أكراد سورية يحتفلون على وقع استفتاء كردستان

الاكراد السوريين
يعيش الأكراد في الشرق الاوسط حالة فرح كبير، نظرا لقرب تحقّق دولتهم المأمولة . فعلى وقع استفتاء كردستان العراق يفرح أكراد سورية ويستبشرون بانتظار وفاء واشنطن بالتزاماتها تجاههم.

تجمع مئات الاكراد يوم أمس الاثنين في الخامس والعشرين من ايلول في القامشلي للاحتفال بإجراء الاستفتاء في العراق حول استقلال إقليم كردستان، ورلحوا يرقصون ويغنون حاملين الاعلام الكردية. فلأكثر من ١٠٠عام ينتظر الاكراد هذا اليوم التاريخي. فالشعب السوري الكردي سعيد جدا، كما هو حال الشعب العراقي الكردي، حيث رفعت الاعلام الكردية في كل مكان، وعلا صوت الاغاني الكردية، ودارت حلقات الرقص والدبكة، بحسب “فرانس برس”.

فالازياء الكردية التقليدية، هي الغالبة في الاوساط الكردية كافة اليوم، اضافة الى لباس “البشمركة”، اي المقاتلين العراقيين الاكراد.

اقرأ أيضاً: هل تخذل واشنطن الأكراد في سوريا مجددا؟

وقد دخل الاكراد، بشقّهم العراقي للمرة الاولى في عملية تكريس حقهم بدولة مستقلة في استفتاء تاريخي. ويتراوح عدد الاكراد، بين 25 و35 مليون نسمة، يتوزعون على أربع دول هي تركيا وايران والعراق وسورية.

وان كان أكراد سورية يحلمون بالفيدرالية الا ان ثمة فرقا سورية ترى في ذلك رؤى تقسيمية خطرة الوقع على المجتمع السوري، قد تنتهي إلى الفيدرالية، من خلال استيراد نموذج كردستان العراق. وتعد المسألة الكردية في سورية من أعقد التحديات التي تواجه السلطة والمجتمع السوريين.

والأكراد السوريون يشكلون حوالي 8% من مجموع سكان سورية، يتوزعون من شمال شرق سورية من الحسكة إلى عفرين. كما نقل موقع “نون بوست”.

واللافت هو انتفاضة الأكراد عام 2004 في كل من عامودا والقامشلي وعفرين. حيث اشتد التعصّب الكردي المناهض للنظام السوري، على عكس موقف حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من النظام. لكن ما ان وصل السوريون الى العام 2011 حتى انضمت الأحزاب الكردية الى الاحتجاجات الشعبية.

وبعد تشرين الأول 2011 ظهر المؤتمر الوطني الكردي، وبدأ التسليح يجد طريقه بين الأحزاب الكردية بإرسال المجندين الأكراد المنشقين عن الجيش للتدريب في إقليم شمال العراق.

ويرتبط مستقبل الأكراد السوريين إلى حد كبير بواشنطن، كونهم وقفوا الى جانب التحالف الدولي في قتالهم “داعش”.

فالوضع في الشمال الكردي السوري بات معقدا جدا، وتتداخل فيه كل من تركيا وايران والعراق والنظام السوري، اضافة الى واشنطن وموسكو، وذلك بحسب “الراي” الكويتية.

اقرأ أيضاً: الأكراد.. يقسّمون العراق وإيران وتركيا وسورية

مع العلم، ان عدد اكراد سورية يتراوح ما بين مليون ومليونيّ نسمة، وفي العراق يصل الى حوالي 5 ملايين نسمة، وفي تركيا ما بين 20 الى 25 مليون نسمة. اما في ايران فيبلغ عددهم 6 ملايين. ويطلقون على هذه الفيدرالية المُؤمل قيامها بين هذه الدول الاربع مجتمعة اسم “روجافا”.
لكن اكراد سورية تنازلوا عن الاسم واتخذوا اسم (شمال سورية الفيدرالية)، والتي ستضم حكما مناطق الرقة ودير الزور، بحسب “جنوبية”.

فهل سيصل اليوم الذي يمنح المعنيون اكراد سورية بقعة خاصة بهم مستقلة عن الدولة السورية؟ ام ان ثمة فدرالية قادمة ستكون جزاءا لهم على قتالهم الى جانب واشنطن؟

السابق
عون ينتقم في فرنسا
التالي
توقيف ابن رئيس بلدية عرسال السابق قصي علي الحجيري بجرم السرقة