قتلى واحراق مولدات في صيدا.. والاسباب مافياوية سياسية

وقع اشتباك في مدينة صيدا بين اصحاب مولدات كهربائية تطور الى اطلاق نار وسقوط ٣ قتلى، بسبب إحراق مولد كهربائي في محلة البوابا الفوقا.

أكّد مصدر ميداني متابع لموقع “جنوبية” أنّ الحادثة التي حصلت أمس وذهب ضحيتها قتيلين وعدد من الجرحى ليست الحادثة الأولى في الصراع بين أصحاب المولدات للسيطرة على أحياء صيدا.

ويوضح المصدر أنّ “الذي حدث أمس أن صالح شحادة الذي ينتمي لسرايا المقاومة التابعة لحزب الله ويحوز حمايتهم أقدم على مهاجمة “محل” وليد الصدّيق والذي ينتمي إلى نفس الخط السياسي ولكنه أقرب إلى الشيخ ماهر حمود وأطلق النار، والسبب هو محاولة صراع نفوذ بين بعضهم على الأحياء”.

مضيفاً “الطرفان يتحمّلان المسؤولية لأن الصراع هو صراع مصالح بين أصحاب المولدات. والذي حصل من ردود الفعل كان امرا همجيا تمثل بأعمال قتل واحراق مولدات وتدمير المقاهي التي يملكها “بيت شحادة””.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: اقتحام مستشفى حمود في صيدا

ويلفت المصدر إلى أنّه “بالسياسة الاثنان ينتمون إلى الجهة السياسية نفسها. المشكلة أن وليد الصديق اليوم في مقابلة تلفزيونية على قناة الجديد والـlbc وقال أن هناك اتفاقية مع الأجهزة الأمنية لتقاسم الأحياء الصيداوية وهذا ما يظهر كيف أن السلطات الرسمية والأجهزة الأمنية ترعى عملية تقاسم الأحياء والأعمال غير القانونية الذي يقوم بها أصحاب المولدات، وهذا السبب الأساسي الذي منع بلدية صيدا من إنشاء مشروع تمديدات كهربائية لمولدات خاصة للبلدية”.

مشيراً إلى أنّ “الذي حصل أنّه منذ أكثر من سنتين قد قدّمت بلدية صيدا مشروع إقامة تجمّعات لمولدات الكهرباء التي تغذّي مدينة صيدا كلها، وتستوفي الرسوم كالتي تحصل في القرى والبلديات الأخرى، ولكن السلطات الرسمية من شركة الكهرباء إلى الإدارات الرسمية منعت البلدية بحجة أنه لا يحق لها كبلدية أن تعتدي الأعمدة التابعة لمصلحة كهرباء لبنان وتستخدمها في حين أن المافيات الموجودة الآن الممثلين بأصحاب المولدات يستخدمون كل ما له علاقة بمصلحة كهرباء لبنان وبتغطية من الأجهزة الأمنية والقوى السياسية الموجودة من سرايا المقاومة القريبة من حزب الله، إلى أسامة سعد للنائب بهية الحريري، كل تلك القوى تؤمن الحماية لهم”.

اقرأ أيضاً: ملف حزب الله (5): «سرايا المقاومة» وأكبر أدوارها في صيدا

وأردف المصدر “الحادثة التي حصلت قبل ثلاثة أشهر في حي اسكندراني ومع الطرفين أنفسهم حيث أقدم شخص من جماعة الصدّيق على إطلاق النار على شخص من جماعة شحادة ويدعى يوسف معنية لعلة أنه يريد أن يضع مولد بحيّ الطرف الاخر الذي يسيطر عليه. وعليه، ليس هذا الحادث هو الأول في الصراع والنزاع بين أصحاب المولدات الكهربائية”.

لكيشف أنه “قبل ستّة أشهر استولى جماعة من آل الصباغ التابعين لأحمد الحريري، على مولديّن كهربائيين تابعين لشخص يدعى حسن العدلوني في صراع على منطقة كفريا شرق صيدا”.

وخلص المصدر بالقول “إنّ ما يحصل في صيدا من صراع نفوذ عنوانه مولدات الكهرباء، مغطّى من قبل القوى السياسية الموجودة وكذلك من قبل الأجهزة الأمنية”.

 

السابق
بالفيديو: داعش يعلن أسر جنديين روس في دير الزور
التالي
انترفاكس: روسيا تنفي احتجاز داعش لاثنين من جنودها في سوريا