المرمى بعد الهدف الثاني قد تشتت”.
هذا وشدد غندور أنّ ما حصل في مباراة ليل أمس الإثنين 2 تشرين الأوّل هو أمر غير مقبول في مباراة رياضية، معلقاً “ما حصل أمس وما سيحصل في المستقبل وما كان قد حصل في الماضي، جميعها أمور غير مقبولة إذ على الجمهور أن يتحلّى بالروح الرياضية”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: أعمال شغب وتحطيم كراسٍ في ملعب المدينة الرياضية رافقت مباراة النجمة والأنصار
ليضيف “ما أقدمت عليه العناصر الأمنية في الملعب كان يهدف لتهدئة الوضع”.
يذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها جمهور النجمة بإشكال ففي 26 شباط قام حشد من هذا الجمهور بتحطيم السور ورمي الزجاجات الفارغة في الملعب بعد موجة من الشتائم.
