الاعلام الاسرائيلي: حزب الله يملك 50 موقعاً إخبارياً بلغات متعددة

اسرائيل
في تقريرها الاخير، سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الضوء على الوحدة الإعلامية التي أسسها حزب الله والتي تحولت بعد الحرب السورية إلى كتلة إعلامية تضم وسائل إعلامية وصحف ومحطات تلفزيونية وإذاعات ومواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي.

تقول الصحيفة العبرية أن حزب الله، لا يحب ان تكون صورته الإعلامية إلا كإنتصار كامل، ولا يُصدّر إعلامياً أي صورة فيها شيء يدل على نصف إنتصار. تقوم الوسائل الإعلامية التابعة للحزب بصقل صورته وضخ كمية هائلة من المعلومات عن معاركه في أبسط تفاصيلها.

يضبط حزب الله إعلامه بحسب الصحيفة، وفق عقيدة محددة جداً، تشمل أيديولوجيا المقاومة والإستشهاد ضد الإسرائيليين ولاحقاً أضاف إليها التكفيريين. ويدرك الحزب أن الرأي العام الشيعي ما عاد كافياً لمساندة مواقفه السياسية وخياراته العسكرية، ما إضطره إلى توسيع منظومته الإعلامية بما يتلائم مع بقية الطوائف، وتعمل وفق أجندة مدروسة هدفها تصويره كحالة جامعاً من المسلمين والمسيحيين اللبنانيين والسوريين.

اقرأ أيضاً: كيف صار الاعلام الحربي لحزب الله «مديرية التوجيه»؟

ففي عام 1991 إنطلقت قناة المنار في بثها الأول، وشكل ذلك لحظة تحول نوعية في تاريخ الحزب، فقد أصبح له قناة تبث دعايته وأخباره يومياً. تقول الصحيفة أن حزب الله يمتلك 50 موقعاً إخبارياً ينطقون بلغات متعددة، ولكن الأكثر نفوذاً وتأثيراً بينهم على الرأي العام الإسرائيلي هي قناة المنار، لأنها كانت تبث لقطات من داخل ساحة المعركة تظهر جنود إسرائيليين قتلوا او تشوهت جثثهم.

تمتلك قناة المنار فريقاً إعلامياً متخصصاً في متابعة الاخبار وترجمة ما تقوله الإذاعات والقنوات الإسرائيلية، وساعد ذلك في جعلها قناة مفضلة لدى المشاهدين العرب. تقول “جيروزاليم بوست” أن ميزانية القناة تقدر بـ15 مليون دولار، تحصل عليها من قبل ممولين وأثرياء لبنانيين وإيرانيين.

لم يحصر حزب الله تجربته الإعلامية بالمنار، فتمكن من إستخدام وسائل التكنولوجية الحديثة، ومواقع التواصل الإجتماعي، وتيتح شبكات الإنترنت الوصول إلى الإرشيف الخاص لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. ولكن رغم ذلك كان لقناة المنار فضلاً بحسب الصحيفة في صياغة “إنتصارات حزب الله” فقد كانت القناة الاولى التي تعرض ضربات حزب الله للمدمرات البحرية الإسرائيلية عام 2006. وتشمل حملة حزب الله الدعائية، ألعاب الفيديو، ومواقع توعوية للأطفال والمراهقين والشباب، والمجلات، وإستحدث الحزب وسائل ضبط الوسوم على شبكات الإنترنت، وابرز اهتماماته الاعلامية الترويج لحياة مقاتليه الذين قتلوا في المعارك. كذلك يطور حزب الله أداء عناصره في صناعة الفيديوهات والمؤثرات البصرية، ولديه آلات تشويش للإتصالات.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» والانتصارات المؤجّلة

وفي سياق متصل، يقود المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفاخاي أدرعي الحرب الإعلامية ضد حزب الله وحركة حماس الفلسطينية، ويمتلك أدرعي حسابات خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي اكثر من مرة حصلت مناوشات كلامية بين الناشط اللبناني عباس الزهري وأفخاي أدرعي على موقع تويتر.

لقد شهدت مواقع التواصل الإجتماعي إبان ذكرى حرب تموز الاخيرة، حربُ إلكترونية بين الطرفين. فقد قام حزب الله بنشر صور تظهر عليها الدبابات والبوارج الإسرائيلية في حالة دمار، وأرفقت الصور بعبارات مثل “إذا فكرتم سندمركم”. وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت، لقد ادت الحرب الاعلامية الاخيرة التي شنها حزب الله على الجيش الإسرائيلي إلى رد إحد المؤسسات الإسرائيلية المتخصصة بالإعلان على الدعاية الإعلامية من خلال نشر صور تهدد الحزب وتتوعده بإحتلال لبنان وتدميره.

السابق
لبنان ينجو من الإضرابات بعد اقرار السلسلة… فماذا عن قانون الضرائب؟
التالي
لائحة بأسماء اللبنانيين المعتقلين في السجون السورية